سعيد بن سليمان سعدوية الواسطي أبو عثمان الضبّي البّزاز نزيل بغداد . رأى معاوية بن صالح الحضرمي بمكّة وسمع مبارك بن فضالة وحمّاد بن سلمة وأزهر بن سنان وسليمان بن كثير العبدي وعبد العزيز الماجشون ومنصور بن أبي الأسود والليث وعبّاد بن العوّام وطائفةً . وروى عنه البخاري وروى عنه الباقون بواسطة والذهلي وهلال بن العلاء وإبراهيم الحربي وأحمد بن يحيى الحلواني وخلف بن عمرو العُكْبَري وأبو بكر ابن أبي الدنيا وعثمان بن خُرَّازد وخلق . ذكره ابن حنبل فقال : كَانَ صاحب تصحيف ما شئت وقال أبو حاتم : ثقة مأمون لعلّة أوثق من عفّان . قال الخطيب : كَانَ من أهل السنّة وأجاب فِي المحنة تقيّةً وقيل لَهُ بعدما انصرف من المحنة : مَا فعلتهم ؟ قال : كفرنا ورجعنا . توفيّ سنة خمس وعشرين ومائتين .
سعيد بن سنان .
أبو مهدي الحمصي .
قال ابن معين : لَيْسَ بثقة . وقال البخاري : منكر الحديث . توفيّ سنة ثمان وستّين ومائة وروى لَهُ ابن ماجة .
ابن ضمضم .
أبو عثمان الكلابي .
سعيد بن ضمضم أبو عثمان الكلابي كَانَ من فصحاء الأعراب ذكره محمّد بن إسحاق النديم فِي الفهرست وذكر أنّه قدم عَلَى الحسن بن سهل وَلَهُ فِيهِ أشعار جياد منها قصيدة لَمْ يًسْبَقْ إلى قافيتها وهي من الرجز : .
سَقْياً لَحيٍّ باللِّوَى عهِدتُهُمْ ... مُنْذُ زَمانٍ ثُمَّ هَذَا عَهْدُهُمْ .
ابن طلحة .
سعيد بن طلحة بن الحسين بن أبي ذّر بن إبراهيم بن عليّ الصالحاني تخرّج بِهِ أكثر أهل إصبهان وسمع الحديث . توفيّ سنة إحدى وثلاثين وخمس مائة .
ابن العاص .
أمير المدينة والكوفة .
سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أميّة بن عبد شمس بن عبد مناف أبو عثمان ويقال : أبو عبد الرحمن القرشي الأموي . أدرك النبيّ A وروى عنه وعن عمر وعثمان وعائشة . وروى عنه ابناه يحيى وعمرو وابنا سعيدٍ وسالمٌ وعروةُ وغيرهم . وتوفيّ سنة سبع أو ثمان أو تسع وخمسين . قال الزبير : مات فِي قصره بالعرصة عَلَى ثلاثة أميال من المدينة ودفن بالبقيع وولد سعيد بن العاص محمّداً وعثمان الأكبر وعمراً يقال لَهُ الأشدق ورجالاً درجوا وأمّهم أمّ البنين بنت الحكم أخت مروان بن الحكم لأبويه استعمله معاوية عَلَى المدينة غير مرّة . هو الَّذِي صلىّ عَلَى الحسن بن عليّ وَكَانَ محسناً إلى بني هاشم حليماً وقوراً كريم الأخلاق وَلَمْ يدخل مع معاوية فِي شيء من حروبه وَلَهُ بدمشق دار تُعرف بدار نعيم وحمّام بنواحي الديماس . ورجع إلى المدينة ومات بِهَا . وَكَانَ جواداً مُمدّحاً وأبوه العاص قتله عليٌّ يومَ بدر كافراً . قال ابن عمر : جاءت امرأةٌ إلى رسول الله A ببرد فقالت : إنّي نويت أن أعطي هَذَا الثوب أكرم العرب فقال : أعطيه هَذَا الغلام يعني سعيد بن العاص وهو واقف فلذلك سُمّيت الثياب السعيديّة . وقال معاوية : لكلّ قوم كريم وكريمنا سعيد بن العاص . وقال سعيد بن عبد العزيز : إنّ عربيّة القرآن أُقيمت عَلَى لسان سعد ابن العاص لأنّه كَانَ أشبههم لهجةً برسول الله A . وطوّل ابن عساكر ترجمته فِي تأريخ دمشق وهو أحد كُتاب المصحف لعثمان . واستعمله عثمان عَلَى الكوفة . وغزا بالناس طبرستان . وَكَانَ معاوية يعقب بينه وبين مروان بن الحكم فِي عمل المدينة . وفيه يقول الفرزدق من الوافر : .
تَرَى الغُرَّ الجحاجِحَ مِنْ قُريشٍ ... إذا مَا الأمرُ فِي الحِدْثانِ غالا .
قِياماً يَنظُرونَ إلى سَعيدٍ ... كَأنَّهُمُ يَرَوْنَ بِهِ الهِلالا