قلت : وقد ذكره ابن أبي أصيبعة في مكان آخر وذكر عن محمد بن جرير الطبري أنه حكي عن داود بن ديلم وعبدوس أنه لما غلظت على المعتضد وكانت من استسقاء وفساد مزاج من علل يتنقل منها أحضرنا وجميع الأطباء وقال : أليس تقوون أن العلة إذا عرفت عرف دواؤها وإذا أعطي العليل ذلك الدواء صلح ؟ قلنا له : بلى ! .
قال : فعلتي عرفتموها ودواءها أم لم تعرفوهما ؟ قلنا : قد عرفناهما ! .
قال : فما بالكم تعالجونني ولست أصلح ؟ ! .
فطننا أن قد عزم على الإيقاع بنا فسقطت قوانا فقال له عبدوس : كلنا في هذا الباب ونقابل العلة بما ينجع فيها إن شاء الله تعالى ! .
فأمسك عنا وخلونا فتشاورنا على أن نرميه بالغاية وهي التنور فأحميناه له وأرميناه فيه فعرق وخف ما كان به لدخول العلة إلى باطن جسمه . ثم إنها ارتقت إلى قلبه فمات بعد أيام وخلصنا مما كنا أشرفنا عليه ! .
وهذا عبدوس الثاني هو ذاك الأول والله أعلم ! .
لأن المعتضد كان عبيد الله وزيره وقد ذكر ما جرى له مع ابنه القاسم . ثم إنه قال في آخر الترجمة : وله كتاب التذكرة فقوى ذلك عندي أنه هو .
الروذباري .
عبدوس بن عبيد الله بن محمد بن عبد الله بن عبدوس . أبو الفتح الهمذاني الروذباري . روى عن أبيه وعم أبيه الحسين بن علي بن عبد الله وعن خلق سواهما من أهل همذان والغرباء يطول تعدادهم .
قال شيرويه بن شهريار ؛ سمعت منه عام ما مر له وكان صدوقاً ذا منزلة وحشمة . وصم في آخر عمره وعمي ومولده سنة خمس وتسعين وثلاث ماية .
وتوفي C سنة تسعين وأربع ماية ودفن في خانجاه بروذبار .
الألقاب .
ابن عبدون المغربي : اسمه عبد المجيد بن عبد الله .
ابن عبدل الشاعر : اسمه الحكم .
أبو العبد الهاشمي : صاحب النوادر اسمه : محمد بن أحمد .
العبلي الشاعر : اسمه عبد الله بن عمر .
عبيد الله .
جمال الدين المحبوبي الحنفي .
عبيد الله بن إبراهيم بن أحمد بن عبد الملك بن عمر الأنصاري العبادي المحبوبي النجاري . العلامة جمال الدين أبو الفضل . كان مدرساً محدثاً عارفاً بمذهب أبي حنيفة وكان ذا هيئة وعبادة . وإليه انتهت رياسة الحنفية بما وراء النهر . وتفقه عليه خلق وانتفعوا به .
وتوفي سنة ثلاثين وست ماية .
أبو القاسم المقرئ .
عبيد الله بن إبراهيم بن مهدي أبو القاسم . البغدادي . الدمشقي . المقرئ . توفي سنة سبع وثلاث ماية .
ابن خرداذبه .
عبيد الله بن أحمد بن خرداذبه . أبو القاسم . كان خرداذبه مجوسياً أسلم على يدي البرامكة . وتولى أبو القاسم هذا البريد والخبر بنواحي الجبل ونادم المعتمد وخص به .
قال ياقوت في معجم الأدباء : كان أبو الفرج الأصفهاني إذا أورد عنه شيئاً في كتابه أعقبه بالوقيعة فيه والتنقيص له ؛ ويقول : إنه كثير التخليط قليل التحصيل . ومن تصانيفه : كتاب المسالك والممالك ؛ كتاب أدب السماع ؛ كتاب الطبيخ ؛ كتاب اللهو والملاهي ؛ كتاب جمهرة الأنساب للفرس ؛ كتاب الأنواء ؛ كتاب الندامى والجلساء ؛ كتاب الشراب .
ومن شعره : .
في مثل وجهك يحسن الشعر ... ويكون فيه لذي الهوى عذر .
ما إن نظرت إلى محاسنه ... إلا تداخلني له كبر .
تتزين الدنيا بطلعته ... ويكون بدراً حين لا بدر .
البلدي النحوي .
عبيد الله بن أحمد البلدي النحوي . كان أعور ؛ فاعتلت عينه الصحيحة حتى أشرف منها على العمى . فقال ؛ أستغفر الله : .
إن قلت جوراً فلا تلمني ... بأن رب الورى المسيح .
أراك تعمي وذاك يبري ... فهو إذاً عندي الصحيح ! .
ومن شعره : .
للحسن في وجهه شهود ... تشهد أنا له عبيد .
كأنما خده وصال ... وصدغه فوقه صدود .
يا من جفاني بغير جرم ... أقصر فقد نلت ما تريد .
إن كان قد رق ثوب صبري ... عنك فثوب الهوى جديد .
أبو الحسن .
عبيد الله بن أحمد بن أبي طاهر طيفور . أبو الحسن .
توفي سنة ثلاث عشرة وثلاث ماية . وكان أحذق من أبيه . ومن تصانيفه : الذيل على تاريخ أبيه في أخبار بغداد ؛ كتاب السكباج وفضائله ؛ كتاب المستظرفات والمستظرفين .
الكلوذاني .
عبيد الله بن أحمد الكلوذاني . من ولد أردشير بن بابك