محمد بن عبد الجليل بن عبد الكريم جمال الدين أبو عبد الله الموقاني الأصل المقدسي المولد الدمشقي الدار والوفاة مولده مستهل سنة إحدى وتسعين وخمس ماية مع الكثير وكتب وحدث وكان يشتري الكتب النفيسة للإنتفاع والمتجر وكان له معرفة ويقظة ويشتري الأشياء الظريفة من كل صنف ظريف توفي سنة أربع وستين وست ماية ودفن بسفح قاسيون أهدى للأمير جمال الدين موسى ين يغمور كتباً نفسية وموسى وكتب مع ذلك : .
بعثت بكتب نحو مولى قد اغتدت ... كتابته يزهى بها الغور والنجد .
وأهديت موسى نحو موسى ولم يكن بتشريكه في اللفظ قد أخطأ العبد .
فهذا له حد ولا فضل عنده ... وذاك له فضل وليس له حد .
قال الشيخ قطب الدين اليونيني : وظاهر الحال أن هذه الأبيات لسعد الدين محمد بن العربي فإن الجمال لم يكن له يد في النظم وكان صاحبه ويعمل له الشعر فلما مات ادعى جمال الدين أنه تاب من عمل الشعر فنظم بهاء الدين المغربي في ذلك : .
مت الجمال بأشعار سرين له ... فقلت ليس عجيباً من فتى العرب .
وتاب عنها وكان السعد يخدمه ... فيها ولولا زوال السعد لم يتب .
ولما قدم الشيخ نجم الدين الباذرائي من بغداد ومعه تقليد الملك الناصر صلاح الدين الصغير عن الخليفة كتب إليه الجمال على ما ادعى : .
وافى بسعد للأنام جليل ... مجم تطلع من بروج سعود .
يا أيها المولى الذي أضحى الورى ... من فضله في نعمة ومزيد .
إني عهدتك في العلوم مقلداً ... فعجبت كيف أتيت بالتقليد .
ومن المنسوب إليه : .
لذيذ الكرى مذ فارقوا فارق الجفنا ... وواصل قلبي بعد بعدهم الحزنا .
فما رحلوا حتى استباحوا نفوسنا ... كأنهم كانوا أحق بها منا .
ولولا الهوى العذري ما انقاد للهوى ... نفوس رأت في طاعة الحب أن تفنى .
الحافظ كوتاه الأصبهاني محمد بن عبد الجليل بن محمد بن عبد الواحد أبو حامد ابن أبي مسعود المعروف بكوتاه من أهل اصبهان كان من حفاظ الحديث المشار إليهم في المعرفة والاتقان له كتاب أسباب الحديث على مثال أسباب النزول للواحدي لم يسبق إليه وجمع كبيراً لأصبهان لم يبيضه سمع الكثير في صباه وبنفسه وكتب بخطه قال ابن النجار : وكان ثقة صدوقاً توفي سنة ثلث وثمانين وخمس ماية .
ابن عبد الحق .
جمال الدين المحتسب الحنبلي محمد بن عبد الحق بن خلف جمال الدين أبو عبد الله الحنبلي كان فاضلاً ظريفاً حسن الأخلاق يؤرخ الوقايع والمتجددات والوفيات تولى حسبة جبل الصالحية وتوفي به في جمادى الآخرة سنة ستين وست ماية .
ابن عبد الحميد .
العلاء السمرقندي نحمد بن عبد الحميد بن الحسين بن الحسن أبو الفتح الأسمندي السمرقندي المعروف بالعلاء كان فقيهاً مناظراً بارعاً صنف في الخلاف وتوفي سنة اثنتين وخمسين وخمس ماية كان من فحول الحنفية ورد بغداد وحدث بها عن ابن مازة البخاري وروى عنه أبو البركات محمد بن علي بن محمد الأنصاري قاضي أسيوط في مشيخته .
أبو طالب العلوي محمد بن عبد الحميد بن عبد الله بن أسامة بن أحمد بن علي بن محمد بن عمر بن يحيى بن الحسين بن أحمد بن عمر بن يحيى بن الحسينن بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو طالب العلوي من أهل الكوفة أديب فاضل له معرفة بالأنساب قال ابن النجار : قدم بغداد وروى بها شيئاً من شعره وأورد له : .
وصادحة باتت ترجع شجوها ... وتظهر ما ضمت عليه ضلوعي .
تنوح إذا ما الليل أرخى سدوله ... فتذكر أشجاني بكم وولوعي .
فياليت شعري والأماني ضلة ... هل الله يقضي بيننا برجوع .
فنبلغ أوطاراً ونقضي مآرباً ... ويلتذ طرفي من كرى بهجوع .
وما ذاك من فعل الإله وصنعه ... غريباً وما من حوله ببديع .
قلت : شعر مقبول ومولده في رجب سنة تسع وخمسين وخمس ماية .
ابن عبد الخالق