وكان للمعتمد أستاذ يسمى خليفة فأمره أن يأتي بنبيذ فأخذ وعاء يسمى القمصال فجاء إليهم فعثر ووقع القمصال فانكسر ومات الأستاذ فأخبر المعتمد بذلك فقال : الوافر .
أنأمن والحياة لنا مخيفة ... ونفرح والمنون بنا مطيفه .
فقال ابن عمار : .
وفي يوم وما أدراك يومٌ ... مضى قمصالنا ومضى خليفه .
فقال ابن وهبون : .
هما فخارتا راح وريح ... تكسرتا فاشقاف وجيفه .
واجتاز ابن وهبون يوماً على فرن ويده في يد فتى يسمى ربيعاً فقال له صف هذا الفرن فقال : الخفيف .
رب فرن رأيته يتلظى ... وربيع مخالطي وعقيدي .
قال شهه قلت صدر حسود ... خالطته مكارم المحسود .
وهو القائل في رثاء ابن عمار لما قتله المعتمد : الكامل : .
عجباً له أبكيه ملء مدامعي ... وأقول لا شلت يمين القاتل .
عبد الحافظ .
عماد الدين النابلسي .
عبد الحافظ بن بدران بن شبل بن طرخان الزاهد القدوة المسند الرحلة أبو محمد عماد الدين النابلسي المقدسي شيخ نابلس .
قدم دمشق في صباه وسمع الكثير من الشيخ موفق الدين وموسى بن عبد القادر وابن راجح وأحمد بن طاوس وزين الأمناء والبهاء عبد الرحمن وابن الزبيدي وجماعة . وأجاز له أبو القاسم ابن الحرستاني وأبو البركات ابن ملاعب وتفرد بأشياء وقصد للسماع والزيارة والتبرك وبنى بنابلس مدرسة وجدد طهارة وكان كثير التلاوة والأوراد لازماً بيته إلى جانب مسجده وقيل إنه تعاطى الكيمياء مدة ولم تصح له .
قال الشيخ شمس الدين : قرأت عليه عشرة أجزاء ورحل إليه قبلي ابن العطار والبرزالي وسمعا منه وسمع منه شمس الدين بن مسلم وابن نعمة وجماعة وشارف التسعين وأول سماعه سنة خمس عشرة وست مائة وتوفي سنة ثمان وتسعين وست مائة .
عبد الحق .
أبو محمد الزهري .
عبد الحق بن محمد بن علي بن عبد الرحمن أبو محمد الزهري الأندي بالنون الساكنة نزيل بلنسية . ولد سنة سبع أو ثمان وثلاثين وتوفي سنة اثنتين وعشرين وست مائة . حج عام اثنتين وسبعين وسمع من السلفي الأربعين والمحامليات وكان عدلاً تاجراً قال ابن الأبار : سمعت الأربعين منه وقد سمعها منه أبو محمد وأبو سليمان ابنا ابن حوط الله وعمر وأسن حتى ألحق الصغار بالكبار .
أبو محمد الأنصاري المغربي .
عبد الحق بن عبد الله بن عبد الحق أبو محمد الأنصاري المغربي المهدوي قاضي الجماعة بمراكش وبإشبيلية وولي أولاً قضاء غرناطة وامتحن في قضاء مراكش بالفتنة المتفاقمة . قال ابن الآبار : وكان من العلماء المتفننين فقيهاً مالكياً حافظاً للمذهب . نظاراً بصيراً بالأحكام صليباً في الحق مهيباً معظماً وله كتاب في الرد على أبي محمد بن حزم دل على فضله وعلمه وأفاد بوضعه ولا أعلم له رواية . وتوفي سنة إحدى وثلاثين وست مائة .
عبد الحق بن خلف الحنبلي .
عبد الحق بن خلف بن عبد الحق ضياء الدين أبو محمد الدمشقي الصالحي الحنبلي المغسل إمام مسجد الأرزة الذي بطريق الجسر الأبيض . ولد سنة سبع وأربعين وخمس مائة تقريباً وتوفي سنة إحدى وأربعين وست مائة وسمع من عبد الرحمن بن أبي العجائز وهبة الله بن محفوظ بن صصرى وعبد الصمد بن سعد النسوي وأحمد بن أبي الوفاء وأبي المعالي صابر وأحمد بن حمزة المواويني وجماعة وله مشيخة . وروى عنه الحافظان البرزالي والضياء محمد وحفيده عز الدين عبد العزيز بن محمد المعدل وسبط كمال الدين علي بن أحمد القاضي وغيرهم . قال الضياء : هو دين خير وقال غيره : شيخ معمر صالح حسن المحاضرة حلو النادرة وعجز آخر عمره عن التصرف .
ابن الحجاج .
عبد الحق بن عبد الله بن عبد الواحد بن علاف بن خلف أبو سليمان الخزرجي المصري ويعرف بابن الحجاج بضم الحاء صيغة جمع محدث معروف ولد سنة اثنتين وسبعين وتوفي سنة ثلاث وأربعين وست مائة وطلب وسمع من أبي القاسم البوصيري وأبي نزار ربيعة وبدمشق الخضر بن كامل وابن الحرستاني روى عنه الدمياطي وتقدم ذكر والده .
ابن الرصاص الشافعي .
عبد الحق بن مكي بن صالح بن علي بن سلطان المحدث علم الدين أبو محمد القرشي المصري الشافعي المعروف بابن الرصاص . ولد سنة اثنتين وثمانين وخمس مائة وتوفي سنة ست وخمسين وست مائة .
؟ ابن سبعين