الضحاك بن سفيان بن عوف بن كعب بن أبي بكر بن كلاب الكلابي أبو سعيد ؛ قال ابن عبد البر : في عداد أهل المدينة كان ينزل باديتها ؛ ولاه رسول الله A على من أسلم من قومه وكتب إليه أن يورث امرأة أشيم الضبابي من دية زوجها وكان قتله خطأً وشهد بذلك الضحاك عند عمر بن الخطاب فقضى به وترك رأيه ؛ وبعث رسول الله A سرية أمر عليهم الضحاك ؛ وذكره عباس بن مرداس في شعره فقال : .
إن الذين وفوا بما عاهدتهم ... جيش بعثت عليهم الضحاكا .
أمرته ذرب اللسان كأنه ... لما تكنفه العدو يراكا .
طوراً يعانق باليدين وتارة ... يفري الجماجم صارماً بتاكا .
وكان الضحاك أحد الأبطال يعد بمائة فارس وحده وكان يقوم على رأس رسول الله A متوشحاً سيفه ؛ وروى عنه سعيد بن المسيب والحسن البصري .
أبو خليفة الأنصاري .
الضحاك بن خليفة الأنصاري الأشهلي ؛ شهد أحداً وتوفي في آخر خلافة عمر بن الخطاب وهو الذي نازع محمد بن مسلمة في الساقية وارتفعا إلى عمر فقال عمر لمحمد بن مسلمة : والله ليمرن بها ولو على بطنك . ويقال إن أول مشاهده غزوة بني النضير قال ابن عبد البر : ولا أعلم له رواية .
ابن أبي جبيرة .
الضحاك بن أبي جبيرة ؛ روى عنه الشعبي واختلف فيه على الشعبي فقال حماد بن سلمة عن داود بن أبو هند عن الشعبي عن الضحاك بن أبي جبيرة قال : كانت الألقاب وذكر الحديث . وروى بشر بن المفضل وإسماعيل بن علية عن داود بن أبي هند عن الشعبي عن أبي جبيرة بن الضحاك قال : فينا نزلت " ولا تنابزوا بالألقاب " وذكر الحديث . قال ابن عبد البر : وذكر قوم أن الضحاك بن أبي جبيرة هو الضحاك بن خليفة المقدم ذكره والله أعلم .
ابن عرفجة التميمي .
الضحاك بن عرفجة السعدي التميمي ؛ أصيب أنفه يوم الكلاب فاتخذ أنفاً من فضة فأنتن قال : فسألت رسول الله A فأمرني أن اتخذ أنفاً من ذهب ؛ هكذا قال عبد الله بن عرادة عن عبد الرحمن بن طرفة عن الضحاك بن عرفجة ؛ وقال ثابت بن زيد عن أبي الأشهب عن عبد الرحمن ابن طرفة عن أبيه طرفة أنه أصيب أنفه يوم الكلاب فذكر مثله سواء ؛ وقال ابن المبارك عن جعفر بن حيان قال : حدثني طرفة بن عرفجة عن جده - يعني عرفجة - أنه أصيب أنفه يوم الكلاب مثله سواء ؛ قال ابن عبد البرك فقوم جعلوا القصة للضحاك وقوم جعلوها لطرفة وقوم جعلوها لعرفجة وهو الأشبه عندي والله أعلم .
أبو زرعة النصري .
الضحاك بن عبد الرحمن بن أبي حوشب أبو زرعة ويقال أبو بشر النصري ؛ أدرك واثلة بن الأسقع وروى عن بلال بن سعد ومكحول والقاسم ابن مخيمرة وغيرهم وروى عنه الوليد بن مسلم والوليد بن مزيد وغيرهما .
الأشعري .
الضحاك بن عبد الرحمن بن عرزب ويقال عرزم أبو عبد الرحمن الأشعري ؛ من أهل الأردن استعمله عمر بن عبد العزيز على دمشق وروى عن أبي موسى وأبي هريرة وعبد الرحمن بن غنم وأبيه وابن أبي ليلى وروى عنه مكحول والأوزاعي وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر وغيرهم .
الديلمي .
الضحاك بن فيروز الديلمي ؛ وفد على عبد الملك بن مروان وحدث عن أبيه أمر النبي A أن يختار إحدى امرأتيه وكان تحته أختان لما أسلم .
الأحنف .
الضحاك ويقال صخر ويقال الحارث ويقال حصين بن أنس ابن قيس بن معاوية أبو بحر السعدي المعروف بالأحنف سيد أهل البصرة الذي يضرب به المثل في الحلم والوقار ؛ أدرك عصر النبي A ولم يره وروى عن عمر وعثمان وعلي والعباس وابن مسعود وأبي ذر وأبي بكرة وروى عنه الحسن وعروة وطلق بن حبيب وغيرهم وشهد صفين أميراً مع علي بن أبي طالب وقدم على معاوية في خلافته واجتمع بأبي ذر في القدس وقيل في مسجد دمشق وقيل في مسجد حمص ؛ وكان ثقة مأموناً قليل الحديث وتوفي سنة اثنتين وسبعين للهجرة وقيل سنة إحدى وسبعين وروى له الجماع ؛ وكان صديقاً لمصعب بن الزبير فوفد عليه بالكوفة وهو يومئذ وال عليها فتوفي عنده فرئي مصعب يمشي في جنازته بغير رداء ؛ وكان أحنف الرجلين ضئيلاً صعل الرأس متراكب الأسنان مائل الذقن خفيف العارضين فإذا تكلم جلا عن نفسه ولم يكن له إلا بيضة واحدة . وكانت أمه ترقصه وتقول :