عبد الله بن محمد بن عبد الله بن القاسم ن أبو محمد الفهري . ينتسب إلى عبد الملك بن قطنٍ الفهري والي الأندلس لبني أمية وأبو محمد هذا من ملوك الطوائف الصغار . ورث الملك بمعقل البنت عن أبيه جده ودام فيه مشهوراً مقصوداً ممدوحاً إلى أن أخذه منه أمير المسلمين يوسف بن تاشفين وحمله إلى العدوة فأسكنه بسلا . وفيه يقول صاحب القلائد : رجل . زهت به الرياسة والتدبير وجبل دونه يلملمٌ وثبير ذووقارٍ لا يستفزُّ ولو دارت عليه العقار وضعته الدولة في مفرقها وأطلعت شمسه في أفقها فأظهر جمالها وعطر صباها وشمالها . ومن شعره : من المتقارب .
خلعت عن الملك لكنني ... عن الصبر والمجد لا أُخلع .
رماني الزمان بأزرائه ... وغيري من خطبه يجزع .
فليس فؤادي بالملتظي ... ولا مقلتي حسرةً تدمع .
ولي أمل ليته لم يكن ... فكم ذا يغر وكم يخدع .
ابن الأمين عبد الله بن محمد بن هارون أبو محمد الأمين بن الرشيد . كان أديباً مليح الشعر كان ينادم الواثق . أورد له الصولي قوله : من السريع .
حار على وجنته مدمعه ... وزال عما قد رجا مطمعه .
من حب ظبيٍ لك من وجهه ... إذا تجلى قمرٌ يطلعه .
أعطي رق الحسن ملكاً فما ... أصبح عنه أحدٌ يمنعه .
في خده من صدغه عقربٌ ... تلسع من شاء ولا تلسعه .
ابن يزداد وزير المستعين عبد الله بن محمد بن يزداد بن سويد المروزي أبو صالح الكاتب . ولي الوزارة للمستعين بعد أحمد بن الخصيب مديدة ثم صعب على الموالي أمره وخاصمه بغا الصغير لأنه كان منعه إقطاعه فتهدده بالقتل ثم وزر للمستعين ثانياً بعد قتل الوزير شجاع أو تامش وجعل إليه العرض وديوان القبض والخاتم ودور الضرب وكتابة ابنه العباس حتى تنكر له بغا الشرابي وألب عليه الأتراك . فهرب إلى بغداد وكانت وزارته أربعة أشهرٍ وأياماً ولم يزل بالكرخ مستتراً عند بعض التجار إلى أن أدركه أجله ودفن فشاع موته ونبش حتى رئي ثم ورد في قبره وذلك سنة إحدى وستين ومائتين . ومدحه البحتري وغيره من الشعراء ويقال إنه امتدحه قومٌ من الشعراء فأمر لهم بثلاثة دراهم وكتب إليهم : من السريع .
قيمة أشعاركم درهمٌ ... عندي وقد زودتكم درهما .
ودرهم قيمة قرطاسكم ... فانصرفوا قد نلتم مغنما .
وقال : من الطويل .
كفى حزناً أني بقربك نازلٌ ... وحالي حال النازح المتباعد .
وأني ليلى ما أنام صبابةً ... وأنت قرير العين أنعم راقد .
عبدوس عبد الله بن محمد أبو محمد الوراق مولى بني هاشم . كان يلقب عبدوس . ذكره محمد بن داود بن الجراح في كتاب الورقة وقال : كان أقدر الناس على تأليف سمرٍ وكتابٍ مصورٍ عمل كتاباً ذكر في آباء أبي محمد الحسن بن مخلد ومآثرهم وكان يخدمه ويصحب ولده وكتب إلى الحسن بن مخلد يوم فصده : من المتقارب .
أيا من لع العز والمفخر ... ومن وجوده أبداً يشكر .
هديا الملوك وأبنائها ... ومنحتها الدر والجوهر .
وحقك أعظم من حقها ... ويتك في المجد ما ينكر .
وإني رأيت كبير النوا ... ل في جنب معرفوكم يصغر .
فأهديت للفصد رامشنةً ... ترائبها المسك والعنبر .
موشحة بجميل الثنا ... ء ينشدها البدو والحضر .
سيبقى على الدهر تذكارها ... وتفنى الهدايا ولا تذكر .
أبو القاسم الرازي الشافعي الدود عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن أسد أبو القاسم الرازي الفقيه الشافعي المحدث نزيل مصر . كان يلقب بالدود . سمع من عبد الرحمان ابن أبي حاتم وغيره بالري وأحمد بن إبراهيم بن عبادل ومحمد بن يوسف الهروي بدمشق وروى عنه عبد الكريم بنم عبد الواحد الحسناباذي وعبد الوهاب بن محمد المصري ومحمد مغلس وأبو عمر الطلمنكي وتوفي سنة سبع وثمانين وثلاثمائة .
ابن الثلاج