محمد بن منصور بن إبراهيم القصري أبو بكر المقرئ المفسر قرأ القرآن بالروايات على أبي طاهر أحمد بن علي بن سوار وأبي المعالي ثابت ابن بندار وسمع الحديث منهما ومن أبي الحسن علي بن قريش قرأ عليه القرآن جماعة كان حافظاً للتفسير عالماً بالقراءات وله حلقة بجامع المنصور يورد فيها التفسير كل جمعة وكان طويل اللحية إذا جلس تصل إلى حجره توفي سنة سبع وأربعين وخمس مائة ودفن بباب حرب .
ابن جميل صاحب المخزن .
محمد بن منصور بن جميل بن محفوظ أبو عبد الله ابن أبي العز الكاتب قدم بغداذ في صباه وقرأ الأدب ولازم مصدق بن شبيب النحوي حتى برع في النحو واللغة وقرأ الحساب والفرائض وقرأ على أبي الفرح ابن كليب شيئاً من كتب الأدب وقال الشعر ومدح الإمام الناصر فعرف واشتهر وكان مليح الصورة مقبول الشكل طيب الأخلاق متواضعاً رتب كاتباً في ديوان التركات مدة طويلة ثم ولي نظرة ثم ولي الصدرية بالمخزن ثم عزل واعتقل وأفرج عنه بعد مدة ورتب وكيلاً للأمير عدة الدين ابن الإمام الناصر وبقي على وكالته إلى أن مات وكان كاتباً مليح الخط غزير الفضل له النظم والنثر من شعره قوله : .
إن حال دونك أسمر وسمير ... فدما الظبي لدمى الظباء مهور .
يا هند في أجفان لحظك فترة ... ألجفن هندي يكون فتور .
أبليتني بقنا الأشم وطوله ... وقنى المشيم أتم وهو قصير .
أسد يغار على محاسن ظبية ... فيها نفار وهو فيه نفور .
بيضاء مذهبة الشباب يزينها ... وجه تحار إذا رأته الحور .
ويهز عطفيها الصبا ويد الصبا ... فيملها الممدود والمقصور .
تفتر ضاحكة وأندب باكياً ... فلها بحزني غبطة وسرور .
دران إلا أن ذاك منضد ... عذب وهذا مالح منثور .
قلت : شعر جيد . توفي في شعبان سنة ست عشرة وست مائة ودفن بمقابر قريش بعد الصلاة عليه بالنظامية .
الجواز .
محمد بن منصور الجواز توفي سنة اثنتين وخمسين ومائتين .
الطوسي العابد .
محمد بن منصور بن داود بن إبراهيم الطوسي العابد نزيل بغداذ روى عنه أبو داود والنسائي وتوفي في شوال سنة أربع وخمسين ومائتين .
ابن القطان البغداذي .
محمد بن منصور بن علي أبو طاهر البغداذي الشاعر الأديب المعروف بالقطان صاحب رسالة التبيين في أصول الدين توفي سنة ثلاث عشرة وأربع مائة ومن شعره : .
من منصفي من عاذلي ... ومنقذي من قاتلي .
ومن مجيري في الهوى ... من أسهم قواتلي .
لا تأمرني بالعزا ... بعد الحبيب الراحل .
ولا تلومني على ... إسبال دمع هاتل .
فإنني في حيرة ... عنك وشغلٍ شاغل .
سقياً لأيام الصبا ... وللحبيب الزائل .
ما ضر من قاطعني ... لو أنه مواصلي .
ظبي أصاب سهمه ... لما رمى مقاتلي .
ومن شعره : .
لا تأمن الأيام والدهر فللأيام والدهر دول .
كالمرء في أحواله مقلب بين الأماني والأمل .
قلت : شعر أشبه شيء بالجسم الذي لا روح فيه . كان موجوداً في سنة ثلاث عشرة وأربع مائة قال ابن النجار : وتوفي بعدها بقليل وكان يمدح الصحابة وله خطب جياد وخط حسن .
ابن زميل الكاتب .
محمد بن منصور بن زميل بالزاي المضمومة والميم المفتوحة وبعدها ياء آخر الحروف ساكنة ولام على وزن قبيل وبعيد أبو نصر الكاتب الأصبهاني كان يلقب بالكامل وولي عمارة بغداذ سنة سبع وستين وأربع مائة وكان أديباً فاضلاً شاعراً روى عنه أبو نصر علي بن هبة الله ابن ماكولا وأبو العز بن كادش شيئاً من شعره من شعره قوله : .
لاقيت في حبيك ما لم يلقه ... في حب ليلى قيسها المجنون .
لكنني لم أتبع وحش الفلا ... كفعال قيس والجنون فنون .
البيهقي الأديب