عثمان بن محمد بن عبد الله بن محمد بن هبة الله بن علي بن المطهر بن أبي عصرون . الصدر الرئيس شرف الدين أبو عمرو ابن القاضي أبي حامد ابن قاضي القضاة أبي سعد التميمي الشافعي أخو محيي الدين عمر . ولد بدمشق سنة إحدى وثمانين وخمس مائة . وتوفي سنة ثمان وخمسين وست مائة . ولم يرو عن جده شيئاً وسمع وروى . وكان جواداً مفضالاً أنفق أموالاً عظيمة إلى أن افتقر . وكان أبوه خلف له من الأموال والخيل والخدم والأملاك شيئاً كثيراً من ذلك سطل بلور قدر المد أو أكبر بطوق ذهب وهو ملآن جواهر نفيسة فأذهب الجميع .
ابن البشطاري .
عثمان بن محمد بن منيع بن عثمان بن شادي شمس الدين ابن البشطاري بالباء الموحدة والشين المعجمة وبعدها طاء مهملة وبعد الألف راء . ولد بعد الأربعين بالقاهرة وتوفي سنة سبع وتسعين وست مائة .
وسمع من ابن رواج والمرسي . وكان موصوفاً بمعرفة الموسيقى وطيب الصوت . سمع منه الشيخ شمس الدين . وتوفي بقوص وعمل المؤذنون عزاءه بدمشق .
فخر الدين التوزري .
عثمان بن محمد بن عثمان بن أبي بكر الشيخ الإمام المقرئ الفقيه الزاهد مفيد الديار المصرية فخر الدين أبو عمرو المغربي التوزري ثم المصري المالكي المجاور . ولد سنة ثلاثين وست مائة وتوفي سنة ثلاث عشرة وسبع مائة .
سمع من ابن الجميزي وسبط السلفي . ثم طلب سنة نيف وخمسين وتلا بالسبع على أبي إسحاق ابن وثيق والكمال بن شجاع . وقرأ صحيح مسلم على ابن البرهان وأكثر عن المنذري والرشيد بن عزون وأصحاب البوصيري فمن بعدهم وقرأ مسند أحمد والمعجم الأكبر للطبراني والدواوين الكبار . ذكر أنه قرأ صحيح البخاري نحواً من ثلاثين مرة . وسمع بقراءته خلق كثير وشيوخه نحو الألف . ثم أقبل على شأنه وتعبد بمكة زماناً وحدث بالكثير . وكان صاحب أصول وفهم ومذاكرة وخبرة بالقراءات متوسطة . قرأ عليه الشيخ شمس الدين بمنى أجزاء وأخذ عنه الإمام عبد الله بن خليل والناس وكانت له إجازة من ابن المقير .
فخر الدين الشافعي .
عثمان بن محمد بن علي . فخر الدين أبو عمرو مفتي الثغر . البزاز الشافعي . توفي سنة أربع عشرة وسبع مائة .
ابن البارزي قاضي حلب .
عثمان بن محمد ابن قاضي حماه نجم الدين عبد الرحيم . الإمام البارع . فخر الدين أبو عمرو . قاضي حلب . ابن البارزي الشافعي . مولده سنة ثمان وستين وتوفي سنة ثلاثين وسبع مائة .
لحق جده وأخذ عنه وعن عمه قاضي القضاة كان يحفظ الحاوي ويفهمه وينزله على الرافعي ويعرف ألفية ابن مالك . ناب في الحكم بحماه وولي قضاء حمص ورجع إلى حماة وولي الخطابة بها ونيابة القضاء ثم ولي القضاة في حلب . وكان ذا دين وصرامة وجودة سيرة . حج غير مرة وحدث بمسند الشافعي عن ابن النصيبي . وتفقه به جماعة . توفي فجأة بعد أن توضأ وجلس مجلس حكمه ينتظر إقامة صلاة العصر في صفر بحلب .
؟ ؟ امرؤ القيس الرويدشتي .
عثمان بن محمد بن أحمد بن علي بن بياه . هو الأكرم امرئ القيس الرويدشتي . بالراء والواو والياء آخر الحروف وبعدها دال مهملة وشين معجمة وتاء ثالثة الحروف وياء النسب . سمي امرؤ القيس لجزالة ألفاظه ومتانة شعره . كان يرتجل النثر والنظم . توفي سنة أربع وأربعين وخمس مائة . وكان ببغداد يعلم أولاد الأكابر . وكان هاجياً مادحاً وأورد له العماد الكاتب شعراً في الخريدة من ذلك : .
أعدن التفاتاً بعد حث الروافل ... فأودعن منهن الونى في المفاصل .
وأسبلن من تحت القناع أراقماً ... فهن إذا انسابت أراقم وائل .
وللسحر في ألحاظهن مناصل ... فما بالهم يحمونها بالمناصل .
وما للقنا حفت بهن ذوابلاً ... وهن القنا يخطرن غير ذوابل .
ونحن مجانين الغرام فلم على ... سوالفهن الغر سود السلاسل .
رحلن عن الوادي وليس عن الحشا ... وإن حال أسباب النوى برواحل .
فودعن والتوديع منهن لمحة ... بأعينهن النجل أو بالأنامل .
ورمن بنعمان المصيف فجئنها ... وهن بها بين القنا والقنابل .
ولو لم يكن في القلب منهن وقدة ... لكان لهن القلب خير المنازل .
علم الدين ابن دقيق العيد الشافعي