عبد الرحمن بن عبد المنعم بن عبد الرحمن بن عبد المنعم بن عبد الله بن أحمد بن محمد المحدث المعبر تقي الدين أبو محمد اليلداني الدمشقي الشافعي . ولد بيلدا سنة ثمان وستين وتوفي سنة خمس وخمسين وست مائة وطلب الحديث على كبر وسمع من ابن كليب وكتب الكثير بخطه . وكان ثقة صالحاً وسمع من ابن بوش والمبارك بن المعطوش وهبة الله بن الحسن السبط وغياث بن الحسن بن البناء وأعز بن علي الظهيري ودلف بن قوفا والحسن بن أشنانة وعبد اللطيف بن أبي سعد وبقاء بن جند وأبي علي بن الخريف وعبد الله بن جوالق وعبد الرحمن بن أحمد الغمري وخلق كثير بالموصل وبدمشق . وروى عنه سبطه عبد الرحمن ومحمد بن الزراد والبدر بن التوزي والجمال علي بن الشاطبي والشرف محمد بن رقية وأبو المعالي ابن البالسي وجماعة . وكان خطيب يلدا قال أبو شامة : أخبرني أنه رأى النبي A في النوم فقال له : يا رسول الله ما أنا رجل جيد ؟ فقال له : بلى أنت رجل جيد .
الحافظ أبو يحيى الأندلسي .
عبد الرحمن بن عبد المنعم بن محمد بن عبد الرحيم بن محمد بن الفرس الوزير الحافظ اللغوي أبو يحيى ابن القاضي النحوي أبي محمد الخزرجي الأندلسي أحد الأعلام ذكره ابن الزبير في تاريخه فقال : أخذ عن أبيه فأكثر وعن أبي الحسن ابن كوثر وعبد الحق بن بونة وابن عبد الله الحجري وابن رفاعة وانفرد بالرواية عنهم . وأجاز له من المشرق الأرتاحي والبوصيري . كان يدري كثيراً من مشكل الحديث وغريبه . صنف كتاباً في غريب القرآن وأسمع الحديث طول حياته . وكانت فيه غفلة قصرت به عن قضاء بلده وخطابته . توفي في سنة ثلاث وستين وست مائة .
أبو الفرج النابلسي .
عبد الرحمن بن عبد المنعم بن نعمة بن سلطان بن سرور بن رافع الفقيه الإمام جمال الدين أبو الفرج النابلسي الحنبلي والد شهاب الدين العابر وفخر الدين علي . ولد سنة أربع وتسعين وخمس مائة وتوفي سنة ست وخمسين وست مائة . سمع بالقدس من أبي عبد الله محمد بن البناء وبنابلس من البهاء وبدمشق من الكندي والموفق وحضر ابن طبرزد . قال الشيخ شمس الدين : وروى لنا عنه أحمد بن ياقوت المقرئ وكان فقيهاً ديناً له شعر حسن .
سبط اليلداني .
عبد الرحمن بن عبد المولى بن إبراهيم الشيخ المسند أبو محمد اليلداني الصحراوي سبط اليلداني . سمع الكثير من جده تقي الدين الرشيد العراقي وابن خطيب القرافة وشيخ الشيوخ الأنصاري . وأجاز له العلم السخاوي والضياء الحافظ وآخرون وتفرد بأشياء . وسمع منه الأمير سيف الدين تنكز نائب الشام كتاب الآثار للطحاوي ووصله ورتب له مرئباً . وكان فقيراً ثم عمي . مولده سنة أربعين وست مائة و توفي سنة خمس وعشرين وسبع مائة .
قاضي القضاة ابن بنت الأعز .
عبد الرحمن بن عبد الوهاب بن خليفة بن بدر قاضي القضاة تقي الدين أبو القاسم ابن قاضي القضاة تاج الدين العلامي المصري الشافعي المعروف بابن بنت الأعز . كان جده لأمه يعرف بالقاضي الأعز وزير الملك الكامل بن أبي بكر بن أيوب . وعلامة بالفتح والتخفيف قبيلة من لخم .
سمع من الرشيد العطار وغيره وتفقه على ابن عبد السلام وعلى والده . وكان فقيهاً إماماً مناظراً بصيراً بالأحكام جيد العربية ذكياً كاملاً نبيلاً رئيساً شاعراً محسناً فصيحاً مفوهاً وافر العقل كامل السؤدد . روى عنه الدمياطي في معجمه شيئاً من نظمه توفي كهلاً سنة خمس وتسعين وست مائة . ودرس في أماكن كبار وولي الوزارة مع القضاء ثم استعفى من الوزارة .
أخبرني الحافظ فتح الدين محمد بن سيد الناس قال : كان يجلس وكتاب الحكم بين يديه والموقعون وتعمل محاسبات الضمان من خاطره أو كما قال : وتولى القضاء بعده الشيخ تقي الدين ابن دقيق العيد وأخبرني من لفظه العلامة أثير الدين أبو حيان قال : كان ناظر الخزانة السلطانية ودرس بالصالحية وفي قبة الشافعي وبالشريفية وبالمشهد . وتولى مشيخة الشيوخ بخانقاه سعيد السعداء وتولى الخطابة بالجامع الأزهر . وله خطب ونثر ونظم وكان فصيحاً جزلاً في أحكامه يقظاً مهيباً كثير التحرز والاجتهاد في من ينوب عنه وكان من بقايا العلماء الفصحاء ومن أحد رجال الكمال بالديار المصرية