ابن فسانجس الوزير محمد بن العباس بن موسى بن فسانجس أبو الفرج بن أبي الفضل من أهل شيراز كان كاتباً لمعز الدولة أبي الحسين احمد ابن بويه قلده الديوان ورد إليه استيفاء الأموال وحفظها على وزيره أبي محمد المهلبي فلما مات المهلبي أشرك بينه وبين العباس بن الحسين في نيابة الوزارة إلى أن مات معز الدولة ودبر أمور الوزارة لعز الدولة بختيار بن معز الدولة مدة ثلثة عشر شهراً وعشرة أيام واعتقل بالبصرة وكان موقر المجلس راجح الحلم حسن الديانة وافر الأمانة توفي سنة سبعين وثلث ماية .
ابن الجعفرية محمد بن العباس أبو علي الهاشمي المعروف بابن الجعفرية البغدادي أحد خلفاء القضاة على النواحي والخطباء على المنابر شيخ من شيوخ أهله روى عن رضوان بن جالينوس الصيدلاني وأبي بكر الحسن بن محمد العلاف الشاعر وروى عنه القاضي أبو علي التنوخي في نشوار المحاضرة وأبو محمد ابن الفحام السامري توفي سنة اثنتين وستين وثلث ماية .
ابن الهمذاني محمد بن العباس أبو الوفاء الأديب المعروف بابن الهمذاني من أهل البندنيجين من شعره : .
أأيامي بذي الأثلاث عودى ... ليورق في ربا الأثلاث عودي .
فإن شميم هذا الشيخ أذكى ... لدي من انتشاقي نشر عود .
وإن تجاوب اليرماق أحلى ... لسمعي فيه من نغمات عود .
اليزيدي محمد بن العباس بن محمد بن يحيى أبي محمد اليزيدي أبو عبد الله كان اخبراياً نحوياً لغوياً من يبت علم مات سنة عشر وثلث ماية وقيل سنة ثلث عشرة وقد بلغ اثنتين ومثانين سنة وثلثة أشهر حدث عن عمه عبد الله وعن أبي الفضل الرياشي وأبي العباس ثعلب وغيرهم قال الخطيب : وكان راوية للأخبار والآداب مصدقاً في حديثه وروى عنه أبو بكر الصولي في آخرين واستعدي في آخر عمره لتعليم أولاد المقتدر وله نصانيف منها مختصر في النحو كتاب الخيل مناقب بني العباس أخبار اليزيديين .
ابن حيويه محمد بن العباس بن محمد بن زكرياء بن يحيى بن معاذ أبو عمر الخزاز المعروف بابن حيويه مات سنة اثنتين وثمانين وثلث ماية ومولده سنة خمس وتسعين وماتين سمع عبد الله بن إسحق المدايني ومحمد بن سليمان الباغندي ومحمد بن خلف بن المرزبان وخلقاً كثيرين وكان ثقة سمع الكثير وكتب طول عمره وروى المصنفات الكبار مثل طبقات ابن سعد ومغازي الواقدي ومصنفات ابن الأنباري ومغازي سعيد بن يحيى الأموي وتاريخ ابن أبي خيثمة وغير ذلك وحدث عنه أبو بكر البراقني والقاضي التنوخي وغيرهما .
عماد الدين الدنيسري الطبيب الشافعي محمد بن عباس بن أحمد ابن صالح الحكيم البارع عماد الدين أبو عبد الله الربعي الدنيسري ولد بدنيسر سنة خمس أو ست وقرأ الطب حتى برع فيه وساد وسمع الحديث بالديار المصرية من علي بن مختار العامري وعبد العزيز بن باقا والحسن بن دينار وابن المقير وصحب البهاء زهيراً مدة وتخرج به في الأدب والشعر وتفقه على مذهب الشافعي وصنف في الطب المقالة المرشدة في درج الأدوية المفردة وأرجوزة في الديارق الفاروق وأرجوزة نظم تقدمة المعرفة لا بقراط كتاب المثرد يطوس وغير ذلك ثم سافر من دنيسر ودخل مصر ورجع إلى الشام وخدم بالقعلة في الدولة الناصرية ثم خدم بالبيمارستان الكبير وكان أبوه خطيباً بدنيسر سمع منه قاضي القضاة نجم الدين ابن صصري والموفق أحمد بن أبي أصبيعة والبرزالي وتوفي سنة ست وثمانين وست ماية ومن شعره : .
وقلت : شهودي في هواك كثيرة ... وأصدقها قلبي ودمعي مسفوح .
فقال : شهود ليس يقبل قولهم ... فدمعك مقذوف قلبك مجروح .
وأحسن منه قول القائل : .
ودمعي الذي يجري الغرام مسلسلاً ... رمى جسدي بالضعف والجفن بالجرح .
ومنه أيضاً : .
عشقت بدراً ملحياً ... عليه بالحسن هاله .
مثل الغزال ولكن ... تغار منه الغزاله .
فقلت : أنت حبيبي ... ومالكي لا محاله .
جسمي يذوب وجفني ... دموعه هطاله .
بعثت من نار وجدي ... مني إليه رساله .
ولي عليك شهود ... معروفة بالعداله .
ومن شعر الدنيسري أيضاً : .
أما الحديث فعنهم ما أجمله ... واللموت من جور الهوى ما أعدله