ايذن لابن المقفع ! .
فقال للآذن : ايذن له ! .
فخرج ثم رجع فقال له إنه انصرف فقال سفيان لإبراهيم : هو أعظم كبراً من أن يقيم وقد أذنت لك قبله وما أشك في أنه غضب . ثم قام سفيان وقال لإبراهيم : لا تبرح ! .
ودخل المقصورة التي فيها ابن المقفع فقال له وقد وقعت عينه عليه : أنشدك الله ! .
فقال : أمي مغتلمةٌ كما قلت إن لم أقتلك قتلةً لم يقتل بها أحد ! .
وأمر بتنورٍ فسجر ثم أمرهما فقطعا منه عضواً عضواً ويلقى في التنور وهو يرى إلى أن قطع أعضاءه ثم أحرقه وهو يقول : والله يا ابن الزنديقة لأحرقنك بنار الدنيا قبل نار الآخرة ! .
فلما فرغ منه رجع لإبراهيم فحدثه ساعةً ثم خرج إبراهيم فقال له غلام ابن المقفع : ما فعل مولاي ؟ فقال : ما رأيته ! .
فقال : دخل بعدك إلى سفيان فرام الرجوع إلى سفيان فحجب عنه فانصرف غلام ابن المقفع وهو يقول : سفيان قتل مولاي ! .
فدخلا على عيسى ابن علي فقال : ما هذا ؟ فخبره الخبر فقال عيسى : إرجع إلى سفيان وقل له : خل سبيل ابن المقفع ما لم تكن قتلته وإن كنت قتلته فوالله لأطالبنك بدمه ولا أدع جهداً . فعاد إليه وقال له ذلك فقال : ما رأيته ! .
وسعى سفيان مع أبي أيوب المورياني إلى المنصور وطلب سفيان إلى المنصور وجرت أمورٌ وذهب ابن المقفع . وقيل إن سفيان لما أراد قتل ابن المقفع قال له : والله إنك لتقتلني فيقتل بقتلي ألف نفسٍ ولو قتلوا مثلك مائةً ما وفوا بواحدٍ ثم قال : من الوافر لابن المقفع ! .
فقال للآذن : ايذن له ! .
فخرج ثم رجع فقال له إنه انصرف فقال سفيان لإبراهيم : هو أعظم كبراً من أن يقيم وقد أذنت لك قبله وما أشك في أنه غضب . ثم قام سفيان وقال لإبراهيم : لا تبرح ! .
ودخل المقصورة التي فيها ابن المقفع فقال له وقد وقعت عينه عليه : أنشدك الله ! .
فقال : أمي مغتلمةٌ كما قلت إن لم أقتلك قتلةً لم يقتل بها أحد ! .
وأمر بتنورٍ فسجر ثم أمرهما فقطعا منه عضواً عضواً ويلقى في التنور وهو يرى إلى أن قطع أعضاءه ثم أحرقه وهو يقول : والله يا ابن الزنديقة لأحرقنك بنار الدنيا قبل نار الآخرة ! .
فلما فرغ منه رجع لإبراهيم فحدثه ساعةً ثم خرج إبراهيم فقال له غلام ابن المقفع : ما فعل مولاي ؟ فقال : ما رأيته ! .
فقال : دخل بعدك إلى سفيان فرام الرجوع إلى سفيان فحجب عنه فانصرف غلام ابن المقفع وهو يقول : سفيان قتل مولاي ! .
فدخلا على عيسى ابن علي فقال : ما هذا ؟ فخبره الخبر فقال عيسى : إرجع إلى سفيان وقل له : خل سبيل ابن المقفع ما لم تكن قتلته وإن كنت قتلته فوالله لأطالبنك بدمه ولا أدع جهداً . فعاد إليه وقال له ذلك فقال : ما رأيته ! .
وسعى سفيان مع أبي أيوب المورياني إلى المنصور وطلب سفيان إلى المنصور وجرت أمورٌ وذهب ابن المقفع . وقيل إن سفيان لما أراد قتل ابن المقفع قال له : والله إنك لتقتلني فيقتل بقتلي ألف نفسٍ ولو قتلوا مثلك مائةً ما وفوا بواحدٍ ثم قال : من الوافر .
إذا ما مات مثلي مات شخصٌ ... يموت بموته خلقٌ كثير .
وأنت تموت وحدك ليس يدري ... بموتك لا الصغير ولا الكبير .
وقال أبو الغول الأسدي قصيدةً طويلةً يعير فيها علي بن عيسى ابن علي منها : من الطويل .
لعمري لمن أوفى بجارٍ أجاره ... لقد غر عيسى جاره ابن المقفع .
فلو بابن حربٍ عاذ أو بابن عامرٍ ... لما اغتيل عبد الله في شر مضجع .
ولكن عبد الله ألجأ ظهره ... إلى رخماتٍ بالنبيط وإصبع .
دعا دعوةً عيسى وهم يسحبونه ... بلحيته جر الحوار المفزع .
فما كنت عدلاً للسموأل إذ فدى ... بواحده أحلاف بيضٍ وأدرع .
ولا مثل جار ابن الملهب إذا سما ... به جاره في شاهقٍ متمنع .
أولئك لم تقعد به أمهاتهم ... ولم يسلموا الأحرار أسوأ مصرع .
أهابوا به حتى إذا قيل قد علا ... مع النجم خلوه وقالوا له قع .
إذا أنت لم تغضب لجارٍ أجرته ... فدونك ثوبي حيضةٍ فتقنع