هشام بن الحكم بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن الحكم بن هشام بن عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك بن مروان الاُموي المؤيَّد وسمّى أمير المؤمنين صاحبَ الأندلس تولّى بُكرة يوم الاثنين لخمس خلّون من صفر سنة ست وستين وثلاثمائة ومولده في جمادى الآخرة سنة أربع وخمسين وثلاثمائة وأمّه صُبح جارية أم ولدٍ كان قد ربّاها صِهر محمد بن أبي عامر وكانت تعرفه ويعرفها فمن هنا كان ابن أبي عامر وكيلاً لابنها المؤيد هشام لحديث يطول ذكره وتولى الحجوبيَّة له ثم وثب على الملك وأكفأهُ كما يكفأ الإناء وكان المؤيد قدِعاً طاهرَ الثوب متنزِّهاً عن الرِيَب وكانت فيه غفلة وصحة مذهب قال ابن حزم في " كتاب الملل والنِّحَل " : أُنذِرنا الجَفَلى لحضور دَفن المؤيد هشام بن الحكم المستنصر فرأيتُ أنا وغيري نعشا وفيه شخصٌ مكفّنٌ وقد شاهد غسلَه رجلان شيخان جليلان حكمان من حكّام المسلمين من عدول القضاة في بيت وخارج البيت أبي C وجماعة عظماء البلد ثم صلّينا عليه في ألوف من الناس ثم لم يليث الاشهوراً نحو التسعة حتى ظهر حياً وبويع بالخلافة ودخلتُ إليه أنا وغيري وجلستُ بين يديه وبقي كذلك ثلاثة أعوام غير شهرين وأيّام حتى لقد أدى ذلك إلى تشويش جماعة لهم عقول في ظاهر الأمر إلى أن ادَّعَوا حياته إلى الآن . وزاد الأمر حتى أظهروا بعد ثلاث وعشرين سنة من موته على الحقيقة إنساناً . قالوا : هو هذا وسُفِكت بذلك الدماء وهُتِكت الأستار وأُخليت الديار وأُثيرت الفتن انتهى وقال صاحب الرَيعان والريحان : فلمّا شعرت العامة بذلك يعني موت عبد الملك بن الحاجب محمد بن أبي عامر المسمَّى بالمنصور لأنّ أخاه عبد الرحمن سمّه في نصف تفاحةٍ كما تقدم في ترجمة عبد الملك المذكور قال : وثبت العامة على عبد الرحمن فقتله وثارت الفتن بقرطبة الزانية وإنما الزانية لأنها لا تصبر على واحدٍ وقام محمد بن عبد الجبار بن الناصر على العامرييّن ثم قام عليه سليمان المستعين بن الحكم الملقب بالمهدي خنقاً ودفن ونبش أربع مرارٍ ذكر ذلك ابن حيان ثم قام عبد الرحمن المستظهر ثم المعتمد وذلك كله حول عام أربعمائة في العشر التي بعدها وثار كلُّ والٍ في مكانه وظهر القاسم بن حمّود يزعم أنه من ولد فاطمةَ Bها فثار على المستعين وادّعى أنه عَهِد إليه هشام المؤيد .
الأسدي الصحابي .
هشام بن حَكيم بن حزام بن خُويلِد بن اسد بن عبد العُزَّى القرشي الأسدي أسلم يوم الفتح ومات قبل أبيه في حدود الأربعين للهجرة وكان من فضلاء الصحابة وخيارهم يأمر بالمعروف ويَنهَى عن المنكر وهو الذي صارع النبي A وصرعه وذكر مالك أنّ عمر بن الخطاب رَضِيَ الله عنه كان يقول إذا بلغه أمرٌ يُنكِره : أما ما بقيتُ أنا وهشام بن حَكيِم فلا يكون ذلك وقال مالك : كان هشام كالسائح لم يتّخِذ أهلاً ولا ولداً وروى له مسلم وأبو داود والنسائي .
الأزرق الدمشقي .
هشام بن خالد الدمشقي الأزرق روى عنه أبو داود وابن ماجةَ وبَقِيّ بن مَخلدَ وأبو زُرعة الرازي وغيرهم وتوفى سنة تسعٍ وأربعين ومائتين .
حفيد أنس .
هشام بن زيد بن أنس بن مالك روى عن جدّه قال أبو حاتم : صالح الحديث توفي في حدود العشرين والمائة وروى له الجماعة كلّهم .
رأس الرافضة .
هشام بن سالمٍ رأس الفرقة الهشامية من الرافضة الذين تقدم ذكرهم في ترجمة هشام بن الحكم كان هشامٌ هذا مع رَفضهِ مُفرِطاً في التجسيم والتشبيه لأنه زعم أنّ ربَّه على صورة الإنسان لكنّه قال : ليس بلحمٍ ولا دَمٍ بل نورٌ ساطع وأنه ذو حواسٍّ كحواسّ الإنسان .
الدّستُوائي .
هشام بن سَنبَر أبي عبد الله الدَستوائي البصري صاحب البزّ والدستَواء قرية من أعمال الأهواز ولد في حياة الصحابة الصغار وكان من كبار الحفّاظ كان يقول : إذا فقدتُ السِّراج ذكرتُ ظلمةَ القبر وما زال يبكي حتى فسدت عيناه وله مناقب جمّة لكنّه رُمِي بالقَدَر قال ابن سعد : حجةٌ ثقة إلا أنه رُمِيَ بالقدر توفي سنة ثلاث وخمسين ومائة وروى له الجماعة كلهم