علي بن عبد الرحمن نور الدين ابن المغيزل الحموي الكاتب . خدم الملك المنصور بحماة كاتب درج مدة وكانت له بحماة منزلة ووجاهة في أيام المنصور . وهو من نسل بنات الشيخ شرف الدين شيخ الشيوخ بحماة . وحضر إلى دمشق أول سنة إحدى وسبع مائة عند توجه الأمير سيف الدين أسندمر إلى طرابلس نائباً فلازمه وتوجه معه فرتبه عوض نور الدين ابن رواحة كاتب درج وتقدم عنده . أقام من بعض صفر إلى جمادى الآخرة وتوفي C تعالى بطرابلس سنة إحدى وسبع مائة وأعيد ابن رواحة إلى مكانه .
علي بن عبد الرحيم .
مهذب الدين ابن العصار علي بن عبد الرحيم بن الحسن بن عبد الملك بن إبراهيم السلمي المعروف بابن العصار بالعين والصاد المهملتين اللغوي الرقي . ورد بغداد وقرأ بها العلم وأقام بالمطبق من دار الخلافة . مولده سنة ثمان وخمس مائة وتوفي سنة ست وسبعين وخمس مائة . انتهت إليه رئاسة معرفة اللغة والعربية . قرأ على أبي منصور ابن الجواليقي ولازمه حتى برع في فنه وسمع من أحمد بن عبد الله بن كادش والقاضي أبي بكر محمد بن عبد الباقي قاضي المارستان وأبي الوقت السجزي وغيرهم . وتخرج به جماعة منهم : أبو البقاء العكبري الضرير .
وكان تاجراً موسراً ضابطاً ممسكاً سافر الكثير إلى الديار المصرية وأخذ عن أهلها وروى عنهم . وخطه مرغوب فيه متنافس في تحصيله . وكان عارفاً بديوان المتنبي علماً ورواية قرأه عليه جمع كبير بالعراق والشام ومصر ولم يكن في النحو مثل اللغة . واجتمع في مصر بابن بري وابن الخلال الكاتب .
علاء الدين ابن شيث الأسنائي علي بن عبد الرحيم بن علي بن إسحق أبو الحسن علاء الدين أخو كمال الدين إبراهيم بن شيث . تقدم ذكر أبيه وأخيه وكان أكبر من أخيه . حدث بالقاهرة وتوفي سنة أربع وسبعين وست مائة . وسمع من أبي الحسن محمد بن أحمد القطيعي وأبي المنجا ابن المثنى ببغداد وبدمشق من ابن الحرستاني .
ابن الأثير الأرمنتي علي بن عبد الرحيم كمال الدين ابن الأثير الأرمنتي . فقيه شافعي تولى قضاء أشموم الرمان والشرقية . قال الفاضل كمال الدين جعفر الأدفوي أخبرني القاضي زين الدين أبو الطاهر إسماعيل بن موسى بن عبد الخالق السفطي قاضي قوص قال : كان الشيخ تقي الدين ابن دقيق العيد قد عزل نفسه ثم أعيد إلى القضاء فولاني بلبيس وقال : لا تعلم أحداً وتتوجه إليها عجلاً . فتوجهت ثاني يوم الولاية إليها ولم يشعر أحد . فلما جلست للقضاء بلغ الكمال الأرمنتي وكان قاضياً بها فلم يصدق وأرسل إلى أصحاب الشيخ يسألهم فسألوا الشيخ : هل عزله ؟ فقال : ما عزلته فكتبوا إليه فأخذ في الحديث في الحكم فلما بلغ الشيخ قال : أنا ما عزلته وإنما انعزل بعزلي ولم أوله . وتوفي سنة ست وسبع مائة بمصر . وهو من بيت أصالة ورئاسة بالصعيد وكان أبوه حاكماً بالأعمال القوصية .
ابن مراجل علي بن عبد الرحيم بن مراجل الصدر علاء الدين الحموي الأصل الكاتب . تصرف والد شهاب الدين عبد الرحيم كاتباً في الجهات بحلب ودمشق ونشأ ولده علاء الدين وقرأ الأدب عدة جهات من مشارفة ونظر . وباشر أخيراً استيفاء النظر بدمشق . وكان فيه مع تسرعه فضيلة . توجه إلى مصر بعد السبع مائة وتأخر مقامه بها شهوراً فقال : من البسيط .
أقول في مصر إذ طال المقام بها ... وساء من سوء ملقى أهلها خلقي .
يا أهل مصر أجيبوا في السؤال عسى ... يسكن الله ما ألقى من القلق .
هل فيكم من يرجى للنوال ومن ... يلقى لوفد بوجه ضاحك طلق .
أم عندكم لغريب في دياركم ... بقية من ندى أو عارض غدق .
فقيل : ذلك مما ليس نعرفه ... وإنما سقينا يجري على الملق .
فبلغ ذلك الصاحب تاج الدين ابن حنا فأرسل طلبها منه فزاد علاء الدين ابن مراجل يمدح الصاحب تاج الدين : .
لكن رأيت بها مولى خلائقه ... أعاذها الله بالاخلاص والفلق .
السيد الصاحب المولى الوزير ومن ... فاق الورى كلهم بالخلق والخلق .
تاج المعالي وتاج الدين قد جمعت ... فيه المكارم تأتي منه في نسق .
ستراً على أهل مصر لم يزل أبداً ... مغطياً منهم للوم والحمق