سراج بن عبد الملك بن سراج بن عبد الله الإمام أبو الحسين العلاّمة اللغوي . كَانَ من أذكياء العالم . خلف أباه بقرطبة فِي الأدب . وتُوُفيّ سنة سبع وخمس مائة .
سراج الخادم . كَانَ فِي خدمة المأمون فأحضره فِي من اتّهمه بقتله الفضل بن سهل وزيره فقدم إلى المأمون وإلى جانبه عليّ بن موسى الرضا فقال : يَا أمير المؤمنين ! .
بحقّه إلاَّ عفوتّ عنّي ! .
فقال : إنمّا أَقْتُلُكَ لجهلكَ حقَّه ! .
فقال لَهُ : والله مَا فِي الحكم أن تأمر بقتله ثُمَّ تقتلنا به ؛ فقال لَهُ : إن كنتَ صادقاً فعَنْ قليلٍ تِصير إلى رحمة الله وأنت كنتَ كاذباً فما قَتْلُكَ بكفّارة لَكَ وأنت مُصرٌّ غير تائب وَفِي دعواك هَذِهِ كاذب ! .
ثُمَّ أمر بضرب عنقه . وَكَانَ قبله قَدْ قدَم علي بن أبي سعيد الكاتب فاضطرب اضطراباً شديداً وقال : إي إي إي ! .
فقال المأمون : جزعات الصبيان وفتكات الفرسان ! .
اضرب يَا غلام عنقه ! .
فلمّا يئس من نفسه قال : الله الله فِي دمائنا فإنّك أوّل هَذَا الأمر وآخره فقال لَهُ المأمون : كذبْتَ أقتلك بإقرارك وآخذك بادّعائك وضرب عنقه . ثُمَّ قُدّم مؤنس الخادم وعبد العزيز بن عمران فضرب أعناقهم . وسوف يأتي ذكر ذَلِكَ فِي ترجمتهما . وقَتل كلّ من اتُّهم بقتل الفضل بن سهل وأنفذ رؤوس القتلى إلى أخيه الحسن ابن سهل .
الألقاب .
ابن السرّاج : النحوي اسمه محمّد بن السري .
والسرّاج : القارئ اسمه جعفر بن أحمد بن الحسين .
السرّاج : الورّاق عمر بن محمّد يأتي ذكره إن شاء الله تعالى فِي حرف العين فِي مكانه .
ابن السرّاج : أحمد بن محمّد السرّاج : المحار عمر بن مسعود .
سراقة .
المدلجي الصحابي .
سُراقة بن مالك هو الَّذِي يسأل عن متعة الحّج ألِلأَبَدِ هي ؟ توفيّ فِي حدود الأربعين للهجرة . نقلتُ من خطّ الشيخ فتح الدين محمّد بن سيّد الناس بعدما حدّثني بِهِ قال : سُراقةُ بن مالك بن جعشم الكناني يكنّى أبو سفيان رَوى عنه من الصحابة ابن عبّاس وجابر وروى عنه سعيد بن المسيّب وابنه محمّد بن سراقة . وروى سفيان بن عيينة عن أبي موسى عن الحسن أنّ رسول الله A قال لسراقة بن مالك : كَيْفَ بك إذا أُلْبِسْتَ سِوَارَيْ كسرى ؟ ! .
فلمّا أُتي عمر بسواري كسرى ومنطقته وتاجه دعا سراقة بن مالك فألبسه إيّاها وَكَانَ سراقة رجلاً أزبّ كثير شعر الساعدين وقال لَهُ : ارفع يدك وقل : الله أكبر الحمد لله الَّذِي سلبها كسرى بن هرمز الَّذِي كَانَ يقول : أنا ربّ الناس وألبسهما سُراقةَ بنَ مالك بن جعشم أعرابيّاً من بني مُدْلِج ! .
ورفع صوته . وَكَانَ سُراقةُ شاعراً مُجيداً وهو القائل لأبي جهل من الطويل : .
أبا حَكَمٍ والله لو كنت شاهداً ... لأمرِ جوادي إذ تَسُوْخ قوائمُهْ .
علمتَ وَلَمْ تشككْ بأنّ محمّداً ... رسولٌ بِبُرهانٍ فمن ذا يقاومُهْ .
عَلَيْكَ بكفّ القوم عنه فإنّني ... أرى أمرَه يوماً سَتَبْدُو مَعالِمُهْ .
بأمرٍ يودّ الناس فِيهِ بأسرهم ... بأنّ جميع الناس طرّاً يسالِمُهْ .
مات سُراقة سنة أربع وعشرين فِي خلافة عثمان . وقيل : مات بعد عثمان . عن أبي عمر C تعالى . انتهى . وقال الشيخ شمس الدين فِي سنة أربع وعشرين : وفيها توفيّ سراقة بن مالك المُدْلجي الَّذِي ساخت قوائم فرسه . ثُمَّ أسلم وحَسُنَ إسْلامُهُ . ثُمَّ ذكره فِي مَنْ مات فِي خلافة عليّ بن أبي طالب مجملاً وهي حدود الأربعين . قلت : وروى لِسُراقة البخاريُّ والأربعة . وجاء سراقة إلى النبيّ A : فقال : يَا رسول الله : أرأيتَ الضالَة تَرِدُ عَلَى حوض إبلي إلي أجرٌ سقيتُها ؟ فقال : فِي الكبد الحَرَّى أجْرٌ .
الصحابي .
سُراقة بنُ كعب بن عمرو بن عبد العُزَّي النَجَاري . شهد بدراً وأُحداً والمشاهد كُلَّها وتوفيّ فِي خلافة معاوية Bهما .
الصحابي .
سُراقة بن عمرو بن عطيّة النجاري . شهد بدراً وأُحداً والخندق والحديبية وخيبر وعمرة القضاء وقتُل يوم مؤتة شهيداً .
سُراقة بن الحارث .
بن عدّي العجلاني .
قُتِلَ يوم حُنين شهيداً سنة ثمان من الهجرة .
ذو النور الصحابي