كان ببيروت فلمّا انقضت مدّة الهدنة بين صلاح الدين والفرنج فقصد الفرنجُ بيروتَ فهرب واستولى الفرنج عليها فقال فيه شاعر من الخفيف .
سَلِّمِ الحِصْنَ ما عَليك مَلامَهْ ... ما يُلامُ الذي يَرومُ السَلامَهْ .
إنّ أَخْذَ الحُصونِ لا بِقتالٍ ... سُنَّةٌ سَنَّها ببيروت سامَهْ .
أبْعَدَ الله تاجراً سَنَّ ذا البي ... عَ وأخزى بخزيه مَنْ سامَهْ .
وكان انقضاء الهدنة سنة ثلاث وتسعين وخمس مائة .
وكان أسامةُ بالقاهرة وقد استوحش من العادل وأولاده في سنة تسع وستّ مائة لأنّهم أتّهموه بمكاتبة الظاهر صاحب حلب فخرج سامة من القاهرة على أنّه يتصيّد واغتنم اجتماع الملوك بدمياط وساق إلى الشأم في مماليكه يطلب قلاعه وهي كوكب وعجلان . فأرسل والي بلبيس إلى دمياط فقال العادل : من ساق خلفه فله أمواله وقلاعه ! .
فقال المعظّم : أنا وركب خلفه ووصل إلى غزّة في ثلاثة أيّام من دمياط . وسبق سامة إليها وكان سامةُ نقرس وانقطع مماليكُهُ عنه والتقى سامة بعض الصيّادين فأعطاه ألف دينار . وآخر الأمر قال له المعظّم : سَلِّم إليّ كوكب وعجلان وأنا أؤمنك على مالك وأولادك وتعيش ببيتنا كأنّك والد ! .
فامتنع وسبّه فاعتقله بالكرك وأخذ ماله وذخائره بما قيمته ألف ألف دينار .
الألقاب .
صاحب المقالة السالمّية : أحمد بن عليّ بن سالم .
السامري : سيف الدين صاحب الأرجوزة المشهورة اسمه أحمد بن محمّد .
السامري : أبو عليّ يحيى بن محمّد .
الساووجي : الوزير محمّد بن عليّ .
الساووجي القرندلي : محمّد .
ابن سامة : المحدّث اسمه محمّد بن عبد الرحمن .
الساوي : الواعظ محمّد بن عبد الرزّاق .
السائب .
الخزرجي الصحابي .
السائب بن خلاّد الخزرجي . له صحبةٌ ورواية . توفّي في حدود الستّين للهجرة وروى له الأربعة وهو والد خلاّد بن السائب . وحديثه في رفع الصوت بالتلبية مُخْتَلَفٌ فيه .
السهمي .
السائب بن أبي وداعة السهمي . أُسر يوم بدر فقال رسول الله A : تمسّكوا به فإنّ له ابناً كيّساً بمكة ! .
فخرج ابنه المطّلب سرّاً حتّى قدم ففدى أباه بأربعة آلاف درهم . ثم إنّ السائب أسلم وتوفّي سنة سبع وخمسين للهجرة .
أبو يزيد الكندي .
السائب بن أبي يزيد أبو يزيد الكندي المدني ابن أخت نمر يُعْرَفُون بذلك . قال : حجّ أبي مع رسول الله A وأنا ابن سبع سنين وخرجْتُ مع الصبيان إلى ثنيّة الوداع نلتقي رسول الله A من غزوة تبوك . وقد روى عن عمر وعثمان وخاله العلاء بن الحضرمي وطلحة وحُويطب بن عبد العُزَّي ومسح رسول الله A رأسه ودعا له . وتوفّي سنة إحدى وتسعين للهجرة وروى له الجماعة وقيل : قُتل يوم الحرّة . وقال عطاء مولى السائب بن يزيد : كان شَعْرُ السائب من هامته إلى مقدم رأسه أسود وسائر رأسه ولحيته وعارضيه أبيض فقلت له : ما رأيت أحداً شعراً منك ! .
فقال : مرّ بي رسول الله A وأنا ألعب مع الصبيان فمسح يده على رأسي وقال : بارك الله فيك . فهو لا يشيب أبداً .
المخزومي