فقال : قد أمكنك الله منها . فقال : وما ذاك ؟ فقال : تفضل عليه فإنك إذا فعلت ذلك أحبك وإذا أحبك أحببته .
قال : قد والله أحببته قبل وقوع السبب ولكن كيف اخترت له المحبة دون كل شيء ؟ قال : لأنك إذا أحببته صغر عندك كبير إحسانك إليه وصغر عندك كبير إساءته وكانت ذنوبه كذنوب الصبيان وحاجته إليك حاجة الشفيع العريان .
وقال المنصور له يوماً : ويحك يا ربيع ما أطيب الدنيا لولا الموت . فقال له : إلا بالموت .
قال : وكيف ذاك ؟ قال : لولا الموت لم تقعد هذا المقعد . فقال له صدقت .
ويقال إن الربيع لم يكن له أب يعرف به وإن بعض الهاشميين دخل على المنصور وجعل يحدثه ويقول : كان أبي C وكان وأكثر من الرحمة عليه فقال له الربيع : كم تترحم على أبيك بحضرة أمير المؤمنين ؟ فقال له الهاشمي : أنت معذور لأنك لا تعرف مقدار الآباء .
فخجل منه وضحك المنصور إلى أن استلقى ثم قال للهاشمي : خذ بما أدبك به الربيع .
ويقال إن الهادي سمه وقيل مرض ثمانية أيام ومات .
أبو الزهر الأشعري القرطبي .
ربيع بن يحيى بن عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الرحمن بن ربيع أبو الزهر الأشعري القرطبي من بيت كبير شهير بالأندلس .
روى عن أبيه أبي عامر وغيره وولي قضاء بعض الأندلس . وتوفي بحصن بلش سنة سبع وستين وست مائة .
سطيح الكاهن .
الربيع المعروف بسطيح الكاهن الغساني الذئبي من ذرية ذئب بن جحن . قيل إنه كان يسكن الجابية وقيل مشارف الشام وهي القرى التي بين بلاد الشام وجزيرة العرب سميت بذلك لإشرافها على السواد .
وعن أبي عبيدة ومحمد بن سلام وغيرهما قالوا : ولد سطيح في زمن سيل العرم وعاش إلى ملك ذي نواس وذلك نحو ثلاثين قرناً وكان مسكنه البحرين .
وزعمت عبد القيس أنه منهم ويزعم الأزد أنه منهم وأكثر المحدثين يقولون : هو من الأزد ولا يدرى ممن هو .
وأخباره كثيرة وجمعها غير واحد من أهل العلم . والمشهور من أمره أنه كان كاهناً وقد أخبر عن النبي A وعن بعثه ومبعثه بأخبار كثيرة .
وروي أنه عاش سبع مائة سنة وأدرك الإسلام فلم يسلم .
وروي أنه هلك عند ما ولد النبي A .
قال المعافى بن زكرياء : وروي لنا من بعض الطرق بإسناد الله أعلم به أن النبي A سئل عن سطيح فقال : نبي ضيعه قومه وهو ممشهور عند العرب يذكرون سجعه وكهانته ويضربون المثل بعلمه وصدقه فيما يخبر به .
وعن ابن عباس : " إن الله خلق سطيحاً لحماً على وضم وكان يحمل على وضمه فيؤتى به حيث شاء . ولم يكن فيه عصب ولا عظم إلا الجمجمة والعنق والكفين وكان يطوى من رجليه إلى ترقوته كما يطوى الثوب ولم يكن فيه شيء يتحرك إلا لسانه ولا يتكلم إلا بالسجع .
وكان في زمنه كاهن آخر يقال له شق .
أبو الربيع بن سالم الأندلسي : اسمه سليمان بن موسى .
بنت معوذ الأنصارية .
الربيع بضم الراء وفتح الباء الموحدة وتشديد الياء آخر الحروف - بنت معوذ بن عفراء الأنصارية .
لها صحبة . روت عدة أحاديث وروى لها الجماعة وتوفيت في حدود الثمانين وهي من المبايعات بيعة الشجرة .
دخلت أسماء بنت مخرمة - وكانت امرأة تبيع العطر بالمدينة - على الربيع في نسوة فسألنها فانتسبت الربيع فقالت لها أسماء : أنت بنت قاتل سيده - تعني أبا جهل - فقالت الربيع : أنا بنت قاتل عبده . قالت حرام علي أن أبيعك من عطري شيئاً . فقالت الربيع : وحرام علي أن أشتري منه شيئاً فما وجدت لعطر نتناً غير عطرك . وإنما قالت ذلك لتغيظها .
وروي أن النبي A أتاها يوم عرسها فقعد على موضع فراشها .
وروي أنها أتت النبي A بقناع من رطب وأجر زغب فناولها النبي A ذهباً أو حلياً وقال : تحلي بهذا . وتوضأ عندها وسكبت عليه الماء لوضوئه .
الربيعة .
التجيبي المصري ربيعة بن لقيط التجيبي المصري . روى عن عمرو بن العاص ومعاوية وابن حوالة . وتوفي سنة تسعين أو ما قبلها .
السلمي .
ربيعة بن يزيد السلمي . ذكره بعضهم في الصحابة ونفاه أكثرهم وكان من النواصب يشتم علياً Bه .
قال أبو حاتم الرازي : لا يروى عنه ولا كرامة له ولا يذكر بخير . قال : ومن ذكره في الصحابة لم يصنع شيئاً .
الهاشمي الصحابي