هند بنت أبي اُميَّةَ بن المغيرة بن عبدِ الله بن عُمَرَ بن مخزومٍ واسمه حُذيفة ويُعرَف بزادِ الراكب وهو أحدُ أجواد قريشٍ وهي أمّ سَلَمةَ زوج النبي A ومنهم من قال : اسمها رملَة قال ابن عبد البرّ : هند هو الصوابُ وعليه جماعة العلماء كانت قبل رسول الله A تحت ابي سلمة بن عبد الأسَد وهي بنت عمّ ابي جَهلٍ وبنت عمّ خالد بن الوليد وابو سلمة أخو النبي A من الرّضاعة وهي آخِرَ أمهات المؤمنين وفاةً قال بعضهم : توفّيت سنة تسعٍ وخمسين وهو غلط وتوفيت في حدود السبعين للهجرة ويقال : إنها أول ظعينة دخلت المدينة مهاجرةً وقيل بل ليلى بنت أبي حثمةَ زوج عامر بن ربيعةَ تزوّج رسول الله A أم سلمة سنة ثنتين من الهجرة بعد وقعة بدرٍ عقد عليها في شوال وابتنى بها فيه وقال لها : إن شئتِ سبعتُ عندكِ وسَبّعتُ لِنسائي وإن شئتِ ثلثتُ ودُرتُ قالت : ثلِّث ولما توفيت أوصت أن يصلّى عليها سعيد بن زيد وكان أميراً بالمدينة يومئذٍ مروان وقيل بل الوالي الوليد بن عُتيبة وصلى عليها أبو هريرة ودخل قبرها عمرُ وسلمةُ ابنا أبي سلمة وعبد الله بن عبد الله بن أمية وعبد الله بن وهب بن زمعة ودفنت بالبَقيع Bها وروى لها الجماعة وهاجرت أم سلمة وأم حبيبة إلى أرض الحبشة ولما خرجت إلى المدينة خرج معها رجل من المشركين وكان ينزل بناحيةٍ منها إذا نزلت ويسير معها ويرحل بعيرها ويتنحى إذا ركبت فلما رأى نخل المدينة قال لها : هذه النخل التي تريدين ثم سلم عليها وانصرف وشهدت أمير المؤمنين سلمة غزوة خيبر فقالت سمعت وقع السيف في إنسان مَرحب وروى شعبة عن خُلّيدِ بنِ جعفرٍ قال : سمعت أبا إياسٍ يحدّث عن أم الحسن أنها كانت عند أم سلمة فأتى مساكين فجعلوا يُلحون وفيهم نساءٌ فقلنا : أُخرجوا أو اخرجنَ فقالت أم سلمة : ما بهذا أُمِرنا يا جارية رُدّي كل واحدٍ أو كلّ واحدة ولو بتَمرةٍ تضعينها في يدها .
أخت علي بن أبي طالب .
هند بنت أبي طالب أم هانىء اختلف في اسمها فقيل هند وقيل فاخِتةَ وكلاهما قاله جماعة من العلماء وقد تقدم ذكرها في حرف الفاء في مكانه فليُطَلب من هناك .
الأنصارية .
هند بنت عمرٍو بن حَرامٍ عمة جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرامٍ الأنصاري كانت تحت عمر بن الجموح فقُتل عنها يومَ أحدٍ وقُتِل أخوها عبد الله بن عمرو يومئذٍ ودُفنا في قبرٍ واحدٍ وهي في عِدادِ الصحابيات .
أم معاوية .
هند بني عُتبة بن ربيعةَ بن عبد شمس بن عبد منافٍ أم معاوية Bه أسلمت عام الفتح بعد إسلام زوجها أبي سفيان وأقرَّهما رسول الله A على نكاحهما وكانت امرأة فيها ذُكرة لها نفسٌ واثقةٌ شهدت أُحُداً كافرةً مع زوجها أبي سفيان وكانت تقول في يوم أحد : .
نحن بنات طارق ... نمشي على النمارقِ .
والمسك في المفارق ... والدرُّ في المخانق .
إن تقبلوا نعانق ... ونفرش النمارق .
أو تدبروا نفارق ... فمات غير وامق .
أرادت نحن بنات النجم من قوله تعالى " والسَّماءِ وَالطَّارِقِ النَجمُ الثاقِبُ " ولما قُتِل حمزةُ وثَبَت فمثّلَت به وشقّت بَطنَه واستخرجَت كبده فشوتها وأكلتها لأنه قتل أباها يوم بدرٍ وقيل إن الذي مثل بحمزة معاوية بن المغيرة بن أبي العاص بن أمية وقتله النبي A صبراً مُنصرفه من أحدٍ فيما ذكره ابن الزبير ختم اللهُ لها بالإسلام ولما أخذ رسول الله A البيعة على النساءِ ومن الشَّرط فيها ولا يسرقن ولا يزنينَ قالت هند بنت عُتيبة : وهل تزني الحُرَّةُ أو تسرق يا رسول الله ؟ فلما قال : ولا تقتلن أولادكنّ قالت : قد ربَّيناهم صِغاراً وقتلتَهم أنت كباراً أو نحواً من هذا القول وشكَتْ إلى رسول الله A أن زوجها أبا سفيان لا يعطيها من الطعام ما يكفيها وولدَها فقال لها رسول الله A : خُذي من ماله بالمعروف ما يكفيكِ أنت وولدك وتوفيت هند في خلافة عمر في اليوم الذي مات فيه أبو قحافة والد أبي بكرٍ الصديق .
؟ الأنصارية