عبد الله بن كثير أحد القراء السبعة أبو معبدٍ مولى عمرو بن علقمة الكناني . أصله فارسي ويقال له الداري العطار نسبة إلى دارين . وقال البخاري : هو قرشي من بني عبد الدار وقال أبو بكر بن داود : الدار بطنٌ من لخمٍ منهم تميم الداري . وعن الأصمعي : الذي لا يبرح في داره ولا يطلب معاشاً . قرأ القرآن على مجاهد باتفاف وورد أنه قرأ على عبد الله بن السائب المخزومي صاحب أبي بن كعب . وقد حدث عن ابن الزبير وعبد الله الرحمان بن مطعم وأبي المنهال وعكرمة . وثقه النسائي . وتوفي سنة عشرين ومائة . وراوياه قنبل محمد بن عبد الرحمان والآخر البزي أحمد بن محمد بن عبد الله . واختلف العلماء في قراءة ابن كثير فقيل إنها موقوفةٌ عليه لم تتجاوزه إلى أحد وقيل موقوفة على مجاهد بن جبر لم يتجاوزها أحداً فوقه وقيل موقوفة على ابن عباس لم تتجاوزه وقيل موقوفة على أبي ابن كعب . وقيل قرأ على درباس عن ابن عباس . وأهل مكة يقولون : درباس مخففاً وأهل الحديث يقولون درباس مشدداً . وقيل : قرأ على درباس عن مجاهد عن ابن عباس عن أبي عن النبي A . وقرأ عليه أبو عمرو بن العلاء وعيسى بن عمر والخليل بن أحمد وحماد ابن سلمة وحماد بن زيد اليصري .
الدمشقي الطويل المقرئ عبد الله بن كثير الدمشقي أحد القراء إمام جامع دمشق . روى عن الأوزاعي وعبد الرحمان بن يزيد بن جابر وشبيان النحوي وعنه هشام بن عمار وسليمان بن عبد الرحمان ومحمود بن خالد وغيرهم قرأ في الصلاة وإذ قال إبراهام ! .
فبعث إليه نصر بن حمزة فخفقه بالدرة ونحاه عن الصلاة ! .
قال أبو زرعة : لا بأس به . وتوفي سنة ستٍ وتسعين ومائة .
عبد الله بن كعب .
المرادي عبد الله بن كعب المرداي . قتل يوم صفين مع علي بن أبي طالب . يقال له صحبة . وكانت وفاته سبع وثلاثين للهجرة .
الأنصاري عبد الله بن كعب بن مالك السلمي الأنصاري قائد أبيه من بين بنيه حين عمي . سمع أباه وعثمان وأبا لبابة وعبد الله بن أنيس وتوفي في حدود التسعين للهجرة . وروى له الجماعة وسوى ابن ماجة .
المازني عبد الله بن كعب الأنصاري البدري أخو أبي ليلى المازني . توفي سنة ثلاثين للهجرة .
عبد الله بن كيسان .
التيمي المدني عبد الله بن كيسان التيمي المدني مولى أسماء بنت أبي بكر . روى عن أسماء وابن عمر . وثقوه . وتوفي في حدود العشرين ومائه وروى له الجماعة .
ابن أبي فروة عبد الله بن كيسان أبي فروة . هو أبو عبد الله بن أبي فروة جد الربيع مولى المنصور . كان عبد الله هو وعبد الملك بن مروان ومصعب بن الزبيرفي حداثتهم أخلاء لا يكادون يفترقون وكان أحدهم إذا اكتسى كسوةً اكتسى الآخر مثلها فاكتسى عبد الملك حلةً واكتسى ابن أبي فروة مثلها وبقي مصعب لا يجد ما يكتسيه فذكر ابن أبي فروة ذلك لأبيه فكساه مثل حلتيهما على يد ابنه فلما ولي مصعب العراق استكتب ابن أبي فروة . وكان عنده يوماً إذ أتي مصعبٌ بعقد جوهرٍ قد أصيب في بلاد العجم لا يدرى ما قيمته فجعل مصعب يقلبه ويعجب منه ثم قال لابن أبي فروة : أبا عبد الله أيسرك أن أهبه لك ؟ قال : نعم والله ! .
أصلح الأمير ! .
فدفعه إليه فرآه وقد سر به سروراً شديداً . ققال له مصعب : أراك قد سررت به ! .
فقال : نعم ! .
فقال مصعب : والله لأنا بالحلة يوم كسوتنيها أشد سروراً منك بهذا الآن . ولم يزل العقد عند ابن أبي فروة إلى أن انقضت أيام مصعب فكان سبب غناه وغنى عقبه فيما بعد . وذكر مصعبٌ الزبيري أنه ظهر عامل خراسان على كنزٍ فيه نخلةٌ كانت لكسرى مصوغةٌ من ذهب عثاكيلها من لؤلؤٍ وجوهرٍ وياقوتٍ أحمر وأخضر فحملها إلى مصعب بن الزبير فجمع المقومين لها لما وردت عليه فقوموها ألفي ألف دينار . فقال : إلى من أدفعها ؟ فقالوا له : إلى نسائك وأهلك . فقال : لا ! .
؟ بل إلى رجل قدم إلينا يداً وأولانا جميلاً ؟ أدعو عبد الله بن أبي فروة ؟ ؟ فدفعها إليه فلما قتل مصعبٌ كاتب ابن أبي فروة عبد الملك بن مروان وبذل له مالاً فسلم منه بماله . وكان أيسر أهل المدينة . وأبو فروة كيسان مولى الحارث الحفار مولى عثمان ابن عفان . وكان أبو فروة أحد من حصر عثمان وناداه وفي لسانه لكنةٌ : رد المذالم ! .
؟ يريد المظالم . فقال عثمان : أنت أول من أرد على الحفار وقال الحزين الديلي في ذلك : من الطويل