كيف أُؤدِّي شكرَ مولى لم يزل ... لي بالرفيع واللطيف مُتحِفا .
أهدت إليَّ كفُّه هديةً ... أُعيذها بقلبها مُصَحِّفا .
وقال : .
لي من الطرف كاتبٌ يكتب الشو ... ق إليكم إِذا الفؤادُ أمَلَّهْ .
سلسل الدمعَ في صحيفة خدي ... هل رأيتم مُسَلْسَلاتِ بن مُقْلَهْ .
وقال : .
ومُبَخَّلٍ لا يوقد ال ... مصباحَ عمداً في ذراهُ .
كي لا يريه ظِلَّهُ ... فيظنَّه ضيفاً أتاهُ .
وقال : .
دقَّتْهُ بالخُفِّ إلى أن عَمِي ... وعام في السَّلْحِ إلى الذَّقنِ .
وقال تهديداً لها كلّما ... تلكّأتْ : هذا لها مني .
وقال : .
يومٌ يقول بشكله : ... قوموا اعبدوا الله الأحدْ .
قُزَحٌ كمحرابٍ بدا ... والبرقُ قِنديل وَقَدْ .
والرعدُ فيه مًسَبِّحٌ ... حبّاتُ سُبْحَتِه بَرَدْ .
وقال : .
كلّما جئناه كي نُرْ ... وى ونَروي عنه جودا .
حدثتْنا راحتاهُ ... عن عطاء ابن يزيدا .
وقال : .
وفدُه يروون عنه ... خبرَ الجودِ...... .
عن عطاءِ ابن يزيدٍ ... وعطاءِ ابن يسارِ .
وقال : .
لما تبدَّى نبات عارِضه ... مستقطراً ماءَ وردةِ الخدِّ .
ناديتُ : من أين ذا السوادُ أتى ؟ ... فقال : ذا من حُراقة الوردِ .
وقال : .
إن الحشيشَ حَضْرَةٌ ... أنيقةٌ ومُسْكِرُ .
في الكفِّ روضٌ أخضرٌ ... والعينِ خمرٌ أحمرُ .
وقال : .
سئل الوردُ عندما استقطروه : ... لِمَ ذا عذَّبوكَ بالنيرانِ .
قال : ما لي جنايةٌ غير أني ... جئتُ بعضَ السنينَ في رمضانِ .
وقال : .
طُبْشِيَّةٌ لم تزلْ مكارشةً ... زوجاً لها عادياً وبطّاشا .
كم لَقَّ جوكانُ رجلها كُرةً ... من رأسه فاغتدى لها باشا .
وكتب عن نائب البيرة سيف الدين طوغان مطالعةً إلى السلطان الملك الناصر يبشِّره بموت قازان : .
قد مات قازانُ بلا مِريَةٍ ... ولم يَمُتْ في الحِجج الماضيهْ .
بل شنَّعوا عن موته فانثنى ... حيًّا ولكن هذه القاضيهْ .
فجاء الجواب بخطِّ شهاب الدين محمود ومن جملة إنشائه : .
مات من الرعب وإن لم تكن ... بموته أسيافُنا راضيهْ .
وإن يَفُتْها فأخوه إِذا ... رأى ظُباها كانتِ القاضيهْ .
ابن معبد البغداذي .
علي بن معبَد البغداذي . سكن مصر وروى عنه النَّسائي وعن رجل عنه . قال العِجليّ : ثقة صاحب سنّة ولي أبوه طرابلس الغرب .
الإمام اللغوي .
علي بن المُغيرة أبو الحسن الأثرم صاحب اللغة كان صاحب كتبٍ مصحَّحة قد لقي بها العلماء وضبطها ؛ ولم يكن له حفظ . لقي أبا عُبيدة والأصمعي وأخذ عنهما . مات سنة اثنتين وثلاثين ومائتين . له كتاب النوادر كتاب غريب الحديث . وكان إسماعيل بن صُبيح الكاتب قد أقدم أبا عبيدة من البصرة إلى بغداذ أيام الرشيد وأحضر الأثرم وهو يومئذٍ ورّاق وجعله في دارٍ من دوره وأغلق عليه الباب ودفع إليه كتب أبي عبيدة وأمره بنسخها . قال أبو مِسْحل عبد الوهاب : فكنتُ أنا وجماعة من أصحابنا نصير إلى الأثرم فيدفع إلينا الكتاب والورق الأبيض من عنده ويسألنا نسخَه وتعجيله ويوافقنا على الوقت الذي نردُّه إليه ؛ وكان الأثرم يقرأ على أبي عبيدة وكان أبو عبيدة من أضنِّ الناس بكتبه ولو علم ما فعله الأثرم لمنعه . ومن شعره .
كبرتُ وجاء الشيبُ والضعفُ والبلى ... وكلُّ امرئٍ يَبلى إِذا عاش ما عشتُ .
أقولُ وقد جاوزتُ تسعين حِجّةً : ... كأنْ لم أكن فيها وليداً وقد كنتُ .
وأنكرتُ لمّا أن مضى جُلُّ قوّتي ... وتزدادُ ضعفاً قوتي كلما زِدْتُ .
كأني إِذا أسرعتُ في المشي واقفٌ ... لقرب خُطًى ما مسَّها قِصَرٌ وقتُ .
وصرتُ أخاف الشيء كان يخافني ... أُعَدُّ من الموتى لضعفي وما مُتُّ