أمير المؤمنين ألا غياثٌ ... فقد ضجت ملائكة السماء .
قضاة المسلمين بنو إماءٍ ... لقد نزل القضاء على القضاء .
قال وأخبرني أنه لما سافر أبو جعفر أحمد بن زكرياء الجياني من غرناطة إلى مدينة فاس قال : رأيته في النوم فقلت له : أنشدني شيئاً من أبياتك المزدوجة ! .
قال فأنشدني : من الكامل .
يا دار مية كلما دنت انقضت ... لمحبها من وصلها اشياءُ .
الله يعلم أنني بك هائمٌ ... ويصدني من أن أزور حياءُ .
فتأولت أنه يشير إلى الدنيا ومفارقتها فلم يك إلا ايامٌ قلائل فنعي إلينا . قال الشيخ أثير الدين : وأبو جعفر هذا أول من فهمني شيئاً من النحو قرأت عليه من أول " الجمل " إلى باب الابتداء ومن " الفصيح " وأعربت عليه في شعر أبي إسحاق الألبيري الزاهد . وكان له اعتناء بالتفسير . توفي بعد السبعين وستمائة بمدينة فاس C تعالى .
ابن المحب المحدث عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن محمد الشيخ الإمام الصالح المحدث مفيد الطلبة محب الدين أبو محمد بن الشيخ المحدث محب الدين السعدي المقدسي الجماعيلي الدمشقي الصالحي الحنبلي . مولده سنة اثنتين وثمانين . سمعه والده وحفظ القرآن وطلب بنفسه في سنة سبعٍ وتسعين ولحق ابن القواس ن وابن عساكر الشرف والغسولي والناس بعدهم . وعنده العوالي عن ابن البخاري وبنت مكي وعدة . إنتقى له الشيخ شمس الدين جزءاً . وكان خيراً صيناً مليح الشكل طيب الصوت في التلاوة سريع القراءة نفاعاً في مواعيد العامة . له زبون ومحبون وقرأ ما لا يعبر عنه وانتقى لبعض مشايخه ونسخ عدة أجزاء وخلف عدة أولادٍ . وتوفيّ سنة سبعٍ وثلاثين وسبعمائة .
ابن الفصيح العراقي الحنفي عبد الله بن أحمد بن علي بن أحمد الفقيه النحوي جلال الدين ابن فخر الدين بن الفصيح العراقي الكوفي الحنفي . مولده في شوال سنة اثنتين وسبعمائة . وتوفي C تعالى سنة خمسٍ وأربعين وسبعمائة . طلب الحديث وسمع ببغداد من جماعة وبدمشق من الجزري ومن الشيخ شمس الدين الذهبي وسمع أولاده وشارك في الفضائل .
جلال الدين الزرندي الشافعي عبد الله بن أحمد بن يوسف بن الحسن الفقيه العالم جلال الدين أبو اليمن الزرندي ثم المدني الشافعي . مولده سنة عشرين وسبعمائة . سمع أبا العبّاس الجزري والمزي والموجودين وقرأ كثيراً وله عدة محفوظات . وسمع بالحرمين وبحماة وحلب والساحل وغيرها وكتب المشتبه . توفي في العشر الأخير من شعبان المكرّم سنة تسعٍ وأربعين وسبعمائة بالطاعون شهيداً .
ابن زنبور