قال ياقوت : وأنا لا أعتمد على ما تفرد به ابن الجوزي وذلك لأنه عندي كثير التخليط ؛ ولكن آخر ما علمنا من أمر قدامة أن أبا حيان ذكر أنه حضر مجلس الوزير الفضل بن جعفر بن الفرات وقت مناظرة أبي سعيد السيرافي ومتى المنطقي في سنة عشرين وثلاثمائة .
قلت : قال محب الدين ابن النجار في ذيل تاريخ بغداد : توفي سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة .
له من التصانيف : كتاب الخراج تسع منازل كان ثمانياً وأضاف إليه تاسعة كتاب نقد الشعر وتعرض ابن بشر الآمدي إلى الرد عليه فيه .
كتاب صابون الغم كتاب صرف الهم . كتاب جلاء الحزن . كتاب درياق الفكر . كتاب السياسة . كتاب الرد على ابن المعتز فيما عاب به أبا تمام . كتاب حشو حشا الجليس . كتاب صناعة الجدل . كتاب الرسالة في أبي علي ابن مقلة تعرف بالنجم الثاقب .
كتاب نزهة القلوب وزاد المسافر . كتاب زهر الريع في الأخبار .
ولم يزل قدامة يتردد في أوساط الخدم الديوانية إلى سنة سبع وسبعين ومائتين فإن الوزير أبا الحسن بن الفرات لما توفي أخوه أبو عبد الله جعفر بن محمد بن الفرات رد ما كان إليه من الديوان المعروف بمجلس الجماعة إلى ولده أبي الفتح الفضل بن جعفر وغليه ديوان المشرق ثم ظهر له بعد ذلك اختلال حال من النواب فولاه لولده أبي أحمد المحسن فاستخلف المحسن عليه القاسم بن ثابت وجعل قدامة بن جعفر يتولى مجلس الزمام في هذا الديوان .
قدودار .
قدودار الأمير سيف الدين متولي القاهرة . ولاه السلطان الملك الناصر ولاية القاهرة بعد الأمير علم الدين سنجر الخازن في شهر رمضان سنة أربع وعشرين وسبعمائة فوليها وأحسن إلى الناس أول ولايته ولم يزل فيها إلى أن توجه إلى الحجاز فحج وجاء وتوفي C في سادس عشر صفر سنة ثلاثين وسبعمائة .
الألقاب .
ابن قدامة المسند شمس الدين : اسمه محمد بن عبد الهادي .
ابن دقامة الكاتب بن جعفر بن قدامة .
بنو قدامة : جماعة منهم شمس الدين عبد الرحمن بن محمد ومهم علاء الدين إبراهيم بن عبد الله ومنهم عماد الدين إبراهيم بن عبد الواحد ومنهم أبو عمر محمد بن أحمد .
القدوري الحنفي : أحمد بن محمد .
ابن القدوري : اسمه المطهر بن شديد .
ابن قدس : أحمد بن محمد بن هبة الله .
القراب الحافظ : إسحاق بن إبراهيم .
قرابغا سيف الدين .
قرابغا الأمير سيف الدين دوادار سيف الدين أرغون شاه : لم نر ولم نسمع بدوادار كانت له عند أستاذه رتبة هي لقرابغا هذا عند مخدومه .
أخبرني القاضي ناصر الدين كاتب السر قال : لم أدخل عليه قط فرايته جالساً قدامه بل إلى جانبه ولا رأيته يتحدث هو وأستاذه وعندهما مملوك آخر .
وكان يرجع إلى قوله مهما قاله أو أشار إليه فهو الذي بكون العمل عليه ولم يكن مشترى ماله بل للسلطان الملك الناصر أعطاه إياه .
زوجه بجاريته كشباي وهي أعز جواريه وأحظاهن عنده وكان لا يصبر أستاذها عنها . وكان قد وجد على آرائه عليه الخير والسعادة .
ولما خرج معه إلى صفد أعطي إمرة عشرة ولما توجه إلى مصر وأعطي نيابة حلب أعطي إمرة طبلخاناه .
ولما حضر إلى دمشق أعطاه أستاذه من عنده قرية بيت جن وهي تغل مائة ألف وخمسين ألفاً .
وأعطاه في كل سنة مائتين ألف درهم غير الذي ينعم به عليه على الدوام والاستمرار من الخيل والذهب والقماش .
مرضت زوجته كمشبغا المذكورة وبصقت دماً وماتت في اليوم الثالث ودفنت في تربة أنشأها لها في جمعة فدفنت فيها يوم الخميس سادس عشر شوال سنة تسع وأربعين وسبعمائة .
ثم إنه مات ابنها وكاتبه بعدها بيومين ثم بصق هو أيضاً دماً ومات يوم الاثنين حادي عشر شوال فلحقها بعد خمسة أيام وأحضر من داره إلى باب النصر فخرج أستاذه وصلى عليه مع الأمراء والناس ولم يتبعه .
وتوجه الأمراء به ودفنوه عند زوجته في التربة التي أنشأها عند دار حمزة التركماني .
ابن أخت نائب الشام .
قرابغا الأمير سيف الدين ابن أخت نائب الشام الأمير سيف الدين ايتمش : حضر معه إلى دمشق وكان من جملة السلاح دارية للسلطان الملك الناصر حسن وأقام بها قليلاً فرسم له بإمرة طبلخاناه .
وهو شكل حسن تام الخلق اسمر ممتلئ البدن من أحسن الأشكال خير وادع قليل الشر كثير الأدب والحشمة