ومن شعر أبي الهيذام ما جمع فيه حروف المعجم فجعل ما لا ينقط في الصدر وما ينقط في العجز وهو بيت واحد : .
مسطح اصدر عكلاً وله ... ضغثٌ تشجذ قيظ بن فخر .
وله من الكتب جامع النحو كتاب الأراكة كتاب ما يلحن فيه العامة .
وله قصيدة كتبها إلى محمد بن عبد الوهاب الزينبي الهاشمي بالبصرة مما يتوهم أنه مديح أولها : .
اسلم على الدهر يا أبا حسنٍ ... وعش على ما تود ألف سنه .
فأنت عندي حليف ضد سوى ... غير حليف الشمائل الحسنه .
وأنت سلمٌ لحرب سلم عدى ... حرب عداة اللئام والخونه .
يعجب منك الكرام أعجب ما ... يدعو به الله عاقل فتنه .
فهو يرى فرقة الفراق لما ... يخشى من الخير غاية الأمنه .
إذا بنور الهدى توسم أع ... راض معاريض دهره الدرنه .
ألقيت في روعه جواب فتى ... لو غبن الدهر عاقلاً غبنه .
إن قلت شروى أبي حسنٍ ... للعرض بالمال أصون الصونه .
سنته غرة وناصية للز ... ينبيين فاجتنب سننه .
لا سيما وهو قلقل ذهن ... تهرب من رجم ذهنه الشطنه .
قد كان بالأمس قال لي وجرى ... ذكر شقي حرمته وسنه .
بعداً وسحقاً لمن يشرف بال ... سلاح ولم يعط شاعراً ثمنه .
وكيف يحتال فيه إن خزن الن ... ذل وأعطاك خازناً رسنه ؟ .
فقلت : أبدي بكل سيئةٍ ... من مدحه في هجائه حسنه .
لعل رب العباد يغفر بال ... عفو أباطيل مدحه اللحنه .
كقاتل الصيد وهو في حرم ال ... له يجازي الحمار بالبدنه .
والثور بالثور والغزالة بالشاة ... وجفراً بالأرنب الأرنه .
أليس هذا الجزاء أثقل إذ ... أحضر للوزن والحساب زنه .
ولا تطع في السماح متهماً ... أخلاقه بالسفال ممتحنه .
فأنت من أسرة مفضلةٍ ... على كرام الأخلاق مؤتمنه .
الليثي الجندعي .
كلاب بن أمية بن حرثان الليثي الجندعي : قال أبو الفرج الأصبهاني : أدرك كلاب بن أمية النبي A مه أبيه أمية .
وكان مر بن الخطاب استعمل كلاباً على الأبلة هذا قول ابي عمرو الشيباني وهو وهم .
قال أبو الفرج : عاش كلاب حتى ولي لزياد الأبلة ثم استعفاه فأعفاه .
الألقاب .
ابن كلاب الحشوي : عبد الله بن محمد .
الكلابزي : إبراهيم بن محمد .
ابن الكلاس : علي بن محمد .
كلثوم .
العتابي الشاعر .
كلثوم بن عمرو العتابي الشاعر أبو عمرو المذكور في أجداده هو شاعر السبع : اصله من الشام من أرض قنسرين صحب البرامكة ثم صحب طاهر بن الحسين وعلي بن هشام القائدين .
وكان حسن الاعتذار في رسائله وشعره .
وهو أديب مصنف له من الكتب : كتاب المنطق . كتاب الآداب . كتاب فنون الحكم . كتاب الحيل لطيف . كتاب الألفاظ رواه أبو عمر الزاهد عن المبرد عنه .
وتوفي في حدود العشرين والمائتين . وكان يتزهد ويتصرف ويقل القرب من السلطان ومدح الرشيد والمأمون .
كان قد بلغ الرشيد عنه ما أهدر به دمه فخلصه جعفر فقال فيه : .
ما زلت في غمرات الموت مطرحاً ... يضيق عني فسيح الرأي من حيلي .
فلم تزل دائباً تسعى بلطفك لي ... حتى اختلست حياتي من يدي أجلي .
وكلم يحيى بن خالد في حاجة له كلمات قليلة فقال له يحيى : لقد نزر كلامك اليوم وقل فقال : وكيف لا يقل وقد تكنفني ذل المسالة وحيرة الطلب وخوف الرد ؟ فقال له يحيى : لئن قل كلامك لقد كثرت فوائده .
ومن شعره : .
ولو كان يستغني عن الشكر ماجدٌ ... لعزة ملكٍ أو علو مكان .
لما أمر الله العباد بشطره ... وقال اشكروا لي أيها الثقلان .
ومنه : .
لوم يعيذك من سوءٍ تفارقه ... أبقى لعرضك من قول يداجيكا