يقال : داهية ذات روقين وذات ودقين إذا كان عظيمة . وقال الحافظ فتح الدين محمد بن سيد الناس : ومما روينا من شعر علي عليه السلام يوم بدر : من الطويل .
ألم تر أن الله أبلى رسوله ... بلاء عزيز ذي اقتدار وذي فضل .
بما أنزل الكفار دار مذلة ... فألفوا إساراً من هوان ومن ذل .
فأمسى رسول الله قد عز نصره ... وكان رسول الله أرسل بالعدل .
في أبيات ذكرها . ومما ذكر له يذكر إجلاء بني النضير وما تقدم ذلك من قتل كعب بن الأشرف . من الوافر .
فأصبح أحمد فينا عزيزاً ... عزيز المقامة والموقف .
فيا أيها الموعدوه سفاهاً ... ولم يأت جوراً ولم يعنف .
ألستم تخافون أدنى العذاب ... وما آمن الله كالأخوف .
وإن تصرعوا تحت أسيافه ... كمصرع كعب أبي الأشرف .
وقال ياقوت في معجم الأدباء . ومما أن معاوية كتب إلى علي بن أبي طالب : إن لي فضائل كان أبي سيداً في الجاهلية وصرت ملكاً في الإسلام وأنا صهر رسول الله A وخال المؤمنين وكاتب الوحي . فقال علي : أبا الفضائل يفتخر علي ابن آكلة الأكباد أكتب إليه يا غلام : من الوافر .
محمد النبي أخي وصهري ... وحمزة سيد الشهداء عمي .
وجعفر الذي يضحي ويمسى ... يطير مع الملائكة ابن أمي .
وبنت محمد سكني وعرسي ... مشوب لحمها بدمي ولحمي .
وسبطا أحمد ولداي منها ... فأيكم له سهم كسهمي .
سبقتكم إلى الإسلام طراً ... صغيراً ما بلغت أوان حلمي .
فقال معاوية : اخفوا هذا الكتاب لا يقرأه أهل الشام فيميلون إليه . وعدة من قتل في وقته الجمل ثمانية آلاف منهم الأزد خاصة أربعة آلاف ومن ضبة ألف ومائة وباقيهم من سائر الناس . هؤلاء أصحاب الذين كانوا مع عائشة وقتل من أصحاب علي نحو ألف . وكانت الوقعة لعشر خلون من جمادى الأولى سنة ست وثلاثين ثم إنه التقى بعد ذلك مع معاوية بصفين غرة صفر سنة سبع وثلاثين وقيل : كان علي في تسعين ألفاً وكان معاوية في مائة وعشرين ألفاً وقيل العكس وقتل من أصحاب علي خمسة وعشرون ألفاً ومن أصحاب معاوية خمسة وأربعون ألفاً وقيل غير ذلك .
وكان المقام بصفين مائة يوم وعشرة أيام وكانت الوقائع بينهما تسعين وقعة ثم كانت واقعة الحكمين أبي موسى الأشعري وعمرو بن العاص بدومة الجندل بعد ذلك بخمسة أشهر وأربعة وعشرين يوماً . ثم كان خروج علي إلى الخوارج بالنهروان بعد سنة وشهرين . وللشيخ شمس الدين كتاب سماه : فتح المطالب في فضل علي بن أبي طالب قرأته عليه من أوله إلى آخره ذكر فيه أن أولاده Bه تسعة وثلاثون ولداً أما الذكور فالحسن والحسين ومحمد وعمر الأكبر والعباس الأكبر وهؤلاء الخمسة هم الذين أعقبوا والمحسن طرح ومحمد الأصغر قتل بالطف والعباس الأصغر وعمر الأصغر وعثمان قتل بالطف وعثمان طفل وجعفر قتل بالطف وجعفر مات طفلاً وعبد الله الأكبر قتل بالطف وعبد الله درج طفلاً وعبد الله أبو علي ويقال قتل بالطف وعبد الرحمن وحمزة درجا وأبو بكر عتيق يقال بالطف وعون درج ويحيى مات طفلاً