سكرت من ريح ما شربتم ... والراح محمودة الفعال .
فيا لها سكرة حلالاً ... كأنها زورة الخيال .
الحافظ البغدادي الأعرج .
الفضل بن سهل أبو العباس البغدادي الأعرج الحافظ : أحد الأثابت روى عنه البخاري وملم وأبو داود والترمذي والنسائي . وكان موصوفاً بالذكاء والمعرفة والإتقان وتوفي في حدود الستين والمائتين .
اليمامي النحوي .
الفضل بن صالح أبو المعالي اليمامي الحسني النحوي : توفي في نيف وثمانين وأربعمائة قاله عبد الغافر قال : وحضر نيسابور وسمع الحديث من مشايخنا الذين رأيناهم ولا شك أنه سمع في أسفاره الكثير .
العباسي نائب دمشق .
الفضل بن صالح بن علي بن عبد الله بن عباس نائب دمشق ووالي الديار المصرية للمهدي : مولده سنة اثنتين وعشرين ومائة ووفاته سنة اثنتين وسبعين ومائة وهو الذي عمل أبواب جامع دمشق والقبة التي في الصحن وتعرف بقبة المال وهو ابن عم المنصور .
القائد الفاطمي .
الفضل بن صالح القائد الفاطمي وإليه تنسب منية القائد فضل بالديار المصرية : كان رجلاً كبيراً نبيلاً كريماً ممدحاً وكان مكيناً في دولة الحاكم ثم إنه نقم عليه وحبسه وضرب عنقه في مجلسه في ذي القعدة سنة تسع وتعسين وثلاثمائة ولم يظهر منه جزع ولف في حصيرة وأخرج من الحجرة التي كان بها محبوساً .
ومن شعر عبيد الغفار شاعر دولة الحاكم ابن العزيز : .
إنما الفضل غرةٌ ... في وجوه المدائح .
أريحيٌ رياحه ... عبقات الروائح .
كعبة الجود كفه ... بين غادٍ ورائح .
إنما تصلح الأمو ... ر برأي ابن صالح .
حفيد المأمون .
الفضل بن العباس بن عبد الله المأمون بن هارون الرشيد : توفي سنة ثلاث وسبعين ومائتين وهو حفيد أمير المؤمنين المأمون .
الحافظ فضلك الرازي .
الفضل بن العباس أبو بكر الرازي الملقب بفضلك الصائغ الحافظ : رحل وطوف وتوفي في حدود السبعين والمائتين .
ابن أبي لهب الشاعر الفضل بن العباس بن عتبة بن أبي لهب : هو أحد شعراء بني هاشم وفصحائهم مر بالأحوص وهو ينشد وعليه الناس مجتمعين فحسده فقال له : الأحوص إنك شاعر ولكنك لا تعرف الغريب ولا تعرب قال : بلى والله إني لأبصر الناس بالغريب والإعراب قال : فأسألك ؟ قال : نعم فقال : .
ما ذات حبلٍ يراها الناس كلهم ... وسط الجحيم ولا تخفى على أحد .
كل الحبال حبال الناس من شعرٍ ... وحبلها وسط أهل النار من مسد .
فقال الفضل : .
ماذا أردت إلى شتمي ومنقصتي ... ماذا أردت إلى حمالة الحطب .
ذكرت بنت قرومٍ سادةٍ نجب ... كانت حليلة شيخٍ ثاقب النسب .
وانصرف عنه .
وحكي أنه مر به الحزين الشاعر يوم جمعة وعنده قوم ينشدهم فقال له الحزين : أتنشد الشعر والناس يروحون إلى الصلاة ؟ فقال له الفضل : ويحك يا حزين : أتتعرض لي كأنك لا تعرفني قال : بلى والله إني لأعرفك ويعرفك معي من يقرأ سورة تبت .
وقال يهجوه : .
إذا ما كنت مفتخراً بجد ... فعرج عن أبي لهبٍ قليلا .
فقد أخزى الإله أباك دهراً ... وقلد عرسه حبلاً طويلا .
فأعرض عنه الفضل وتكرم عن جوابه .
وكان الفضل بخيلاً ثقيل البدن إذا أراد حاجةً استعار مركوباً فطال ذلك عليه فقال له بعض بني هاشم : أنا أشتري لك حماراً تركبه فاشترى له حماراً وكان يستعير السرج فتواصى الناس بأن لا يعيروه سرجاً فلما طال ذلك عليه اشترى سرجاً بخمسة دراهم وقال : .
ولما رأيت المال ما كف أهله ... وصان ذوي الأقدار أن يتبذلوا .
رجعت إلى مالي فعاتبت بعضه ... فأعتبني إني كذلك أفعل