الأموي محمد بن عثمان بن عنبسة بن أبي سفيان بن حرب . أم أبيه عثمان بنت الزبير بن العوام وكان هواه وهوى أبيه مع ابن الزبير على بني أمية فجاءه ابن الزبير فقال ويروى لأبيه : .
بأي بلاءٍ أو بأية نعمة ... أحب بني العوام دون بني حرب .
وكنت إذاً كالسالك الليل مظلماً ... وتارك معروفٍ مذاهبه لحب .
كبائع ذودٍ موطناتٍ صحائح ... بعارية الأصلاب مشنية جرب .
اشرب خمراً ثم ابكي دماً ... كأنما ابكي الذي أشرب .
ومنه أيضاً : .
وخمارةٍ زرتها والظلا ... م تفضحه جمرات الكؤس .
فزفت عروساً تدير الأكف من كأسها مثل تاج العروس .
وأصبح كانوننا كالجوا ... د أدهم شق رواق الخميس .
كأن به الفحم سود الزنو ... ج رمد الحماليق شيب الرؤس .
قلت : شعر جيد وتخيل صحيح .
ابن زيرك محمد بن عثمان بن أحمد بن محمد بن علي بن مردين أبو الفضل القومساني الهمذاني يعرف بابن زيرك .
قال شيرويه : هو شيخ عصره في فنون العلم . توفي سنة إحدى وسبعين وثلاث مائة .
ابن بلبل النحوي محمد بن عثمان بن بلبل أبو عبد الله النحوي .
قال ابن النجار : قرأ النحو على ابن خالويه وروى عنه وكان يكتب خطاً صحيحاً مليحاً .
مدح الإمام القادر بالله منه قوله : .
تزاحم آمال العفاة ببابه ... كما ازدحمت هيم الركاب على ورد .
فلم يخل من أسماعه لفظ مادحٍ ... ولم يخل من أرفاده كف ذي رفد .
يرد على الأيام إنفاذ حكمها ... وليس لما يقضي عليهن من رد .
وينزع من كف الزمان غصوبه ... ولو كان طيب النوم في الأعين الرمد .
له في شبا الأقلام ما في شبا الظبى ... فيمشق من حدٍ ويضرب من حد .
بعيد مدى الخيلين في حلبتيهما ... من القصبات الخور والضمر الجرد .
فهذي تمد الطرس من ثمر الحجى ... وهاتيك في ظلٍ من النقع ممتد .
قلت : شعر جيد طبقة . وكان تلميذاً لأبي العباس النامي المصيصي وروى عنه ديوانه . توفي سنة عشر وأربع مائة .
الأمير ناصر الدين ابن الملك المسعود محمد بن عثمان الأمير ناصر الدين بن الملك المسعود ابن الملك المنصور صاحب حماة .
سيره الملك المنصور صاحب حماة وهو ابن عمه وكانت منزلته عالية عنده رسولاً إلى الملك الظاهر ركن الدين بيبرس صاحب مصر والشام سنة تسع وخمسين وست مائة فأنزله بباب اللوق وأكرمه إكراماً عظيماً وأجيب بما طلب به قلبه ورجع مكرماً .
ومن شعر الأمير ناصر الدين المذكور أورده الشيخ قطب الدين اليونيني في الذيل الذي كمل به المرآة : .
لله در عصابة تغشى الوغى ... تهوى الخياطة لا اليهم تنتمي .
ذرعوا الفوارس بالوشيج وفصلوا ... بالمرهفات وخيطوا بالأسهم .
صاحب صهيون محمد بن عثمان بن منكورس بن خمارتكين الأمير سيف الدين ابن الأمير مظفر الدين صاحب صهيون .
ملك صهيون وبرزيه بعد والده سنة تسع وخمسين ومات بصهيون في عشر السبعين سنة اثنتين وسبعين وست مائة ثم طلب السلطان ولده سابق الدين فأخذ منه الحصنين وأعطاه إمرية أربعين فارساً بدمشق وأقطع عميه مجاهد الدين وجلال الدين . وسيأتي بقية ترجمته في ترجمة أبيه عثمان ابن منكورس .
الشيخ شرف الدين ابن الرومي الصالح محمد بن عثمان بن علي شرف الدين ابو عبد الله المعروف بابن الرومي الشيخ الصالح .
كان من أكرم الناس لا يدخر شيئاً وكان كبير النفس عالي الهمة كثير التواضع لطيف الأوصاف منقطعاً في زاويته بسفح قاسيون لا يتردد إلى أحد إلا في النادر يعمل الساعات ويطلع إليه الخلق الكثير من الفقراء والناس ويرقص من أول السماع إلى آخره ويخلع جميع ثيابه على المغاني ويرقص عرياناً ليس عليه غير السراويل وله الحرمة الوافرة عند الأمراء والملوك ويحمل إليه من الفتوح شيء كثير فيخرجه من وقته حضر حصار المرقب وعاد إلى دمشق فتوفي سنة أربع وثمانين وست مائة ودفن بزاويته وهو في عشر الثمانين وتوفي والده بحماة سنة ست وثلاثين وست مائة فحمله مريدوه على أكتافهم ودفن بزاويته في سفح قاسيون