عبد الرحيم بن محمد بن عبد الرحيم بن علي تقي الدين البمباني . كان فاضلاً نحوياً أديباً شاعراً قرأ النحو والأدب على الشمس الرومي وكان خفيفاً لطيفاً . توفي بأسوان سنة خمس أو ست وسبع مائة . وبمبان قرية من أسوان . ومن شعره يمدح طقصبا والي قوص : الكامل .
لعلا جنابك كل أمر يدفع ... وإليك حقاً كل خطب يرجع .
منها : .
ما كان يفعله الشجاعي سالفاً ... في مصر في أسوان جهراً يصنع .
وضاعت له سكين فوجدها مع ابن المصوص الأسنائي فقال بليقة : .
إنك قذارى في اللصوصياابن المصوص .
خنيجري كان في الطبق .
ومنتصر في القول صدق .
وأنت حزتهبالسبقلعبالفصوص .
القزويني خطيب الجامع الأموي .
عبد الرحيم بن محمد بن عبد الرحمن بن عمر بن أحمد بن محمد القزويني الأصل الدمشقي الدار تاج الدين ابن قاضي القضاة جلال الدين خطيب الجامع الأموي . تقدم ذكر والده وأخيه الخطيب بدر الدين وسيأتي ذكر عمه قاضي القضاة إمام الدين عمر بن عبد الرحمن .
لما توفي أخوه الخطيب بدر الدين ولى الأمير علاء الدين الطنبغا الخطابة مكانه للعلامة قاضي القضاة تقي الدين السبكي وباشر الخطبة إلى أن أخذ الفخري دمشق فولى الخطابة لتاج الدين هذا فباشرها ثم إنه لما طلب قاضي القضاة تقي الدين السبكي إلى الديار المصرية في أيام الصالح تولى الخطابة من هناك فلما وصل إلى دمشق نزل عنها لتاج الدين المذكور فاستمر يخطب بالجامع الأموي من سنة اثنتين وأربعين وسبع مائة إلى أن توفي يوم الثلاثاء ثامن ذي القعدة سنة تسع وأربعين أيام طاعون دمشق بصق دماً على العادة وتوفي C تعالى هو وجماعة من بيته .
أما يوم مات فخرج مع نعشه ثلاثة نعوش نساء ثم مات بقية النهار أخوه صدر الدين عبد الكريم الموقع وامرأة ومات جماعة منهم قبل ذلك . وكان العوام يحبونه وتعصبون له وكان أعجم ويؤدي القرآن والخطابة فصيحاً فكنت أعجب منه لذلك وأول ما خطب بجامع الأمير بشتاك بالديار المصرية تاج الدين المذكور ولما خرج والده خرج معه وكان معه تدريس الشامية الجوانية وتصدير بالجامع الأموي وقرأ الكثير على القاضي بهاء الدين بن عقيل ولم يكن له يد في شيء من العلوم بل كانت بضاعته مزجاة وتأسف العوام عليه يوم موته وكانت جنازته حفلة ومات ولم يبلغ الأربعين .
عبد الرحيم بن ميمون .
عبد الرحيم بن ميمون من موالي أهل المدينة سكن مصر وكان زاهداً عابداً مجاب الدعوة توفي سنة اثنتين وأربعين ومائة . روى له أبو داود والترمذي وابن ماجة .
أبو محمد البعلبكي .
عبد الرحيم بن نصر بن يوسف الإمام المحدث صدر الدين أبو محمد البعلبكي الشافعي قاضي بعلبك . كان يقوم الليل ويكثر الصوم ويحمل العجين إلى الفرن ويشتري حاجته وله حرمة وافرة وكان ورعاً متحرياً سديد الفتوى سريع الدمعة له يد في النظم والنثر رثاه القاضي شرف الدين بن المقدسي لما مات سنة ست وخمسين وست مائة يقول : الطويل .
لفقدك صدر الدين أضحت صدرونا ... تضيق وجاز الوجد غاية قدره .
ومن كان ذا قلب على الدين منطو ... تفتت أشجاناً على فقد صدره .
وكان في الركعة الثالثة في السجدة الثانية من صلاة الظهر فانتظره من خلفه أن يقوم فلم يقم فحركوه فوجوده قد مات C . وكان قد تفقه بدمشق على الشيخ تقي الدين بن الصلاح وسمع من الكندي والشيخ الموفق وجماعة وقال الفقيه عبد الملك المغربي : ما رأيت قاضياً مكاشفاً إلا القاضي صدر الدين .
أبو نصر بن النفيس .
عبد الرحيم بن النفيس بن هبة الله بن وهبان بن رومي السلمي الحديثي أبو نصر بن أبي جعفر البغداذي . قرأ القرآن وتفقه على مذهب ابن حنبل وتكلم في مسائل الخلاف وحصل من الأدب طرفاً صالحاً وسمع في صباه من أبي الفتح بن شاتيل وأبي السعادات بن زريق فأبي العلاء محمد بن جعفر بن عقيل وغيرهم وسافر في طلب الحديث إلى الشام والجزيرة والعراق وديار مصر وما وراء النهر وخوارزم . وكتب بخطه الكثير وكان مليح الخط سريع النقل فاضلاً حافظاً متقناً صدوقاً له يد في النظم والنثر وكان من أكمل الناس ظرفاً ولطفاً .
مولده سنة سبعين وخمس مائة ببغداذ وتوفي سنة ثمان عشرة وست مائة . ومن شعره : .
ابن مسلمة الكوفي