شريك بن عبد الله بن أبي شريك الحارث بن أوس القاضي أبو عبد الله النخعي الكوفي الفقيه ؛ أحد الأعلام مولده سنة خمس وتسعين وتوفي فيما قيل سنة سبع وسبعين ومائة قال أبو داود : شريك ثقة يخطى على الأعمش وقال معاوية بن صالح : سألت ابن حنبل عنه فقال : كان عاقلاً صدوقاً محدثاً عندي وكان شديداً على أهل الريب والبدع . وقال النسائي : ليس به بأس ؛ قال لشيخ شمس الدين : استشهد به البخاري وخرج له مسلم متابعة واحتج به النسائي وغيره وروى له الأربعة . دخل على المهدي فقال له : لا بد لك من إحدى ثلاث : إما أن تلي القضاء أو تؤدب أولادي وتحدثهم أو تأكل عندي أكلة فقال : الأكلة أخف علي فعمل له ألوان الأطعمة من المخ المعقود بالسكر فأكل فقال الطباخ : ليس يفلح بعدها ؛ قال : فحدثهم بعد ذلك وعلمهم العلم وولي القضاء . ولقد كتب له برزقه على الصيرفي فمطله وقال : إنك لم تبع به بزاً فقال : بل والله بعت به ديني . ويقال إنه قال : ما وليت القضاء حتى حلت لي الميتة . ذكر معاوية بن أبي سفيان عنده ووصف بالحلم فقال شريك : ليس بحليم من سفه الحق وقاتل علي بن أبي طالب وخرج يوماً إلى أصحاب الحديث ليسمعوا عليه فشموا منه رائحة النبيذ فقالوا له : لو كانت هذه الرائحة منا لاستحيينا فقال : لأنكم أهل ريبة . وكان عادلاً في قضائه كثير الصواب سريع الجواب قال له رجل : ما تقول فيمن أراد أن يقنت في الصبح قبل الركوع فقنت بعده ؟ قال : هذا أراد أن يخطئ فأصاب . وكان له جليس من بني أمية فذكر شريك في بعض الأيام فضائل علي Bه فقال ذلك الرجل : نعم الرجل علي فأغضبه ذلك وقال : ألعلي يقال نعم الرجل ؟ فأمسك حتى سكن غيظه ثم قال : يا أبا عبد الله ألم يقل الله تعالى في الإخبار عن نفسه " فقدرنا فنعم القادرون " وقال في أيوب " إنا وجدناه صابراً نعم العبد " وقال في سليمان " ووهبنا لداود سليمان نعم العبد " أفلا ترضى لعلي ما رضي الله به لنفسه ولأنبيائه ؟ فتنبه شريك عند ذلك لوهمه وزادت مكانة الأموي عنده .
البلوي .
شريك بن عبدة بن مغيث البلوي ليف الأنصار ؛ هو شريك بن سحماء صاحب اللعان نسب في ذلك الحديث إلى أمه ؛ شهد مع أبيه أحداً وهو أخو البراء بن مالك لأمه وهو الذي قذفه هلال بن أمية بامرأته وقيل إنه أول من لاعن في الشام .
الأشجعي .
شريك بن طارق الأشجعي ويقال الحنظلي التميمي ؛ يقال له صحبة قال ابن عبد البر : ويقال إن حديثه مرسل عن النبي A : من زنى نزع عنه الإيمان ؛ وليس له خبر يدل على رؤية أو لقاء إلا أن خليفة ابن خياط ذكره فيمن نزل الكوفة من الصحابة .
الألقاب .
ابن الشصاص : اسمه أحمد بن زكريا .
ابن شطرية : اسمه أحمد بن عبد الرحمن .
شطي .
أمير آل عقبة .
شطي بن عيينة الأمير بدر الدين أمير آل عقبة عرب البلقاء وحسبان والكرك إلى تخوم الحجاز ؛ كان شكلاً تاماً حسناً وهو في هؤلاء العرب نظير مهنا إلا أن مهنا وأولاده أكبر وأوجه عند ملوك مصر لكن كان شطي يخلع عليه الأطلس الأحمر أيضاً ؛ توجه إلى قريب المدينة النبوية صلوات الله على ساكنها ونزل على بني لام فلما كانت ليلة عيد الأضحى سنة ثمان وأربعين وسبعمائة قال : كتفي كتفي ! .
فأحضرت بعض جواريه ناراً وأحمت حديداً وكوته يسيراً ثم توجهت لتعيد الحديد إلى النار وتعود إليه فوجدته قد قضى نحبه C تعالى وأعطي مكانه لولديه أحمد ونصير .
الألقاب .
ابن الشعار : المبارك بن أبي بكر .
الشعار : مكي بن محمد .
شعبان .
الفقير القادري .
شعبان بن أبي بكر بن عمر الصالح الزاهد الشيخ أبو البركات الإربلي الفقير القادري صاحب الشيخ جمال الدين ابن الظاهري ؛ لازمه مدة وطاف معه يسمع على الأشياخ بمصر والإسكندرية ودمشق وكان عنده أجزاء من عواليه وخرج له ابن الظاهري مشيخة فسمعها منه العلامة تاج الدين الفزاري وعبد الغني بن بنين وكان يعرف شيوخه ويحكي حكايات حسنة وتوفي C في شهر رجب سنة إحدى عشرة وسبعمائة عن سبع وثمانين سنة .
الأمير شهاب الدين