مولده سنة سبع وثمانين وخمس مائة وتوفي سنة سبعين وست مائة . ومن نظمه ما رواه الدمياطي في معجمه نقلته من خط الجزري المؤرخ : .
مر فقلنا من فتونٍ به ... لله هذا من فتىً نابه .
فقال بعض القوم لما رنا ... للبعض يا قوم فتنا به .
وقوله في مليح يرمي : .
وساهم في فؤادي بدر تمٍّ ... فحاز فؤاد عاشقه بسهمه .
وناضل من كنانته فأصمى ... بسهم جفونه من قبل سهمه .
خطيب كفربطنا محمد بن عمر بن عبد الملك الخطيب جمال الدين أبو البركات الدينوري الصوفي الشافعي خطيب كفربطنا .
ولد سنة ثلاث عشرة وست مائة بالدينور وقدم مع والده وسكن سفح قاسيون ونسخ الأجزاء وروى وكان له أصحاب يعتقدون فيه وروى عنه البرزالي وابن الخباز وابن العطار . توفي سنة ست وثمانين وست مائة .
الشريف الداعي المقرئ محمد بن عمر بن أبي القاسم الشريف أبو عبد الله الداعي الرشيدي الهاشمي المقرئ شيخ القراء بالعراق ومسند الآفاق كان أحد من عني بهذا الشأن .
قرأ العربية على أبي بكر ابن الباقلاني وأبي يعقوب المبارك بن المبارك الحداد وعمر دهراً وجلس للإقراء ببغداد وقرأ عليه القراآت الموفق عبد الله بن مظفر بن علان البعقوبي وأجاز لابن خروف بخط شديد الاضطراب وروى عنه إذناً برهان الدين الجعبري شيخ الحرم ببلد الخليل عليه السلام .
وتوفي سنة خمس وستين وست مائة .
ابن شرف الدين ابن الفارض محمد بن عمر بن علي بن مرشد كمال الدين ابو حامد ابن الشيخ شرف الدين ابن الفارض .
سمع من أبيه ومن ابن رواج وأجاز له المؤيد الطوسي وابو روح وجماعة وكتب عنه المصريون والبرزالي . وتوفي سنة تسع وثمانين وست مائة .
الصاحب جمال الدين ابن العديم محمد بن عمر بن أحمد بن هبة الله بن أحمد بن يحيى بن أبي جرادة الصاحب العالم البارع جمال الدين ابو غانم ابن الصاحب كمال الدين ابن العديم العقبلي الحلبي الحنفي الكاتب .
حضر على الحافظ أبي عبد الله البرزالي وسمع من أبي رواحة وابن قميرة وابن خليل وجماعة بحلب ورحل به والده قبل الخمسين مع الدمياطي إلى بغداد وأسمعه من شيوخها وطلع من أذكياء العلم وتأدب وشارك في الفضائل وبرع في كتابة المنسوب وسكن حماة وحدث بها ومشى السلطان الملك المظفر ومن دونه في جنازته وهو والد القاضي نجم الدين عمر ودفن بتربته بعقبة نقيرين سنة خمس وتسعين وست مائة .
ابن العقادة الحنفي محمد بن عمر بن حافظ بن خليفة بن حفاظ أبو عبد الله ابن أبي الخطاب السعدي الحموي الحنفي المعروف بابن العقادة .
درس بمدرسة طمان بحلب وتوفي سنة اثنتين وأربعين وست مائة . قال الصاحب كمال الدين ابن العديم : كتب إلي يعتذر من انقطاعه عني من أبيات : .
عندي مريضٌق قد تمادى ضعفه ... متضاعفاً وتورمت أقدامه .
طال القيام به فيا عجباً لمن ... ورمت قوائمه وطال قيامه .
غصنٌ ذوي غض الشباب كأنما ... مر النسيم به فمال قوامه .
فلأجل ذلك ما انقطعت وقد بدا ... عذري وأمري في يديك زمامه .
ووالده الإمام المشهور توفي بحماة سنة عشر وست مائة . ونظم مختصر القذوري أرجوزة في مجلدة .
الشيخ صدر الدين محمد بن عمر بن مكي بن عبد الصمد الشيخ الإمام العالم العلامة ذو الفنون البارع ابن المرحل ويعرف في الشام بابن وكيل بيت المال المصري الأصل العثماني الشافعي أحد الأعلام وفريد أعاجيب الزمان في الذكاء والحافظة والذاكرة .
كم مقفلٍ ضلّ فيه العقل فانفرجت ... أرجاؤه لحجاه عن معانيه .
يفتي فيروى غليل الدين من حصرٍ ... أدناه نقلاًص وقد شطت مراميه .
ومؤنق قد سقاه غيث فطنته ... مزناً أيادي رياح الفكر تمريه .
ولد في شوال سنة خمس وستين بدمياط وتوفي بالقاهرة ودفن عند الشافعي سنة ست عشرة وسبع مائة .
رثاه جماعة في الشام ومصر وحصل التأسف عليه وقال الشيخ الإمام تقي الدين ابن تيمية لما بلغته وفاته : أحسن الله عزاء المسلمين فيك يا صدر الدين . أنشدني من لفظه لنفسه القاضي شمس الدين محمد بن داود ابن الحافظ ناظر جيش صفد : .
ما مات صدر الدين لكنه ... لما عدا جوهرةً فاخره