علي بن عبد العزيز الخطيب عماد الدين ابن قاضي القضاة عماد الدين ابن السكري . درس بالمدرسة المعروفة بمنازل العز بمصر وأرسل إلى ملك التتار سنة ثلاث وسبع مائة وعاد في شهور سنة أربع . وأحسن السفارة وتوفي C تعالى في أواخر صفر سنة ثلاث عشرة وسبع مائة وأظنه كان مفتي دار العدل .
علي بن عبد الغني .
الحصري المقرئ المغربي علي بن عبد الغني أبو الحسن الفهري المقرئ الحصري الشاعر الضرير . أقرأ الناس بسبته وغيرها . له قصيدة مايتا بيت وتسعة أبيات نظمها في قراءة نافع . توفي سنة ثمان وثمانين وأربع مائة . قال ابن خلكان : هو ابن خالة أبي إسحق إبراهيم الحصري صاحب زهر الآداب . بعث المعتمد بن عباد إلى أبي العرب مصعب بن محمد بن صالح الزبيري الصقلي الشاعر خمس مائة دينار وإلي أبي الحسن الحصري هذا مثلها وأمرهما بالمصير إليه فكتب إليه أبو العرب : من البسيط .
لا تعجبن لرأسي كيف شاب أسى ... وأعجب لأسود عيني كيف لم يشب .
البحر للروم لا تجري السفين به ... إلا على غرر والبر للعرب .
وكتب إليه الحصري : من البسيط .
أمرتني بركوب البحر أقطعه ... غيري لك الخير فاخصصه بذا الداء .
ما أنت نوح فتنجيني سفينته ... ولا المسيح أنا أمشي على الماء .
ومن شعره الحصري : من الوافر .
أقول له وقد حيا بكأس ... لها من مسك ريقته ختام .
أمن خديك تعصر ؟ قال : كلا ... متى عصرت من الورد المدام ؟ ! .
! .
ومن شعره : من المتقارب .
ولما تمايل من سكره ... ونام دببت لأعجازه .
فقال : ومن ذا ؟ فجاوبته ... عم يستدل بعكازه .
ومنه : من الوافر .
وقالوا : قد عميت فقلت : كلا ... وإني اليوم أبصر من بصير .
سواد العين زاد سواد قلبي ... ليجتمعا على فهم الأمور .
ولما كان الحصري مقيماً بطنجة أرسل غلامه إلى المعتمد بن عباد والمغاربة يسمون إشبيلية حمص فأبطأ عنه . وبلغه أن المعتمد لم يحتفل به فقال : من الرمل المجزوء .
نبه الركب الهجوعا ... ولم الدهر الفجوعا .
حمص الجنة قالت ... لغلامي : لا رجوعا .
رحم الله غلامي ... مات في الجنة جوعا .
ومدح بعض الملوك فأبطأت جائزته وأراد السفر فدخل عليه وأنشده : من مخلع البسيط .
محبتي تقتضي مقامي ... وحالتي تقتضي الرحيلا .
هذان خصمان لست أقضي ... بينهما خوف أن أميلا .
ولا يزالان في خصام ... حتى ترى رأيك الجميلا .
وللحصري القصيدة المشهورة وهي : من المتدارك .
يا ليل الصب متى غده ؟ ... أقيام الساعة موعده .
رقد السمار فأرقه ... أسف للبين يردده .
علاء الدين ابن تيمية علي بن عبد الغني الفقيه المعمر العدل علاء الدين ابن تيمية ابن خطيب حران ومفتيها الشيخ مجد الدين . كان أبو الحسن علاء الدين شروطياً بمصر .
روى عن الموفق عبد اللطيف وابن روزبة وكان شاهداً عاقلاً عدلاً مرضياً . ولد سنة تسع عشرة وست مائة بحران وتوفي سنة إحدى وسبع مائة . حمل عنه المصريون .
ابن آسه الفرضي علي بن عبد القاهر بن الخضر بن علي بن محمد أبو محمد الفرضي المعروف بابن آسه بألف ممدودة وسين مهملة وبعدها هاء البغدادي . قرأ الفرائض والحساب على أبي حكيم عبد الله بن إبراهيم الخبري وأبي الفضل عبد الملك بن إبراهيم الهمذاني وبرع فيهما . وسمع من القاضي أبي الحسين محمد بن علي بن المهتدي وأبي الغنائم عبد الصمد بن علي بن المأمون . وأبي جعفر محمد بن أحمد بن المسلمة وغيرهم وكان شيخاً صالحاً . مولده سنة خمس وأربعين مائة وتوفي سنة ثلاثين وخمس مائة .
علي بن عبد الكافي .
نجم الدين الشافعي