ابن كناسة محمد بن كناسة واسم كناسة عبد الله قيل هو ابن أخت إبراهيم ابن أدهم العابد روى عنه النسائي قال ابن معين وأبو داود وعلي بن المديني والعجلي وغيرهم : ثقة له علم بالعربية والشعر وأيام الناس . مات بالكوفة سنة سبع ومائتين .
وله كتاب الأنواء ومعاني الشعر وكتاب سرقات الكميت من القرآن وغيره وكان راوية للكميت . وقال إسحاق بن إبراهيم الموصلي : أتيت محمد بن كناسة لأكتب عنه ثر عليه أصحاب الحديث فتضجر منهم وتجهمهم فلما انصرفوا عنه دنوت منه فنهش إلي واستبشر بي وبسط وجهه فقلت له : لقد تعجبت من تفاوت حالتيك فقال لي : أضجرني هؤلاء بسوء أدبهم فلما جئتني أنت انبسطت إليك وأنشدتك وقد حضرني في هذا المعنى بيتان وهما : .
فيّ انقباضٌ وحشمة فإذا ... رأيت أهل الوفاء والكرم .
أرسلت نفسي على سجيتها ... وقلت ما شئت غير محتشم .
فقال له إسحاق : وددت أني قلتها بما أملك فقال ابن كناسة : ما ظهر عليهما أحد فخذهما وانحلهما نفسك وقد وفر الله عليك مالك والله ما قلتهما إلا الساعة فقال استحي من نفسي أن أدعي ما لم أقل أو قال : فكيف لي بعلم نفسي أنهما ليسا لي ؟ وقال إسحاق : فذاكرت ابن كناسة هذين البيتين في مجلس يحيى بن معين بعد فقال : لكني أنشدك اليوم : .
ضعفت عن الإخوان حتى جفوتهم ... على غير زهدٍ في الإخاء وفي الود .
ولكن أيامي تخرّمن مدتي ... فما أبلغ الحاجات إلا على جهد .
وقال ابن كناسة بعدما أسنّ : .
كان سبعاً مضت لي في تصعدها ... إلى الثمانين كانت غدوة الغادي .
لم يبق من رمها إلا تذكرها ... كالحلم في طول إفراعي وإصعادي .
وقال لما توفي إبراهيم بن أدهم : .
رأيتك لا يكفيك كما دونه الغنى ... وقد كان يكفي دون ذاك ابن أدهما .
أخالك يحمي سيفه ولسانه ... حمال ولا يفنى لك الدهر مجرما .
وكان يرى الدنيا صغيراً كبيرها ... وكان لحق الله فيها معظما .
يشيع الغنى أن ناله وكأنما ... يلاقي به البأساء عيسى بن مريما .
وللحلم سلطانٌ على الجهل عنده ... فما يستطيع الجهل أن يترمرما .
وأكثر ما يلقى من القوم صامتاً ... فإن قال بذّ القائلين وأحكما .
يرى مستكيناً خاشعاً متواضعاً ... وليثاً إذا لاقى الكريهة ضيغما .
وقال : .
إذا المرء يوماً أغلق الباب مرتجاً ... ليستر أمراً كنت كالمتغافل .
وأعرض حتى يحسب المرء أنني ... جهلت الذي يأتي ولست بجاهل .
وإني لأغضي عن أمورٍ كثيرةٍ ... وفي دونها قطع الحبيب المواصل .
حفاظاً وضناً بالإخاء وعقدةً ... إذا ضيع الإخوان عقد الحبائل .
؟ ابن لوي .
ابو منصور البغدادي محمد بن لويّ بن محمد بن عبد الله القرشي أبو منصور البغدادي الأديب من شعراء الديوان العزيز .
كان مسناً عاش تسعين سنة وتوفي سنة ثمان وثلاثين وست مائة .
من شعره : .
تاه بالحسن شادنٌ عربيٌ ... إن في القلوب منه داءٌ دويّ .
بدر تمٍ يسبي بغنج لحاظٍ ... ساحراتٍ وسحرها بابليّ .
يخجل الشمس حسنه حين يبدو ... وجهه المشرق البهي الوضيّ .
بعذارٍ كالنمل دب على العا ... ج ولكن له دبيب خفيّ .
رشأ جسمه أرق من الما ... ء وأندى وقلبه جلمديّ .
قد رماني بأسهمٍ من جفونٍ ... وحواجيبه الحسان القسيّ .
أنا من عظم هجره مستجيرٌ ... بجوادٍ له النبي سميّ .
قلت : شعر متوسط ولكن الأول ملحون بالقافية .
ابن الليث .
أبو الربيع القيه الكاتب محمد بن الليث بن اذرباذ بن فيروز بن شاهين يتصل نسبه بدارا بن دارا يعرف بالخطيب وبالفقيه ويكنى أبا الربيع .
كتب ليحيى بن خالد وله ولاء في بني أمية وكان بلغياً مترسلاً كاتباً فقيهاً متكلماً سمحاً وكانت البرامكة تقدمه وتحسن إليه وكان يرمى بالزندقة