خُذُوهُ فَغُلُّوه وشُدّوا وِثاقَهُ ... فما عاقِلٌ مَنْ يَسْتَهينُ بِمُختَلِّ .
وَقَدْ كانَ يُوذي الناسَ بِالقولَ وَحَدَه ... وَقَد صار يوذي الناسَ بِالقولَ والفِعلِ .
ولابن رحمون من التصانيف " كتاب نظام الموجودات " " مقالة فِي السبب الموجب لقلّة المطر بمصر " " مقالة فِي العلم الإلهي " " مقالة فِي خصب أبدان النساء بمصر عند تناهي شبابهنّ " .
الشيخ سلامة الصيّاد .
سلامة الصيّاد المنبجي الزاهد رفيق الشيخ عديّ . قال الحافظ عبد القادر الرهاوي : وكانا جميعاً من تلاميذ الشيخ عقيل الامنبجي الزاهد وساح ولقي المشائخ ورأى منهم الكرامات وأقام بالموصل مدةً فِي زمن بني الشهرزوري حين كَانَ لا يقدر أحد أن يتظاهر بالحنبليّة يظهر الحنبليّة ويحاجّ عنها . ثُمَّ رجع إلى منبج وأقام بِهَا إلى أن مات . وَكَانَ معاشه من المقاثي وعمل الحُصُر وَكَانَ قَدْ لزم بيته وترك الجماعة لأجل أنّ أهل الموصل انتحلوا مذهب الأشعري وأبغضوا الحنابلة . ووفاته فِي حدود الثمانين وخمس مائة .
أبو الخير المحدّث الدمشقي .
سلامة بن إبراهيم بن سلامة المحدّث أبو الخير الدمشقي الحدّاد والد أبي العبّاس أحمد . سمع أبا المكارم عبد الواحد بن محمّد بن هلال وعبد الخالق بن أسد الحنفي وعبد الله بن عبد الواحد الكتّاني وأبا المعالي صابر وجماعةً ونسخ الكثير بخطّه وَكَانَ ثقةَ صالحاً فاضلاً . أمّ بحلقة الحنابلة بدمشق مدّةً . وَكَانَ يلقّب تقي الدين . وروى عنه الحافظ الضياء وابن خليل والشهاب القوصي وابن عبد الدائم وآخرون . وتوفي سنة أربع وتسعين وخمس مائة .
الصحابيّة .
سلامة بنت الحرّ الأسديّة وقيل الأزديّة وقيل الفزاريّة أخت خرشة ابن الحرّ روت عن النبيّ A أحاديث منها أنّها سمعته يقول : " يكون فِي ثقيف كذاب ومبير " . ومنها أنّها سمعته يقول : " يأتي عَلَى الناس زمان يقومون ساعةً لا يجدون من يصليّ بهم " وقالت : كنت أرْعى غنماً لي وذلك فِي بدء الإسلام فمرّ بي رسول الله A فقال : بِمّتشهدين ؟ قلت : أشهد أنْ لا إله إلاّ الله وأنّ محمداً رسول الله فتبسّم وضحك .
سلامة الضبّيّة الصحابيّة .
روت عنها أمّ داود الوابشيّة وحديثها عند عبد الله بن داود الحربي .
سلامة القسَ .
سلامّة المغنّية المعروفة بسلامة القسَ لأنّ عبد الرحمان بن أبي عمّار الجشمي من أهل قرى مكّة كَانَ يلقّب القيذ لعبادته فشُغف بِهَا واشتهر بِهَا فغلب لقبه عليها وهي من مولاّت المدينة وبها نشأت أخذت الغناء عن معبد وابن عائشة وجميلة ومالك بن أبي السمح وذويهم فمهرت واشتراها يزيد بن عبد الملك فِي خلافة سليمان أخيه وعاشت بعده . وَكَانَتْ تندبه وتنوح عَلَيْهِ بالأشعار وَكَانَتْ إحدى من اتُهم بِهَا الوليد من جواري أبيه حتّى قال قَتَلتُه : ننقم عَلَيْكَ أنّك تطأ جواري أبيك . وَكَانَتْ حبابة سلامة القسَ من قيان أهل المدينة وكانتا حاذقتين ظريفتين ضاربتين وَكَانَتْ سلامة أحسنهما غناءً وحبابة أحسنهما وجهاً وسلامة تقول الشعر وحبابة تتعاطاه فلا تحسنه . وسلاّمة مشدّدة اللام لقول ابن قيس الرقيات من الطويل : .
لَقَدْ فَتَنَتْ رَيَا وسلاّمة القسّا ... فَلَمْ يَتُركا لِلقَسِّ عَقْلاً ولا نَفْسَا .
فَتَاتانِ أمّا مِنْهما فَشبِيهَةُ ال ... هِلالِ وأُخرّى مِنْهُما تُشْبِهُ الشَمسا .
تَكنّانِ أبْشاراً رِقاقاً وأوجُهاً ... عِتاقاً وأطْرافاً مخَضَّبَةً مُلْسَا .
وغير مشدّدة اللام لقول الأحوص فِيهَا من الخفيف : .
عَاوَدَ القلبَ مِنْ سَلامةَ نَصْبُ ... فَلِعينيَّ مِنْ سَلامةَ غَربُ .
وَلَقَدْ قُلتُ أيّها القلبُ ذُو الشو ... قِ الَّذِي لا يُحِبُّ حُبَّكَ حِبُّ .
إنَّه قَد دَنَى فِراقُ سُلَيمَى ... وغَدا مَطْلَبٌ عَنِ الوَصْلِ صَعْبُ .
واشترى رُسُل يزيدَ سلامةَ القسّ من آل رمانة بعشرين ألف دينار وسيأتي ذكر عبد الرحمن بن عبد الله القسّ المذكور فِي مكانه من حرف العين .
الألقاب .
ابن سلاّم المعافري : اسمه أحمد بن إبراهيم .
ابن سلاّم : نجم الدين الحسن بن سالم