وشهد اليرموك أميراً على كردوس ؛ ووفد على معاوية وأقطعه الزقاق المعروف بزقاق صفوان وكان من مسلمة الفتح وكان قد هرب حين دخل رسول الله A مكة فأدركه عمير بن وهب بن خلف ببرد رسول الله A يؤمنه وهو البرد الذي دخل به رسول الله A مكة معتجراً به فانصرف معه فوقف على رسول الله A وصفوان على فرسه فناداه في جماعة الناس أن هذا عمير بن وهب يزعم أنك أمنتني على أن لي تسيير شهرين فقال رسول الله A : انزل قال : لا حتى تبين لي قال : انزل ولك تسيير أربعة أشهر . واستعار منه رسول الله A سلاحاً فقال له : طوعاً أو كرهاً ؟ قال : بل طوعاً عارية مضمونة فأعاره ؛ ووهب له رسول الله A يوم حنين فأكثر له فقال : أشهد ما طابت بهذا إلا نفس نبي ؛ وكان خرج معه كافراً فأسلم وأقام بمكة ثم قيل له : لا إسلام لمن لا هجرة له فقدم المدينة فنزل على العباس فقال له رسول الله A : على من نزلت ؟ قال : على العباس فقال : ذاك أبو قريش بقريش ارجع أبا وهب فإنه لا هجرة بعد الفتح وقال له : فمن لأباطح مكة ؟ ! .
فرجع صفوان فأقام بمكة حتى مات قيل سنة اثنتين وأربعين للهجرة . وقتل أبو صفوان يوم بدر كافراً وعمه أبي خلف قتله رسول الله A بيده يوم أحد كافراً وأخوه ربيعة بن أمية أدرك النبي A وأسلم ثم شرب الخمر في خلافة عمر بن الخطاب بالمدينة وهرب من إقامة الحد إلى الشام ثم لحق بالروم فتنصر ومات نصرانياً عند قيصر . قال معروف بن خربوذ : صفوان بن أمية أحد العشرة الذين من عشرة بطون إليهم انتهى شرف الجاهلية ووصله لهم الإسلام ؛ وابن ابن صفوان عمرو بن عبد الله بن صفوان هو الذي ضرب به المثل في الشعر : .
تمشي تبختر حول البيت منتخياً ... لو كنت عمرو بن عبد الله لم تزد .
السلمي .
صفوان بن أمية بن عمرو السلمي حليف بني أسد بن خزيمة ؛ اختلف في شهوده بدراً وشهدها أخوه مالك بن أمية وقتلا جميعاً باليمامة شهيدين .
صفوان بن مخرمة .
صفوان بن مخرمة القرشي الزهري الصحابي ؛ يقال إنه أخو المسور بن مخرمة القرشي ؛ لم يرو عنه غير ابنه قاسم بن صفوان .
صفوان بن عمرو .
صفوان بن عمرو السلمي ويقال الأسلمي أخو مدلاج وثقف ومالك بني عمرو السلميين ؛ شهد صفوان أحداً ولم يشهد بدراً وشهدها إخوته وهم حلفاء بني عبد شمس .
أخو حذيفة بن اليمان .
صفوان بن اليمان أخو حذيفة بن اليمان العبسي حليف بني عبد الأشهل ؛ شهد أحداً مع أبيه حسيل - وهو اليمان - ومع أخيه حذيفة .
التميمي .
صفوان بن قدامة التميمي ؛ هاجر إلى النبي A فقدم المدينة ومعه ابناه عبد العزى وعبد نهم فبايعه رسول الله A ومد إليه يده فمسح عليها رسول الله A فقال له صفوان : غني أحبك يا رسول الله فقال النبي A : المرء مع من أحب . وقال له رسول الله A : ما اسم بنيك ؟ فقال : هذا عبد العزى وهذا عبد نهم فسمى رسول الله A عبد العزى : عبد الرحمن وسمى عبد نهم : عبد الله ؛ وأقام صفوان بالمدينة حتى مات بها .
صفوان بن عبد الرحمن .
صفوان بن عبد الرحمن بن صفوان القرشي الجمحي ؛ أتى به أبوه إلى النبي A يوم الفتح ليبايعه على الهجرة فقال رسول الله A : لا هجرة بعد الفتح وشفع له العباس فبايعه .
صفوان أو أبو صفوان .
صفوان أو أبو صفوان كذا قالوا فيه على الشك ؛ روى عن النبي A أنه كان لا ينام حتى يقرأ حم السجدة وتبارك الذي بيده الملك ؛ روى عنه ابن الزبير ؛ قال ابن عبد البر : فيه وفي الذي قبله - الجمحي - نظر أخشى أن يكونا واحداً .
المرادي الصحابي .
صفوان بن عسال المرادي ؛ غزا مع رسول الله A اثنتي عشرة غزوة وتوفي في حدود الأربعين للهجرة وروى له الترمذي والنسائي وابن ماجه . ما أحسن ما كتب به علاء الدين الوداعي إلى بعض أصدقائه بمصر ومن خطه نقلت : .
رو بمصر وبسكانها ... شوقي وجدد عهدي الخالي