عبد الله بن محمد أبو محمد المرجاني الواعظ المذكر الزاهد القرشي التونسي . كان مفتياً عالماً مفسراً مذكراً حلو العبارة كبير القدر له شهرةٌ في الآفاق . قدم الإسكندرية وذكر بها وبالديار المصرية وكان بارعاً في مذهب مالك عارفاً بالحديث له قدمٌ في التصوف والعبادة والزهد ولم يصنف شيئاً ولا كان أحدٌ يقدر يعيد ما يقوله لكثرة ما يقول على الآية ولربما فسر في الآية الواحدة على لسان القوم ثلاثة أشهرٍ . خلف كتباً كثيرةً . توفي C تعالى بتونس سنة تسعٍ وتسعين وستمائة وحضره صاحب تونس المستنصر أبو عبد الله محمد بن الواثق . وعاش اثنتين وستين سنةً وصلي عليه بالقاهرة .
العسقلاني عبد الله بن محمد بن أبي بكر بن خليل العسقلاني . ثم المكي المقرئ الشافعي المحدث القدوة الرباني بهاء الدين أو محمد . قرأ بالروايات وأتقن المذهب وعني بالحديث وارتحل فيه وأخذ عن بيبرس العديمي بحلب وعن ست الوزراء والدشي بدمشق . وعن التوزري ورضي الدين بمكة . وعن طائفة بمصر . وكان حسن القراءة جيد المعرفة مليح المذاكرة متين الديانة شديد الورع يؤثر الانقطاع والخمول وقرأ المنطق وحصّل الجامكية ثم ترك ذلك وانقطع بظاهر الإسكندرية في زاويةٍ على البحر مرابطاً . مولده سنة أربعٍ وتسعين بمكة .
القاضي موفق الدين الحنبلي عبد الله بن محمد بن عبد الملك الإمام العالم قاضي القضاة موفق الدين أبو محمد المقدسي ثم المصري الحنبلي عالمٌ ذكي خيرٌ فيه مروءة وديانة وله أوصافٌ حسنةٌ وسيرةٌ حميدة ويدٌ طولى في المذهب . إرتحل إِلى دمشق سنة سبع عشرة فسمع من أبي بكر بن عبد الدائم وعيسى المطعم وعدةٍ وسمع بمصر وقرأ وعني بالرواية وسمع من الشيخ شمس الدين الذهبي . ولد سنة نيف وتسعين وستمائة وولاه السلطان الملك الناصر محمد بن قلاوون القضاء بالديار المصرية سنة ثمانٍ وثلاثين وسبعمائة لما عزل القضاة بمصر فكان القاضي موفق الدين عوضاً عن قاضي القضاة تقي الدين الحنبلي .
ابن الواني عبد الله بن إبراهيم بن محمد الإمام الفقيه المحدث الفاضل شرف الدين أبو محمد الواني الدمشقي الحنفي حفيد الشيخ برهان الدين المؤذن وقد تقدم ذكر آبائه . ولد في شهر ربيع الآخر سنة ست عشرة وسبعمائة وسمعه والده الشيخ أمين الدين من أبي بكر بن عبد الدائم والمطعم حضوراً ومن ابن سعد والبهاء ابن عساكر وبالقدس من بنت شكر وبمصر وقوص والحرمين وحماة وحلب . وطلب هو بنفسه و قرأ وهو فصيح الأداء جيد القراءة حاد الذهن فيه ورعٌ . قرأعلى الشيخ شمس الدين الذهبي وغيره وعمل أربعين بلدية وغير ذلك . وكتبت له ورقةً شهادةً باستحقاقه لما يتولاه من وظائف العلم . وتوفي C تعالى في آخر جمادى الأولى سنة تسعٍ وأربعين وسبعمائة بالطاعون في دمشق .
الحمداني الخوافي عبد الله بن محمد أبو محمد الحمداني . من أهل خواف ناحيةٍ من نواحي نيسابور . كان أديباً فاضلاً شاعراً روايةً للأخبار والأشعار قدم بغداد وأقام بها مدةً يقتبس من فضلائها وروى بها الأشعار وكتب عنه فارس الذهلي . ومن شعره : من الكامل .
لله ساحر ناظريه إذا انتضى ... من جفنه حد الحسام الباتر .
يغتال وامقه بطرفٍ فاتنٍ ... ويصيد رامقه بطرفٍ فاتر .
ومنه : من الطويل .
لو كان يحوي الروض ناضر خلقه ... ما كان يذبل نوره بشتائه .
أو قابل الأفلاك طالع سعده ... ما سار نحسٌ في نجوم سمائه .
نجم الدين الإصبهاني عبد الله بن محمد بن محمد بن علي الإمام القدوة شيخ الحرم نجم الدين الإصبهاني الشافعي المجاور . ولد سنة ثلاث وأربعين وستمائة وتوفي سنة إحدى وعشرين وسبعمائة وصحب أبا العباس المرسي تلميذ الشاذلي وتفقه وبرع في الأصول ودخل في طريق الحب صحبة الشيخ عماد الدين الحزامي وكان شيخاً مهيباً منقبضاً عن الناس وجاور بضعاً وعشرين سنة . حج من مصر ولم يزر النبي A فعيب ذلك عليه مع جلالة قدره وكان لجماعةٍ فيه اعتقاد عظيم .
القرشي الجمحي المكي العابد