صحا لي القلب عن ذكر الهوى ولهى ... عنها بأخرى وللإنسان أوطار .
وما المقيم على ماء لينزحه ... بآمن أن تشوب الصفو أكدار .
ومنه : .
وما روضة نبت الخزامى أظلها ... من النور ظل دام للنشر ينشر .
تشف على الأجراع قضب زبرجد ... لها المسك نور والكمائم عنبر .
كأن سقوط الطل بين مروجها ... سلاسل در من يد السحب تنثر .
القاضي تاج الدين الحنفي .
عبد القادر بن محمد ابن أبي الكرم عبد الرحمن بن علوي بن المعلى بن علوي بن جعفر . القاضي تاج الدين ابن القاضي عزيز الدين العقيلي البخاري الحنفي .
ولد بدمشق سنة ثلاث وعشرين وست ماية وسمع الصحيح من ابن الزبيري من الإمامين جمال الدين الحصيري وتقي الدين ابن الصلاح وولي قضاء الحنفية بحلب ونظر الأوقاف والمدرسة العصرونية وقدم دمشق آخر عمره وحدث بها بالمائة البخارية ورجع إلى حلب وتوفي بها .
محيي الدين المقريزي .
عبد القادر بن محمد بن تميم . الفقيه المحدث محيي الدين المقريزي البعلبكي الحنبلي . اشتغل وتفقه وسمع ببلده من زينب بنت كندي وبدمشق من ابن عساكر وابن القواس وبمصر من البهاء ابن القيم وسبط زيادة وبحلب والحرمين ونسخ وحصل وصار شيخ دار الحديث للبهاء ابن عساكر .
توفي عن خمس وخمسين سنة أو نحوها سنة اثنتين وثلاثين وسبع ماية .
شمس الدين ابن الحظيري .
عبد القادر بن يوسف بن مظفر . الصدر الجليل العدل المأمون . شمس الدين أبو محمد ابن الحظيري الدمشقي الكاتب . من عقلاء الرجال ونبلائهم .
مولده سنة خمس وثلاثين وست ماية . وتوفي سنة ست عشرة وسبع ماية .
سمع بمصر من عبد الوهاب بن رواج . وأجاز له أبو القاسم ابن الصفراوي وعلي بن مختار وجماعة . سمع منه الواني والبرزالي وابن الشيخ شمس الدين وعدة . وولي نظر الجامع ونظر الخزانة .
محيي الدين حينئذ .
عبد القادر بن أحمد . الفقيه المناظر محيي الدين حينئذ . كان يكثر في بحوثه من قول حينئذ .
سقط من سلم فمات سنة سبع ماية . وكان بغدادياً فقيهاً كهلاً تام الشكل لديه معرفة وفضائل .
الأدفوي .
عبد القادر بن مهذب بن جعفر الأدفوي . قال الفاضل كمال الدين جعفر الأدفوي : هو ابن عمي كان ذكياً جواداً متواضعاً . رحل إلى قوص للاشتغال بالفقه وحفظ أكثر التنبيه ولم ينتج فيه . وكان إسماعيلي المذهب مشتغلاً بكتاب الدعائم تصنيف النعمان بن محمد متفقهاً . وكان فيلسوفاً يقرئ الفلسفة ويحفظ من كتاب زجر النفس وكتاب أثلوجيا وكتاب التفاحة المنسوب لأرسطو كثيراً . قال : وذكر لي بعض أصحابنا ممن لا أتهمه بكذب أنه تعسر عليه قفل باب فذكر اسماً وفتحه ! .
وأنهم قصدوا حضور امرأة فهمهم بشفتيه لحظة فحضرت ! .
فسألوها عن ذلك فقالت إنها حصل عندها قلق فلم تقدر على الإقامة . وكان مؤمناً بالنبي A منزلاُ له منزلته ويعتقد وجوب أركان الإسلام غير أنه يرى أنها تسقط عمن حصل له معرفة بربه بالأدلة التي يعتقدها . ومع ذلك فكان مواظباً على العبادة في الخلوة والجلوة والصيام إلا أنه يصوم بما يقتضيه الحساب ويرى أن القيام بالتكاليف الشرعية يقتضي زيادة الخير وإن حصلت المعرفة . وكان يفكر طويلاً ويقوم ويرقص ويقول : .
يا قطوع من أفنى عمرو في المحلول ... فاتو العاجل والآجل ذا البهلول .
قال : ومرض فلم أصل إليه ومات فلم أصل عليه وسار إلى ساحة القبور وصار إلى من يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور . وأظن وفاته في سنة خمس أو ست وعشرين وسبع ماية . وقال لي جماعة : سنة خمس لا غير .
عبد القاهر .
الأستاذ أبو منصور الشافعي