محمد بن منصور شمس الدين موقع غزة أقام بها مدة طويلة يباشر التوقيع وكتابة الجيش ثم إنه نقل إلى توقيع صفد عوضاً عن بهاء الدين أبي بكر بن غانم لما نقل إلى طرابلس في أواخر سنة سبع وعشرين وسبع مائة تقريباً وتوجه إلى غزة مكانه جمال الدين يوسف بن رزق الله ثم إن ابن منصور عمل على العود إلى غزة لأن صفد لم توافقه وكان له متاجر بغزة في الكتان والصابون وغير ذلك وحصل نعمة وافرة ثم إن الأمير سيف الدين تنكز عزله من غزة بعلاء الدين ابن سالم وبقي ابن منصور بطالاً وكان الأمير سيف الدين طينال قد ناب في غزة في وقت وابن منصور موقعها فعرفه ذلك الوقت فلما بطل سأل من طينال أن يسأل الأمير سيف الدين تنكز في أن يكون من جملة كتاب الدرج بطرابلس فرسم له بذلك وتوجه إلى طرابلس وأقام بها قليلاً وتوفي فيما أظن في سنة . . . وكان داهية يكتب خطاً حسناً وله نظم ما به بأس أنه لم يكن طبقة مع ما فيه من اللحن أنشدني المولى زين الدين عمر بن داود الصفدي قال : أنشدني من لفظه لنفسه شمس الدين المذكور وقد أعيد الوزير تقي الدين توبة إلى الوزارة : .
عتبت على الزمان وقلت : مهلاً ... أقمت على الخنا ولبست ثوبه .
ففاق من التجاهل والتعامي ... وعاد إلى التقى وأتى بتوبه .
قلت : صوابه أفاق .
القرشي القزويني .
محمد بن منظور القرشي من أهل قزوين يقول في آل عبد العزيز المذحجيين كانوا ينزلون الري وقزوين : .
بنو عبد العزيز إذا أرادوا ... سماحاً لم يلق بهم السماح .
لهم عن كل مكرمة حجاب ... فقد تركوا المكارم واستراحوا .
فقتله موسى بن عبد العزيز .
ابن المنكدر .
محمد بن المنكدر بن عبد الله بن الهدير التيمي المدني الزاهد العابد أحد الأعلام روى عن عائشة وأبي هريرة وأبي قتادة وأبي أيوب وابن عباس وجابر بن عبد الله وأبي رافع وسفينة وابن عمر وابن الزبير وأسماء بنت أبي بكر وأميمة بنت رقيقة وأنس بن مالك وعمه ربيعة بن عبد الله وسعيد بن المسيب وعروة وخلق كان في غاية الإتقان والحفظ والزهد حجة قال أبو حاتم وطائفة : ثقة وروى عنه الجماعة وتوفي سنة ثلاثين ومائة .
العطار .
محمد بن المنهال العطار البصري أخو حجاج بن المنهال توفي سنة إحدى وثلاثين ومائتين والله أعلم .
الحافظ الضرير .
محمد بن المنهال التميمي المجاشعي البصري الضرير الحافظ أبو جعفر روى عنه البخاري ومسلم وأبو داود وروى عنه النسائي بواسطة قال العجلي : بصري ثقة توفي سنة إحدى وثلاثين ومائتين .
القاضي أبو حاتم الزبني .
محمد بن أبي المنهال القاضي أبو حاتم من دارة بن الأزد كان قاضياً بمكانه من الساحل في كورة تسمى زبنة وإليها ينسب قال فيه ابن أبي مغنوج وقد تقدم ذكره : .
أبا حاتم سد من أسفلك ... أليس هو الشطر من منزلك .
قال ابن رشيق : كان أبو حاتم شاعراً مشهوراً متفنناً في كثير من العلوم توفي سنة ثمان وأربع مائة وقد ناهز التسعين وأورد له : .
يا كريماً صد عني ... لم يكن ذا بك ظني .
بعد أن كنت سناني ... وحسامي ومجني .
وقذى في عين ضدي ... وشجاً في حلق قرني .
صرت منكوساً ذليلاً ... بعد إعراضك عني .
ابن البطريق .
محمد بن منير بن البطريق نصيح الدين العجلي البغداذي الجزري الشاعر البغداذي سمع منه الزكي المنذري شعره بالقاهرة وكناه أبا بكر وتوفي بدمشق سنة سبع وثلاثين وستمائة ومن شعره : .
أقصد القلعة السحوق كأني ... حجر من حجارة المنجنيق .
فدوابي تحفى وثوبي يبلى ... هذه قلعة على التحقيق .
ومنه أيضاً : .
ورد ومسك ودر ... خد وخال وثغر .
لحظ وجفن وغنج ... سيف ونبل وسحر .
غصن وبدر وليل ... قد ووجه وشعر .
ومنه في بر أتاه منغصاً : .
ألبس قلبي بركم فكرة ... يكاد منها ناظري يعمى .
أورثني هماً ومن قبله ... لم أر براً يورث الهما .
ومنه : .
كيف يحمي تدرعي واحترازي ... من شبا أعين الظباء الجوازي .
مقل من أسنة بقدود ... كالعوالي في اللين والاهتزاز