وغار ضياء الشرق فانكسفت له ... شموسٌ وأقمارٌ خبت شرراتها .
أرى عصباً تيجانها قد تقوضت ... وقد عصبتها بالثرى غبراتها .
علا الحبر عبد الله صهوة سابق ... قوائمه من معشرٍ قصداتها .
وإن قلوباً قطعت لوفاته ... كوتها على تقطيعها حسراتها .
ذوت دوحة الإسلام والعلم والعلى ... بمصرع من جدت به ثمراتها .
هوى نجمها العالي وأظلم جوها ... ومادت رواسيها ومارت كراتها .
سلامٌ على المنطيق في شبهاتها ... إذا ما رجالٌ عاقها حصراتها .
برغم الفتاوى والمدارس هورت ... خواطره واستنزفت خطراتها .
برغم النوادي والمجالس رنقت ... مواردها وارتد ملحاً فراتها .
برغم العلى والدين والعلم والجحى ... ثوى البدر والبيداء ضلت سراتها .
فجايع سالت بالخدود دماؤها ... كذا وتهارت في الحشا جمراتها .
لخفت مثاقيل الرجال وأضللت ... حلوماً وطاشت بعده وقراتها .
وكان إذا ما حررت كلماته ... معاني لم ترقم سطوراً قراتها .
وهي طويلةٌ ساقها الباخرزي في الدمية وتألم مرةً من ضرسه فقال الباخرزي : من السريع .
جل الإمام الحبر عن علةٍ ... في ضرسه لم تك معتاده .
لسانه أوجع أسنانه ... والسيف قد يأكل أغماده .
الجرجاني المحدث عبد الله بن يوسف القاضي أبو محمدٍ الجرجاني المحدث . صنف فضائل الشافعي وفضائل أحمد بن حنبل ودخل هراة وكان ثقةً وتوفي سنة تسعٍ وثمانين وأربعمائة .
أبو محمد الكلاعي عبد الله بن يوسف التنيسي أبو محمد الكلاعي الدمشقي ثم المصري نزل تنيس . روى عنه البخاري وروى أبو داود والترمذي والنسائي عن رجلٍ عنه . قال البخاري : من أثبت الشاميين وقال أبو حاتم وغيره : ثقة . توفي سنة سبع عشرة ومائتين .
العاضد صاحب مصر