سليمان بن بريدة الأسلمي . وُلد هو وأخوه عبد الله فِي بطن فِي خلافة عمر . وَكَانَ ابن عُيينة بفضّله عَلَى أخيه . روى عن أبيه وعمران بن حصين وعائشة . وتوفيّ سنة خمس ومائة . وروى لَهُ مسلم والأربعة .
عَلّم الدين الحنفي .
سليمان بن أبي بكر بن أميرك العلاّمة عَلَم الدين أبو الربيع النيسابوري الأصل الحموي المولد المصري الدار الجنفي . كَانَ بالقاهرة مدّرس مدرسة يازكوج الأسدي ومدرسة حارة الديلم وبمسجد الشهاب الغزنوي . وحدّث عن أبي عبد الله الأرتاحي والعماد الكاتب . وَكَانَ دّيناً خيراً بالمذهب . توفي سنة ثمان وثلاثين وستّ مائة .
أبو أيّوب .
سليمان بن بلال أبو أيّوب . من موالي أبي بكر الصّديق أحد الحفّاظ . كَانَ بربريّاً جميلاً حسن الهيئة ثقةً عاقلاً يفتي بالبلد وولي خراج المدينة . قال ابن معين : ثقة صالح ويقال إنّه كَانَ محتسب المدينة . توفّي سنة اثنتين وسبعين ومائة . وروى لَهُ الجماعة .
الدقيقي النحوي .
سليمان بن بنين بن خلف أبو عبد الغنيّ المصري الدقيقي النحوي الأديب .
لازم ابن برّي مدةً فِي النحو وصنّف فِي النحو والعروض والرقائق وغير ذَلِكَ .
وتوفيّ سنة أربع عشرة وستّ مائة .
شرف الدين الشاعر .
سليمان بن بَنَيمان بن أبي الجيش بن عبد الجبّار بن بنيمان الأديب شرف الدين أبو الربيع الهمداني ثُمَّ الإزبلي . شاعر محسن سائر القول لَهُ نوادر وزوائد ومزاد حلو . كَانَ أبوه صائغاً أيضاً . جاء إليه مملوك مليح من مماليك الأشرف موسى وقال لَهُ : عندك خاتم مليح عَلَى إصبعي ؟ فقال لَهُ : لاَ إلاّ عندي إصبع عَلَى خاتمك ذكره أبو البركات مستوفي إربل فِي تأريخه . وتوفيّ سنة ستّ وثمانين وستّ مائة وَلَهُ تسعون سنة أو أزيد . ولمّا قامر الشهاب التلعفري بثيابه وخِفافه قال ابن بُنيمان وأنشدها للملك الناصر من الخفيف : .
يَا مليكاً فاقَ الأنامَ جميعاً ... مِنْه جُودٌ كالعارِضِ الوَكّافِ .
والذي راشَ بالعَطايا جَناحي ... وتَلاَفَى بَعْد الإله تَلافي .
مَا رَأيْنا ولا سَمِعْنا بِشَيْخٍ ... قَبْلَ هَذَا مُقامرٍ بالخِفافِ .
وَبهَا كَمْ يُدَقُّ فِي كُلِّ يومٍ ... فِي قَفاه والرأسِ والأكتافِ .
أَسْوَد الوجهِ أبْيَضُ الشَعْرِ لكنْ ... فِي سحيم وقبحِهِ وخِفافِ .
يَدَّعي نِسْبةً إلى آل شيبا ... نٍ القبائلِ الأشرافِ .
وهُمُ يُنِكُرُون مَا يَدَّعيهِ ... فَهْوَ والقوِمُ دائماً فِي خِلافِ .
مِثْلَ تَجْدٍ لَو استطاعت لقالت ... لَيْسَ هَذَا الدَعيّ من أكنافي .
فابْسط العُذْرَ فِي هَجاءِ رقيعٍ ... عادِلٍ عن طرائق الإنصافِ .
ولمّا سمع التلعفري الأبيات قال لَهُ : مَا أنا جندي أقامر بخفافي ! .
فقال لَهُ ابن بنيان فِي الحال : بخفاف امرأتك ! .
فقال : مَا لي امرأة . فقال لَهُ : لَكَ مقامرة من بَيْنَ الحجرتين إمّا بالخفاف وإمّا بالثقال . ولمّا وقع ابن بنيمان عن البغلة انكسرت رجله ومشى عَلَى خشبتين سمع بعض الناس يقول : مَا يضرب الله بعصاتين فقال : بلى لابن بنيمان . ورُئى راكباً عَلَى حماره فسألوه عن ذلك فقال : نزلت عن البغلة وأصبحت أقدم عَلَى الجحشة . ونظم فِيهِ الشهاب التلعفري من البسيط : .
سمعتُ لابن بنيمانٍ وتَغْلَتهِ ... عَجِيَبَةَ خِلتُها إحدى قَصائدِهِ .
قالوا رَمَتْه وداست بالنعال عَلَى ... قَفَاه قتلْتُ لَهُم ذا مِنْ عوائِدِهِ .
لأنّها فَعَلتْ فِي حَقِّ والدِها ... مَا كَانَ يَفْعَلُهُ فِي حَقِّ والدِهِ .
وقال ابن بنيمان من البسيط : .
إشْرَبْ فَشُرْبُكَ هَذَا اليومَ تَحليلُ ... وَانْفِ الهُمومَ فَقَدْ وافاك أيْلولُ .
أما تَرى الشَمْسَ وَسْطَ الكأسِ طالِعةً ... مُنيرةً وَنطاقُ البدرِ مَحْلولُ .
والأرضُ قَدْ كُسِيَتْ بالغَيْثِ حُلَّتُها ... وناظرٌ الرَوْض بالأزهارِ مَكْحول .
وقال من الطويل : .
أتاني كتابُ كَانَ لمّا فَضَضْتُهُ ... مُرَوّىِّ من الإحسانِ صادٍ مِنْ الخَنا