يا من غدا كالبحر عن ... ه تحدث الناس العجايب .
ونظامه وهباته ... ملء الحقايق والحقايب .
ارسلت شعراً قدره ... ارخى على الشعرى الذوايب .
وشفعته بهدية ... هي مثل أنفاس الحبايب .
مثل النجوم الزهر ل ... كن ليس تطلع في الغياهب .
فنظام ذا ونثار تل ... ك لمن تحققه مناسب .
لكن ذاك من الترا ... ب وذا تزان به الترايب .
وعلى الصحيح فأنت قد ... مغلطت في تلك المواهب .
إذا أنت يا مولاي تع ... لم والورى يدريه غايب .
أن الذي يهوى كما ... ل البدر لا يرضى الكواكب .
فكتب الجواب هو إلى بعد ذلك : .
يا من محل مقامه ... حيث العلى اعلا الذوايب .
يا بحر علم في الورى ... عنه المحدث ليس كاذب .
يا سيداً فيه وعن ... ه لنا الرغايب والغرايب .
ومن انتقى حلو الكلا ... م فصاغه حلى الترايب .
ومن ارتقى اوج الفخا ... ر وغيره حل المغارب .
ومن اقتنى غرر المحا ... مد واحتذى هام الكواكب .
ولذيل برد بيانه ... ابداً على سحبان ساحب .
يا من لسان يراعه ... امضى من البيض القواضب .
يا اوحداً في عصره ... يا بدر ديجور الغياهب .
قلدتني بجواهر ... من در لفظك بل مواهب .
رقت أوراق جمالها ... فهي الحباب أو الحبايب .
وافت فاحرزت السن ... ى من المرجى في المطالب .
وأتت كروض ضاحك ... لبكاء أجفان السحايب .
حيت تحية عاطف ... أو دمية لمياء كاعب .
أوليتني مننا بها ... ولأنت في الأفضال دايب .
لم يقض شكرى حقها ... وأنا له أبداً ملازب .
فأنا المقصر دايماً ... وعلى الدعا فأنا المواضب .
فيك التشيع مذهبي ... وسواك في علياك ناصب .
فأسلم ودم مترقياً ... لذرى الرفيع من المراتب .
وقال في غير هذا النحو : .
كم ذا الجفا وفؤاد الصب يهواكي ... وكم تشحى على المضنى بلقياكي .
وكم تصدى دلالاً في هواك وقد ... علمت بالهجر ما يلقى معنا كي .
يمسى ويصبح في نيران حبك لا ... ينال منك سوى لذات ذكراكي .
ويضمر الوجد والأشواق تظهر ... ويشتكي البعد والأحشاء مثواكي .
ويدعى حب أخرى كي يغالط يا ... دنيا اللواحي وما يصيبه الاك .
ويرتجى خلو وصل منك يطلبه ... فما تنيليه إلا مر بلواكي .
يهدي إليك مواثيقاً موكدة ... في كل حال وتبدي عهد أفاك .
ما كان ضرك لو دمتي محافظة ... على المواثيق يا دنيا لمضناك .
وكم تعاطيت بالنطق الوفاء لنا ... ونفهم الغدر من لحظات عينيك .
كردت صفو حيوتي بالمطال إلى ... أن كان يوم الردى فيها قصاراك .
وقال : .
صب نأوا عن قربه خلانه ... فأرسلت طوفانها أجفانه .
لذ له ذل الغرام فيهم ... وما حلا قط له سلوانه .
ولا اعتراه ملل في حبهم ... حيناً ولا لازمه هجرانه .
بحقكم يا نازلين مهجتي ... رفقاً بقلب أنتم سكانه .
والله ما لذ لطرفي وسن ... مذ بنتم لأنكم إنسانه .
لو لم يكن ظل الحمى مقيلكم ... ما شاقه البان ولا كثبانه .
أن ادعى الناظر بعداً عنكم ... ففي حشاى أنتم جيرانه .
أو قال بالطيف اكتفى عن وصلكم ... والله ما ذاقت كرى أجفانه .
وقال : .
خليلي باق معهد الود أم عفا ... فمورد طيب العيش بعدك ما صفا