عامر بن فهيرة مولى أبو بكر الصديق أبو عمرو ؛ كان مولداً من الأزد أسود اللون مملوكاًً للطفيل بن سخبرة فأسلم وهو مملوك فاشتراه أبو بكر وأعتقه واسلم قبل أن يدخل رسول الله A دار الأرقم وقبل أن يدعو فيها إلى الإسلام ؛ وكان حسن الإسلام وكان يرعى الغنم في ثور ثم يروح بها على النبي A وأبي بكر في الغار وكان رفيق رسول الله A وأبي بكر في هجرتهما إلى المدينة وشهد بدراً وأحداً وقتل يوم بئر معونة سنة أربع من الهجرة وهو ابن أربعين سنة قتله عامر بن الطفيل وكان يقول : لما طعنته رأيته قد رفع بين السماء والأرض حتى رأيت السماء دونه ثم وضع ؛ وطلب عامر في القتلى فلو يوجد قال عروة : فيرون أن الملائكة دفنته أو رفعته ؛ ودعا رسول الله A على الذين قتلوا أصحاب بئر معونة أربعين صباحاً حتى نزلت " ليس لك من الأمر شيء أبو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون " وقيل نزلت في غير هذا .
عامر بن الأكوع .
عامر بن الأكوع ؛ هو عامر بن سنان عم سلمة بن عمرو بن الأكوع وسنان هو الأكوع ؛ استشهد يوم خيبر سنة سبع للهجرة ولما خرج مع رسول الله A إلى خيبر جعل يرتجز بأصحاب النبي A ويسوق الركاب وهو يقول : .
تالله لولا الله ما اهتدينا .
ولا تصدقنا ولا صلينا .
إن الذين قد بغوا علينا .
إذا أرادوا فتنة أبينا .
ونحن عن فضلك ما استغنينا .
فثبت الأقدام إن لاقينا .
وأنزلن سكينة علينا .
فقال رسول الله A : من هذا ؟ قالوا : عامر يا رسول الله قال : غفر لك ربك - وما خص أحداً بالاستغفار إلا استشهد - فلما سمع ذلك عمر بن الخطاب قال : لو متعتنا بعامر ؛ وبارز رحباً اليهودي يومئذ فقال : .
قد علمت خيبر أني مرحب .
شاكي السلاح بطل مجرب .
إذا الحروب أقبلت تلهب .
فقال عامر أيضاً : .
قد علمت خيبر أني عامر .
شاكي السلاح بطل مغامر .
فاختلفا بضربتين فرقع سيف مرحب في ترس عامر ورجع سيفه على ساقه فقطع أكحله فكانت فيها نفسه فقال ناس : بطل عمل عامر قتل نفسه ؛ فأتى ابن أخيه سلمة إلى رسول الله A فقال ذلك له فقال رسول الله A : كذب من قال ذلك بل له أجره مرتين .
الهمداني .
عامر بن شهر الهمداني ويقال الناعطي والبكيلي وكل ذلك في همدان ؛ يكنى أبا شهر وقيل أبو الكنود ؛ روى عنه الشعبي لم يرو عنه غيره قال ابن عبد البر : في علمي يعد في الكوفيين قال : كنت عند النجاشي جالساً فجاء ابن له من الكتاب فقرأ آية من الإنجيل فعرفتها وفهمتها فضحكت فقال : مم تضحك من كتاب الله ؟ فوالله إن مما أنزله على عيسى بن مريم صلوات الله عليه أن اللعنة تكون في الأرض إذا كان أمراؤها الصبيان .
الأنصاري .
عامر بن ثابت بن أبي الأقلح الأنصاري أخو عاصم المقدم ذكره ؛ هو الذي ولي ضرب عنق ابن أبي معيط يوم بدر أمره رسول الله A بذلك وقيل بل الذي قتله عاصم أخوه .
الأشجعي .
عامر بن الأضبط الأشجعي ؛ هو الذي قتلته سرية رسول الله A يظنونه متعوذاً بقول لا إله إلا الله فوداه رسول الله A وقال لقاتله قولاً عظيماً وقال : هلا شققت عن قلبه وأنزل الله D فيه " يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا " الآية .
أبو الطفيل .
عامر بن واثلة بن عبد الله بن عمير الليثي أبو الطفيل ؛ غلبت عليه كنيته ؛ أدرك من حياة النبي A ثمان سنين كان مولده عام أحد ومات سنة مائة أو نحوها وقيل سنة عشر ومائة ؛ ويقال إنه آخر من مات ممن رأى النبي A . وقد روي عنه نحو أربعة أحاديث وكان محباً في علي وكان من أصحابه في مشاهده وكان ثقة مأموناً يعترف بفضل الشيخين إلا أنه يقدم علياً وروى له الجماعة وخرج مع المختار طالباً بدم الحسين فقتل المختار وأفلت هو . قال بشر بن مروان وهو على العراق لأنس بن زنيم : أنشدني أفضل شعر قالته كنانة فأنشده قصيدة أبي الطفيل التي يقول فيها : .
أيدعونني شيخاً وقد عشت حقبة ... وهن من الأزواج نحوي نوازع