علي بن عبيد الله بن علي بن محمد بن أبي عمر البزاز أبو الحسن المعروف بابن الباقلاني الدباس من أولاد المحدثين . تفقه بالنظامية ببغداد وكان متديناً ذا أمانة ونزاهة . ولي قضاء الكوفة في عشرين المحرم سنة ست وعشرين وست مائة فأقام نحواً من شهر وعزل . وعاد إلى المدرسة فقيهاً بها ومشرفاً على خزانة الكتب الناصرية إلى أن توجه ابن فضلان رسولاً إلى بلاد الروم فمضى معه وأدركه أجله هناك في سيواس سنة ثلاثين وست مائة .
الزاغوني الحنبلي علي بن عبيد الله بن نصر بن عبيد الله بن سهل بن السري أبو الحسن الزاغوني البغدادي . كان من أعيان الحنابلة ووجوههم سمع الكثير وطلب بنفسه وحصل وكتب بخطه واشتهر بالصلاح والديانة وله مجموعات في المذهب والأصول والوعظ . وجمع تاريخاً على السنين من أول ولاية المسترشد إلى حين وفاته . وكان ثقة سمع عبد الصمد بن علي بن المأمون ومحمد بن أحمد بن المسلمة وعبد الله بن محمد بن عبد الله الصريفيني وأحمد بن محمد بن النقور وعلي بن أحمد بن محمد بن البسري وجماعة . وروى عنه ابن ناصر أبو الفضل وابن الجوزي وغيرهما . ولد سنة خمس وخمسين وأربع مائة وتوفي سنة سبع وعشرين وخمس مائة . قال ابن الجوزي : صحبته زماناً وعلقت عنه الفقه والوعظ .
الدقيقي النحوي علي بن عبيد الله ابن الدقاق أبو القاسم الدقيقي النحوي أحد الأئمة العلماء في هذا الشأن . أخذ عن الفارسي والسيرافي والرماني وكان مباركاً في التعليم . تخرج عليه خلق كثير لحسن خلقه وسجاحة سيرته . ولد سنة خمس وأربعين وثلاث مائة وتوفي سنة خمس عشرة وأربع مائة . وله تصانيف منها : كتاب شرح الإيضاح . قال ياقوت : رأيته منسوباً إليه وأنا أظنه شرح علي بن عبيد الله السمسمي لأنه محشو بقوله : قال السمسماني : وما أرى الدقاق ممن يأخذ من السمساني وهو أكبر سناً منه ومشايخهما ووفاتهما واحدة ولكن اشتبه الاسم فنسب إلى هذا لشهرته بالنحو . وله أيضاً كتاب شرح الجرمي كتاب العروض كتاب المقدمات .
السمسماني الكاتب علي بن عبيد الله بن عبد الغفار أبو الحسن السمسمي ويقال السمسماني اللغوي النحوي . كان جيد المعرفة بفنون العربية صحيح الخط غاية في الضبط . قرأ على الفارسي والسيرافي . وكان ثقة فيما يرويه . توفي سنة خمس عشرة وأربع مائة . وكان أبو الحسن مليح الخط ومن هذا البيت جماعة كتاب مجيدون . وكان أبو الحسن متطيراً خرج يوم عيد من داره فلقيه بعض الناس فقال له مهنئاً : عرف الله سيدنا الشيخ بركة شؤم هذا اليوم فقال : وإياك يا سيدي . وعاد فأغلق الباب ولم يخرج يومه . ونسب إليه من الشعر هذه الأبيات : من الكامل .
دع مقلتي تبكي عليك بأربعٍ ... إن البكاء شفاء قلب الموجع .
ودع الدموع تكف جفني في الهوى ... من غاب عنه حبيبه لم يهجع ؟ .
ولقد بكيت عليك حتى رق لي ... من كان فيك يلومني وبكى معي .
الريحاني