أحبب بتفاحة صفراء ناولها ... من لست أفكر ما أولاه من نعم .
وقال : صفها بوصف ليس يدركه ... أهل البلاغة من عرب ومن عجم .
فقلت والدمع يهمي عند قولته ... من الجفون على الخدين كالديم .
اللون لي ولكم طيب النسيم كذا ... حكم الهوى بيننا أفديه من حكم .
وقوله في الفخر يذكر قومه : من السريع .
من كل عالي القدر سامي الذرى ... ينميه للخزرج أنصار .
ليس على من قد علا فخره ... إن طاله فخرهم عار .
وكتب إليه أبو مسلم ابن عبدون الكاتب وكان خليعاً يستهديه نبيذاً في زكرة يوم شتاء : من مجزوء الكامل .
يا معدن الأدب الذي ... ما زال للأدباء كهفا .
أمنن علي بزكرة ... للخندريس تكون ظرفا .
ومخدة من نفخها ... وترى لها في الرأس عرفا .
كالمسك عند مشمها ... فمشمه ما ليس يخفى .
واعتدني عبداً بها ... عمر الزمان عمرت ألفا .
ما العيش إلا كونها ... أبداً تكون علي وقفا .
ومن السعادة ملؤها ... مما تجود به فأكفا .
سألتك إياها أيدك الله لتكون مما يحمل فيها في أمن لما في هذا اليوم من الزلق فابعث بها لو كانت من جلد ناقة صالح أو كبش إبراهيم أو عجل السامري فأجابه : من مجزوء الكامل .
كلفتني يا ابن الكرا ... م ومن غدا للمجد حلفا .
شططاً لحمل الخندريس إليك مما كان ظرفا .
إني أحرم شربها ... فأرى بها حرجاً ووكفا .
وكشربها عندي وحق ... ك ظرفها لم تخط حرفا .
فشربتها لك عاصياً ... لله واستغفرت ألفا .
وملأتها ريحاً وذا ... ك لمستراب الظن أنفى .
ترضيك في نظر العيا ... ن وطيب رائحة وعرفا .
فاعذر أخاك فقد حللت برسم دار قد تعفى .
التونسي الفقيه علي بن زياد التونسي الفقيه أبو الحسن العبسي شيخ المغرب . أصله من بلاد العجم ومولده بأطرابلس . كان إماماً ثقة متعبداً بارعاً في العلم توفي في حدود تسعين ومائة .
علي بن زيد .
ابن جدعان علي بن زيد بن جدعان هو ابن زيد بن أبي ملكية أبو الحسن القرشي التيمي البصري الضرير أحد أوعية العلم في زمانه . روى عن أنس بن مالك وسعيد بن المسيب وأبي عثمان النهدي وجماعة . ولد أعمى ولما مات الحسين قالوا له : إجلس موضعه قال حماد بن زيد : سمعت الجريري يقول : أصبح فقهاء البصرة عمياناً ثلاثة : قتادة وعلي بن زيد وأشعب الحداني وقال ابن معين : ليس بذاك وقال أبو حاتم : يكتب حديثه ولا يحتج به . وقال أحمد : ضعيف الحديث . وقال ابن خزيمة : لا أحتج به لسوء حفظه . وقال النسائي : ضعيف وقال الترمذي : صدوق . قال خليفة : مات في الطاعون . وقال مطين : سنة تسع وثلاثين ومائة وقيل : سنة إحدى وثلاثين ومائة . وكان يقلب الأحاديث . وهو شيعي وروى له الأربعة ومسلم مقروناً .
التسارسي المالكي علي بن زيد بن علي بن مفرج أبو الرضا الجذامي السعدي التسارسي بتاء ثالثة الحروف وسينين مهملتين بينهما ألف وراء وتسارس قرية من بلاد برقة ثم الاسكندراني المالكي الخياط الضرير . ولد سنة ست وخمسين وخمس مائة وتوفي سنة سبع وعشرين وست مائة أو ما بعد الثلاثين . سمع من السلفي وقدم دمشق شاباً . وكان شاعراً فاضلاً حسن السمت . وروى عنه جماعة ومن شعره : النجار الإشبيلي الكاتب علي بن زيد أبو الحسن النجار الكاتب الإشبيلي كتب للسلطان بعد وفاة أبي الحسن عبد الملك بن عياش سنة ثمان وستين وخمس مائة . وعاجلته منيته فتوفي بمراكش في الطاعون سنة اثنتين وسبعين وخمس مائة . من شعره : من المتقارب .
تغار بها الشمس فيمن تغار ... ويعشقها البدر فيمن عشق .
ثوى الفرع في موج أردافها ... وقد كاد يغرق أو قد غرق .
وتبصر قلة حظ الوشا ... ح منها فتعذره في القلق .
تساقط لفظاً نثير الجما ... ن وتبسم عن مثله متسق .
وتهديك أنفاس ريحانة ... تنفس عنها صديع الفلق