عبد العزيز بن أحمد بن عثمان الإمام البارع الرئيس عز الدين أبو العز الهكاري المصري الشافعي قاضي المحلة ويعرف بابن خطيب الأشمونين . وكان من نبلاء العلماء ذا فهم ومعرفة وتواضع وسؤدد حج وسمع من عبد الصمد بن عساكر وغيره وله تصانيف واعتناء بالحديث حج مرات وذكر لقضاء دمشق بعد ابن صصرى . توفي بالقاهرة في شهر رمضان سنة سبع وعشرين وسبع مائة .
الديريني .
عبد العزيز بن أحمد بن سعيد الشيخ القدوة الصالح عز الدين الدميري المعروف بالديريني بكسر الدال المهملة وسكون الياء آخر الحروف وبعدها راء أخرى ونون أخبرني العلامة أثير الدين أبو حيان من لفظه قال : كان المذكور رجلاً متقشفاً مخشوشناً من أهل العلم يتبرك الناس به . رأيته مراراً وزرته بالقاهرة وكان كثير الأسفار في قرى مصر يفيد الناس وينفعهم وله نظر كثير في غير ما فن ومشاركة في فنون شتى أنشدنا له بعض الفقراء قال : أنشدنا عز الدين عبد العزيز لنفسه : الطويل .
وعن صحبة الإخوان والكيمياء خذ ... يميناً فما من كيمياء ولا خل .
لقد درت أطراف البلاد بأسرها ... وعانيت من شغل وعاينت من شكل .
ولم أر أحلى من تفرد ساعة ... مع الله خالي البال والسر والشغل .
أناجيه في سري وأتلو كتابه ... فأشهد ما يسلي عن المال والأهل .
قلت : أخبرني شهاب الدين أحمد بن منصور المعروف بابن الجباس وقد تقدم ذكره وكان من تلامذته قال : أخبرني الشيخ عز الدين الدميري C قال : رأيت في النوم كأن سائلاً يسألني عن المحبة فأجبته : المحبة بيان لها منها وشغل لها عنها فلما استيقظت نظمته في هذا المعنى في أربعة أبيات : الطويل .
تحدث بأسرار المحبة أو صنها ... فآثارها فيها بيان لها عنها .
شواهدها تبدو وإن كان سرها ... خفياً فقد بانت وإن لم تبينها .
لقد جليت حتى طمعنا بنيلها ... وجلت فلا تدري العقول لها كنها .
لنا من سناها حيرة وهداية ... ودل وإدلال وشغل بها عنها .
وأخبرني شهاب الدين المذكور أن الشيخ عز الدين المذكور نظم وجيز الغزالي في قريب الخمسة آلاف بيت على حرف الراء . وأنشدني شهاب الدين المذكور من أوله جملة من كتاب الطهارة وهو نظم متمكن قال : أنشدني الشيخ عبد العزيز C تعالى لنفسه : الطويل .
تطهرن بالماء خص فإن بقي ... على أصله فالطهر باق بلا نكر .
سوى رافع الأحداث مستعملاً على ال ... جديد لنقل المنع من حدث يجري .
ومن كونه مستعملاً في عبادة ... فإن فقدا فالطهر حققه عن بشر .
وإن فقدت إحداهما فتردد ... كذا في اجتماع منه يكنز في النهر .
غلام الخلال .
عبد العزيز بن جعفر بن أحمد بن يزداذ أبو بكر الفقيه الحنبلي غلام الخلال . شيخ الحنابلة وعالمهم المشهور تفقه بأستاذه أبي بكر الخلال وسمع من عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما قيل وجماعة وكان كبير القدر صحيح النقل بارعاً في نقل مذهبه له المقنع وهو نحو مائة جزء والشافي نحو ثمانين جزءاً وزاد المسافر والخلاف مع الشافعي ومختصر السنة . توفي سنة ثلاث وستين وثلاث مائة .
أبو القاسم بن خواستي .
عبد العزيز بن جعفر بن محمد بن إسحاق بن محمد بن خواستي أبو القاسم الفارسي البغداذي المقرئ النحوي شيخ معمر سمع وروى وتوفي سنة ثلاث عشرة وأربع مائة .
أبو الحسن التميمي .
عبد العزيز بن الحارث بن أسد بن الليث أحد فقهاء الحنابلة الأعيان . كان جليل القدر له كلام في مسائل الخلاف ومصنف في الفرائض وتوفي سنة إحدى وسبعين وثلاث مائة .
أبو طاهر سيدوك .
عبد العزيز بن حامد بن الخضر أبو طاهر الشاعر من أهل واسط كان يعرف بسيدوك روى عنه شعره أبو القاسم ابن كردان وأبو الجوائز الكاتب الواسطيان كان موجوداً سنة ثلاث وستين وثلاث مائة . ومن شعره : مخلع البسيط .
تاركتي في الهوى حديثاً ... بكثرة الدمع بين صحبي .
هيك تجنبت لاجتناب ... طيفك يجفو لأي ذنب ؟ .
خذي حياتي بلا مكاس ... يا نور عيني ونار قلبي .
ومنه : الوافر