وصغار كأنها ألسن الطي ... ر تميت المقدامة الضرغاما .
تذهب الداء باللثام وتشفي ... وهي إن شئت تورث الأسقاما .
ولها أرجل ثلاث إذا ما ... عدمتهن لا تطيق قياما .
الأرجل الثلث هي أصابع الإنسان .
السنبسي الحلي محمد بن سلطان بن خليفة أبو عبد الله السنبسي من أهل الحلة السيفية طوف البلاد ودخل اليمن والشام ومدح الملوك ثم عاد إلى تكريت وسكنها ثم سافر إلى هيت وأقام بها وكان يتردد إلى بغداد ويبيع بها الخشب إلى شعبان سنة ثمان وثمانين وخمس ماية قال العماد الكاتب : أنشدني لنفسه يمدح صلاح الدين : .
أجدب الربع فأجريت دموعا ... ابنتت في ساحة الربع ربيعا .
وتنفست فغادرت هشيماً ... روضه الأحوى وقد كان مريعا .
أو غالب المقرئ النحوي محمد بن سلطان بن أبي غالب بن الخطاب أبو غالب المقرئ النحوي من أهل النيل قدم بغداد وقرأ بها الأدب على ابن الخشاب وأبي البركات الأنباري وابن العصار وأبي محمد الجواليقي وسمع الحديث من أبي بكر بن النقور وأبي الوقت الصوفي والحيص بيص وسكن الشام واقرأ الأدب ومن شعره : .
لا يلهينك عن الحبيب مهامه ... تتوي النفوس ولا الجفا أن تعشقا .
أن النعيم إذا نظرت رأيته ... لم يأت إلا بالضراعة والشقا .
والدر لولا أن يخاطر غايص ... في لجة البحر الخضم ملا ارتقى .
ابن حيوس محمد بن سلطان بن نحمد بن حيوس الأمير مصطفى الدولة أبو الفتيان الغنوي الدمشقي أحد الشعراء الفحول روى عنه أبو بكر الخطيب كان أبوه من أمراء العرب ولقى محمد جماعة من الملوك والامراء ومدحهم وأخذ جوايزهم وكان منقطعاً إلى بني مرداس بحلب ولما مات محمود بن نصر نصر بن صالح بن مرداس الكلابي صاحب حلب وقام ولده نصر بن محمود مقامه قصده ابن حيوس ومدحه بقصيدة عزاه فيها بأبيه أولها : .
كفى الدين عزاً ما قضاه كل الدهر ... فمن كان ذا نذر فقد وجب النذر .
منها : .
ثمانية لم تفترق مذ جمعتها ... فلا افترقت ماذب عن ناظر شفر .
يقينك والتقوى وجودك والغنى ... ولفظك والمعنى وسيفك والنصر .
منها : .
وطاب مقامي في إسار جميلكم ... فدامت معاليكم ودام لي الأسر .
وانجز لي رب السموات وعده ال ... كريم بأن العسر يتبعه اليسر .
فجاد ابن نصر لي بألف تصرمت ... وإني عليم أن سيخلفها نصر .
وقد كنت مأمولاً ترجى لمثلها ... فكيف وطوعا أمرك النهي والأمر .
وما بي إلى الإلحاح والحرص حاجة ... وقد عرف المبتاع وانقطع السعر .
فلما فرغ من إنشادها قال الأمير نصر : والله لو قال عوض سيخلفها نصر سيضعفها نصر لأعطيته الفي دينار فأمر له بألف دينار في طبق فضة وكان قد اجتمع على بابه جماعة من الشعراء قد مدحوه وتأخرت صلاتهم وفيهم أبو الحسين أحمد بن الدويدة المعري الشاعر فكتب إلى الأمير نصر ورقة فيها : .
على بابك المحروس منا جماعة ... مفاليس فانظر في أمور المفاليس .
وقد قنعت منك الجماعة كلهم ... بعشر الذي اعطيته لابن حيوس .
وما بيننا هذا التفاوت كله ... ولكن سعيد لا يقاس بمنحوس .
فأمر لهم بماية دينار وقال : والله لو قالوا بمثل الذي أعطيته لابن حيوس لأعطيتهم مثله وكان ابن الخياط الشاعر قد وصل إلى حلب فوجد ابن حيوس قد أثرى وصارت له ثروة جمة من عطايا بني مرداس فكتب إليه : .
لم يبق عندي ما يباع بدرهم ... وكفاك مني منظري عن مخبري .
إلا بقية ماء وجه صنتها ... عن أن تباع وأين أين المشتري .
فقال : لو قال وأنت نعم المشتري لكان أحسن وابن حيوس شيخ ابن الخياط ومن شعر ابن حيوس : .
إن ترد علم حالهم عن يقين ... فالقهم في مكارم أو نزال .
تلق بيض الوجوه سود مثار الن ... قع خضر الأكناف حمر النصال .
ومنه : .
إني دعوت ندى الكرام فلم يجب ... فلأشكرن ندى أجاب وما دعي .
ومن العجايب والعجايب جمة ... شكر بطي عن ندى متسرع .
ومن شعر ابن حيوس :