صالح بن محمد بن قلاون السلطان الملك الصالح صلاح الدين ابن السلطان الملك الناصر ابن السلطان الملك المنصور سيف الدين ؛ ولد في سنة سبع وثلاثين أو سنة ست وثلاثين وسبعمائة ولما خلع أخوه الملك الناصر حسن في يوم الإثنين ثامن عشري جمادى الآخرة سنة اثنتين وخمسين وسبعمائة وكان الفاعل لذلك الأمير سيف الدين طاز والأمير علاء الدين مغلطاي أمير آخور ومن معهما من أهل الحل والعقد وأجلسوا الملك الصالح على كرسي الملك بحضور أمير المؤمنين المعتضد أبي الفتح أبي بكر وحضور القضاة الأربعة وحلف له العساكر وجهز الأمير سيف الدين بزلار إلى نائب الشام ليحلفه ويحلف العساكر الشامية ؛ ولما كان يوم الجمعة آخر النهار ركب مغلطاي أمير آخور المذكور ومنكلي بغا الفخري إلى قبة النصر وذلك في رابع شهر رجب القرد فركب الأمير سيف الدين طاز والسلطان الملك الصالح وكانت النصرة للملك الصالح على المذكورين وعاد إلى القلعة منصوراً ورسم بالإفراج عن الأمير سيف الدين شيخو والأمير سيف الدين بيبغا آروس والأمير منجك وغيرهم ممن كان اعتقلهم الناصر حسن بمشورة مغلطاي أمير آخور واستقرت الأحوال ومشت الأمور . وهذا السلطان الملك الصالح والدته ابنة الأمير سيف الدين تنكز C تعالى .
إمام قبة الشافعي .
صالح بن مختار بن صالح بن أبي الفوارس تقي الدين أبو البقاء الشيخ الإمام إمام قبة الشافعي الأسنوي ؛ مولده في شهر رمضان سنة اثنتين وأربعين وستمائة بمدينة عزاز أجاز لي سنة ثمان وعشرين وسبعمائة آذناً في ذلك لعمر ابن علي بن شعيب القرشي .
أسد الدولة صاحب حلب .
صالح بن مرداس بن إدريس بن نصر بن حميد بن مدرك بن شداد ينتهي إلى معد بن عدنان أسد الدولة أبو علي الكلابي ؛ كان من عرب البادية قصد حلب وبها مرتضى الدولة ابن الجراحي غلام أبي الفضائل بن نصر بن سيف الدولة ابن حمدان ابن لؤلؤ نيابة عن الظاهر ابن الحاكم العبيدي فاستولى عليها ونزعها منه ؛ وكان ذا بأس وعزيمة وأهل وعشيرة وشوكة وكان ملكها سنة سبع عشرة وأربعمائة ورتب أمورها فجهز الظاهر إليه أمير الجيوش أنوشتكين الدزبري في عسكر كثيف وكان بدمشق نائباً عن الظاهر وهو ذو شهامة وتقدمة ومعرفة بأسباب الحرب فخرج متوجهاً إليه وجرت بينهما حرب انجلت عن قتل أسد الدولة صالح سنة تسع عشرة وأربعمائة وهو أول ملوك بني مرداس وكانت الوقعة بالأقحوانة .
الشارعي المصري .
صالح بن مكي الشارعي المصري ؛ نقلت من خط شهاب الدين القوصي أنشدنا الشيخ أبو التقى صالح C لنفسه : .
أمر بالطلل الخالي فأسأله ... وأعتب الطرف فيكم ثم اعذله .
يا قاتل الله قلبي كم يحملني ... ما تعجز الراسيات الصم تحمله .
أصون دمعي كيما لا أبوح بما ... ألقاه من ألم والطرف يهمله .
وكلما اكثر العذال عذلهم ... فيمن أحب فسمعي ليس يقبله .
يا هاجرين لمن أودى السقام به ... مريضكم يا لقومي من يعلله .
هجرتموني بلا ذنب ولا سبب ... ظلم الكئيب المعنى من يحلله .
ليل الوصال بكم يعتاده قصر ... وليل هجرانكم كالحشر أطوله .
قلت : شعر متوسط ؛ وتوفي بالمحلة سنة سبع عشرة وستمائة .
مولى التؤمة .
صالح مولى التؤمة ؛ هو أبو محمد المدني يروي عن أبي هريرة وابن عباس وعائشة وزيد بن خالد وأنس بن مالك ؛ قال مالك ويحيى القطان : ليس بثقة وقال أبو حاتم وغيره : ليس بالقوي وكذا مشاه ابن عدي وقال ابن معين : من سمع منه قبل أن يخرف كابن أبي ذئب فهو ثبت ؛ توفي سنة خمس وعشرين ومائة وروى له أبو داود والترمذي وابن ماجه .
ابن أمير المؤمنين الرشيد .
صالح بن هارون الرشيد بن محمد المهدي ؛ أمه أم ولد يقال لها ريم ولاه أخوه المأمون البصرة سنة أربع ومائتين وحج بالناس سنة ثمان ومائتين وكان أديباً يقول الشعر . حج بشر الخادم وكان أحسن الناس وجهاً فلما قدم قال فيه صالح بن الرشيد : .
أهلاً وسهلاً بسيد الخدم ... أهلاً به قادماً من الحرم .
قد قبل الله منه حجته ... وزاده نعمة إلى النعم .
أزال عن جسمه السقام وما ... أزال ما بالجفون من سقم