عبد الملك بن محمد بن عدي . أبو نعيم الجرجاني الأشتراباذي الحافظ الرحال . قال الحاكم : كان من أئمة المسلمين . وقال حمزة السهمي : كان مقدماً في الفقه والحديث .
وتوفي سنة ثلاث وعشرين وثلاث ماية .
الحافظ أبو قلابة .
عبد الملك بن محمد بن عبد الله الرقاشي . الحافظ . أبو قلابة . العابد .
قال الدارقطني : صدوق كثير الخطأ لكونه حدث من حفظه .
توفي سنة ست وسبعين ومايتين . وروى عنه ابن ماجة .
أمير المؤمنين الأموي .
عبد الملك بن مروان بن الحكم ابن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس ابن عبد مناف الأموي . أمير المؤمنين . بويع بعهد من أبيه في خلافة ابن الزبير . وبقي على مصر والشام وابن الزبير على باقي البلاد مدة سبع سنين . ثم غلب عبد الملك على العراق وما والاها حتى قتل ابن الزبير واستوثق الأمر لعبد الملك . كان عابداً ناسكاً بالمدينة وشهد يوم الدار مع أبيه وهو ابن عشر سنين وحفظ أمرهم .
قال ابن سعد : واستعمله معاوية على المدينة وهو ابن ست عشرة . قال الشيخ شمس الدين : وهذا لا يتابع عليه . وسمع عثمان وأبا هريرة وأبا سعيد وأم سلمة وبريرة مولاة عائشة وابن عمر ومعاوية . قال مصعب ابن عبد الله : أول من سمي عبد الملك في الإسلام عبد الملك بن مروان . وأمه عائشة بنت معاوية ابن أبي العاص . وقال أبو الزناد : فقهاء المدينة سعدي ابن المسيب وعبد الملك وعروة بن الزبير وقبيصة بن ذؤيب . وعن ابن عمر قال : ولد الناس أبناء وولد مروان أباً . وقال مالك ؛ سمعت يحيى بن سعيد يقول : أول من صلى في المسجد ما بين الظهر والعصر عبد الملك .
وقال ابن عائشة : أفضى الأمر إلى عبد الملك والمصحف في حجره فأطبقه وقال : هذا فراق بيني وبينك ! .
وكان له سبع عشر ولداً ومات في شوال سنة ست وثمانين للهجرة . وفي تاريخ القضاعي : لقبه رشح الحجر لبخله ؛ وأمه عائشة بنت معاوية بن المغيرة ابن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس ؛ وكان ربعة إلى الطول أقرب أبيض ليس بالبادن ولا النحيف مقرون الحاجبين كبير العينين مشرف الأنف كثير الشعر متفلج الفم مشبك الأسنان بالذهب أبخر كان يلقب أبا الذبان يزعمون أن الذبابة إذا مرت بفيه ماتت لشدة بخره .
ولد يوم جلس عثمان للخلافة وكان ملكه مه سني ابن الزبير إحدى وعشرين سنة وستة أشهر وخلص له ثلاث عشرة سنة وأربعة أشهر . ولما مات صلى عليه ابنه الوليد . كان كاتبه قبيصة بن ذؤيب وسرجون بن منصور وعلى رسائله أبو الزعيزعة . وفي أيامه حولت الدواوين إلى العربية . وفي تاريخ القضاعي : وكتب له روح بن زنباع . وكان حاجبه أبو يوسف مولاه ثم أبو درة ونقش خاتمه : آمنت بالله مخلصاً . وفي أيامه نقشت الدنانير والدراهم بالعربية سنة ست وسبعين . وكان على الدنانير قبل ذلك كتابة بالرومية وعلى الدراهم كتابة بالفارسية وكانت المثاقيل في الجاهلية اثنين وعشرين قيراطاً إلا حبة بالشامي .
كتب إلى الحجاج مرة رسالة منها : قد بلغني عنك إسراف في القتل وتبذير في المال وهاتان خلتان لا احتمل عليهما أحداً وقد حكمت عليك في العمد بالقود وفي الخطأ بالدية وفي الأموال تردها إلى مواضعها وسيان منع حق أو إعطاء باطل لا يؤنسنك إلا الطاعة ولا يوحشنك إلا المعصية . وكتب في آخر كتابه : .
وإن ترمني غفلة قرشية ... فيا ربما قد غص بالماء شاربه .
وإن ترمني غضبة أموية ... فهذا وهذا كل ذا أنا صاحبه .
سأملي لذي الذنب العظيم كأنني ... أخو غفلة عنه وقد جب غاربه .
فإن كف لم أعجل عليه وإن أبى ... وثبت عليه وثبة لا أراقبه .
ولما قتل عمرو بن عيد قال : .
أدنيته مني ليسكن روعه ... فأصول صولة حازم مستمكن .
غضباً لديني والخلافة إنه ... ليس المسيء سبيله كالمحسن