شقيق بن إبراهيم أبو علي الأزدي البلخي الزاهد ؛ أحد شيوخ التصوف صاحب إبراهيم بن ادهم توفي سنة أربع وتسعين ومائة له كلام في التوكل معروف . حدث عن إبراهيم بن ادهم وأبي حنيفة وإسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق وغيرهم وروى عنه حاتم الأصم وابنه محمد بن شقيق ومحمد بن أبان البلخي مستملي وكيع وغيرهم ؛ وهو من أشهر مشايخ خراسان في التوكل ومنه وقع أهل خراسان إلى هذه الطرق . قال له إبراهيم بن أدهم بمكة : ما بدء أمرك الذي بلغك إلى هذا ؟ فذكر أنه رأى في بعض الفلوات طيراً مكسور الجناحين أتاه طائر صحيح الجناح بجرادة في منقاره قال : فتركت التكسب فاشتغلت بالعبادة فقال إبراهيم : ولم لا تكون أنت الطائر الصحيح الذي أطعم العليل حتى تكون أفضل منه ؟ أما سمعت عن النبي A : اليد العليا خير من اليد السفلى ؛ ومن علامة المؤمن أن يطلب أعلى الدرجتين في أموره كلها حتى يبلغ منازل الأبرار . فأخذ شقيق يد إبراهيم فقبلها وقال : أنت أستاذنا يا أبا إسحاق . وقال حاتم الأصم : كنا مع شقيق في مصاف نحارب الترك في يوم لا ترى إلا رؤوس تندثر ورماح تقصف وسيوف تتقطع فقال لي : كيف ترى نفسك يا حاتم في هذا اليوم ؟ تراه مثلما كنت في الليلة التي زفت إليك امرأتك ؟ فقلت : لا والله قال : لكني والله أرى نفسي في هذا اليوم مثلما كنت تلك الليلة ثم نام بين الصفين ودرقته تحت رأسه حتى سمعت غطيطه . ومات في غزوة كوملان سنة أربع وتسعين ومائة . قال أبو سعيد الخراز : رأيت شقيق البلخي في النوم فقلت له : ما فعل الله بك ؟ قال : غفر لي غير أنا لا تلحقكم فقلت : ولم ذاك ؟ قال : لأنا توكلنا على الله D بوجود الكفاية وتوكلتم على الله بعدم الكفاية قال : فسمعت الصراخ : صدق صدق فانتبهت وأنا أسمع الصراخ .
شكر .
زعيم مكة الحسني .
شكر بن أبي الفتوح الحسني زعيم مكة شرفها الله ؛ أورد له العماد الكاتب : .
وصلتني الهموم وصل هواك ... وجفاني الرقاد مثل جفاك .
وحكى لي الرسول أنك غضبى ... يا كفى الله شر ما هو حاك .
شكلة .
أم إبراهيم بن المهدي .
شكلة - بالشين المعجمة مفتوحة وسكون الكاف وبعدها لام وهاء - أم إبراهيم ابن المهدي ؛ كانت عاقلة لبيبة بعث المأمون إليها يسألها عن ولدها إبراهيم أين اختفى وتهددها وتوعدها إن لم تدله عليه فقالت : يا أمير المؤمنين أنا أم من أمهاتك فإن كان ابني عصى الله فيك فلا تعص الله في فرق المأمون لها وأمسك عنها ولم يراجعها بعد ذلك .
الألقاب .
ابن شكا لحنبلي : اسمه أحمد بن عثمان بن علان .
الحافظ شكر : محمد بن المنذر .
ابن شكر الوزير صفي الدين : اسمه عبد الله بن علي .
ابن شكر : أحمد بن مقدام .
ابن شكر : يوسف بن عبد الله .
ابن شكيل : أحمد بن يعيش .
الشلوبين النحوي : اسمه عمر بن محمد بن عمر .
شلعلع : جعفر بن عبد الله .
ابن شلبطور : اسمه حمد بم عبد الله .
الشلمغاني الرافضي : اسمه محمد بن علي .
الشماخ .
ابن ضرار .
الشماخ بن ضرار بن سنان بن أمية بن عمرو بن جحاش بن بجالة بن مازن ابن ثعلبة بن سعد بن ذبيان ؛ كان اسم الشماخ معقلاً وقيل الهيثم ومعقل أصح أمه أنمارية من بنات الحوشب يقال إنهن أنجب نساء العرب اسمها معاذة بنت بجير بن خلف بن إياس . والشماخ مخضرم أدرك الجاهلية والإسلام وقد قال للنبي A : .
تعلم رسول الله أنا كأننا ... أفأنا بأنمار ثعالب ذي غسل .
يعني أنمار بن بغيض وهم قومه . وهو أحد من هجا عشيرته وأضيافه ومن عليهم بالقرى . وقال جبل بن جوال له في قصة كانت بينهما : .
لعمري لقل الخير لو تعلمانه ... يمن علينا معقل ويزيد .
منيحة عنز أو عطاء فطيمة ... ألا إن نيل الثعلبي زهيد .
وللشماخ أخوان من أبيه وأمه شاعران أحدهما مزرد واسمه يزيد والآخر جزء بن ضرار . وأما محمد بن سلام فجعل الشماخ في الطبقة الثالثة وقرنه بالنابغة ولبيد وأبي ذؤيب الهذلي . وقد قال الحطيئة في وصيته عند موته : أبلغوا الشماخ أنه أشعر غطفان . والشماخ أوصف الناس للحمر والقوس والحمار وأرجز الناس على البديهة ومن شعره : .
رأيت عرابة الأوسي يسمو ... إلى الخيرات منقطع القرين