سليمان بن عبد الله بن الحسن .
بن الحسن بن علي بن أبي طالب .
كَانَ ممّن خرج بفخّ مع الحسين بن عليّ بن الحسن بن الحسن لمّا خرج عَلَى الهادي فَقُتِلَ . وقال البيهقي : إنّه يُعرَف بسليمان المغرب وزُعم أنّه لَمْ يقتل بفخّ وأنّه دخل المغرب وَكَانَ يروم الأمر فاضطرّه الهرب إلى أن آجر نفسه أجيراً لملاّح فِي البحر وعسيفاً لجمّال فِي البرّ وتطلّبه ولاة بني العبّاس فدافعت عنه البربر فقال فيهم من الكامل : .
رُوحي الفِداءُ لِعُصبَةٍ غَرْبيّةٍ ... أُغْرُوا بِبِرّي وانْتَموا لِلْبَربَرِ .
حَفِظوا النّبيَّ وشَرْعَه فِي آلِهِ ... بأساً بكلّ مشَطِّبٍ أو سَمْهَري .
مَا ضَرَّهُمْ إذ نابَذَتْنا هاشمٌ ... وَوَفَتْ لَنا إنْ لَم تكُنْ مِن عُنْصرُي .
وهو القائل من المنسرح : .
الحمدُ لله جَدُّنا هُدِيّ ال ... ناسُ بِهِ من ضلالةٍ وعَمى .
وَنَحْنُ أبْناؤُه وعِتْرَتُه ... وَلَيْس منّا فِي الأرض من سّلما .
وآل أمره إلى أن أتي تلمسان وبها بنو أخيه إدريس والإمامة بِهَا فيهم فأكرموه حتّى مات ثُمَّ إنّهم وقع بينهم وبين بنيهم فأخرجوهم إلى الغرب الأوسط . وَكَانَ أشهرَ ولده حمزة بن سليمان وإليه ينسب سوق حمزة بالمغرب وتوارث بنوه الأمرَ هنالك حتّى أتاهم جوهر المُعِزّي فحمل كلَّ مشهور منهم إلى المعزّ وخلعهم عن ملكهم وبقيت منهم بقايا فِي الجبال والأطراف مشهورون مكّرمون عند قبائل البربر . وهو والد محمد الداخل إلى المغرب .
أبو أيّوب الخزاعي .
سليمان بن عبد الله بن طاهر بن الحسين أبو أيوب الخزاعي . من بَيْنَ الإمارة والتقدّم . قال الطبري : ولي شرطة بغداد والسواد من قِبَل المعتزّ فِي سادس شهر ربيع الأول سنة خمس ومائتين وَكَانَ أديباً شاعراً روى عنه المبرّد وأبو مالك الضرير وغيرهما وتوفيّ سنة ستّ وستيّن ومائتين ومن شعره مَا كتبه إلى بعض أصحابه وَكَانَ عليلاً من الطويل : .
بإخوانك الأدنين لابك كَانَ مَا ... شَكوتَ إليّ اليومَ ألَمِ الوَجْدِ .
لِكُلّ امرئٍ مِنْهم بِقَدْر احتماِلهِ ... فإنْ عَجَزوا عَنْهُ تَحَمَّلْتُهُ وَجْدِي .
وروى لَهُ الأخفش عليّ بن سليمان من المنسرح : .
حَتّى إذا مَا أتَتْ لِمَجْلِسِها ... وصارَ فِيهِ من حُسنِها وَثَنُ .
غَنَّتْ فَلَمْ تَبْقَ فِي جارِحةٌ ... إلا تَمَّنْيتُها أنهَّا أُذُنُ .
قلت : شعر جيّد .
متوليّ سجلماسة .
سليمان بن عبد الله بن عبد المؤمن بن عليّ أبو ربيع القيسي . متوليّ سجلماسة وأعمالها لابن عمّه السلطان يعقوب بن يوسف . كَانَ شيخاً بهيّ المنظر حسن المخبر فصيح العبارة باللغتين كَانَ يملي عَلَى كاتبه الرسائل الصنعة بغير توقّف ويخترع بلا تكلّف . وكذلك فِي اللغة البربرّية وَلَهُ شعر يروق قاله فِي ابن عمّه . وتوفيّ سنة عشر وستّ مائة .
الباردي .
سليمان بن عبد الحليم بن عبد الحليم الشيخ الإمام الفاضل صدر الدين الباردي بالباء الموحّدة وبعد الألف راء ودال مهملة المالكي الأشعري .
مدّرس المدرسة الشرابيشيّة بدمشق . مولده سنة ثلاث وسبعين وستّ مائة ووفاته يوم الأحد حامس جمادى الآخرة سنة تسع وأربعين وسبع مائة C تعالى .
الداراني الزاهد .
سليمان بن عبد الرحمن أبي سليمان الداراني الزاهد ابن الزاهد . قال السلمي : هو من جلّة مشائخهم كَانَ لَهُ شأن عال فِي علوم القوم لقيه أحمد بن أبي الحواري وحكى عنه قال الخطيب كَانَ عبداً صالحاً . روى عنه ابن أبي الحواري حكايات قال أحمد : قال أبو سليمان : فِي هَذَا القرآن حانات إذا مرّ بِهَا المريدون نزلوا فيها فذكرتُ ذَلِكَ لابنه سليمان فقال : إذا تكاملت معرفته صار القرآن كلّه لَهُ حانات قلت : أيّ وقت تتكامل معرفته ؟ قال : إذا عَرَفَ مقدارَ منَ خاطَبَه بِهِ . وقال : أحسبُ أنّ عملاً لا يوجد لَهُ لذة فِي الدنيا أنّه لا يكون لَهُ ثواب فِي الآخرة . قال أحمد : مات أبو سليمان سنة خمس ومائتين وعاش ابنه سليمان بعده سنتين وشهراً . وَفِي رواية : سنة خمس وثلاثين ومائتين وعاش ابن سليمان بعد سنتين وشهراً .
ابن بنت شرحبيل