دلف بن كرم بن فارس العكبري أبو الفرج الخباز المقرئ البغدادي . سمع الكثير بعد علو سنة وكتب بخطه وحصل الأصول وكان شيخاً صالحاً . سمع محمد بن عبد الباقي الأنصاري واسماعيل بن أحمد بن عمر السمرفقندي وعلي بن هبة الله بن عبد السلام ويحيى بن علي بن الطراح وغيرهم . ولم يزل يسمع ويسمع ولديه أبا هريرة عبد الله وأبا الكرم محمداً إلى حين وفاته . وحدث بالكثير وروى عنه عبد العزيز بن مكي الطرابلسي . وتوفي سنة تسع وستين وخمس ومائة .
نائب غزة .
دلنجي الأمير سيف الدين نائب غزة . كان ابن أخت الأمير بدر الدين بن البابا .
وأقام بمصر مدة أميراً ولما جرى للأمير سيف الدين تلجك في غزة ما جرى مع العرب عزل بالأمير سيف اليد دلنجي وجضر إليها في أوائل شهر جمادى الآخرة سنة خمسين وسبع مائة .
فلأقام بها إلى أنى توفي يوم الجمعة رابع عشرين جمادى الأولى سنة إحدى وخمسين وسبع مائة C تعالى . وكان غيره من نوابغزة يكتب له مقدم العسكر وهذا كتب له نائب السلطنة ولم يبق في أيامه لأحد حديث في نابلس ولا في الساحل . وقاسى شدائد من عرب جرم ومواقع وجرت بينهم حروب وجراح وقتل عدة من أمراء غزة . ولم يزل على نيابة غزة إلى أن توفي C تعالى في يوم الجمعة رابع عشرين جمادى الأولى سنة إحدى وخمسين وسبع مائة . وتولى النيابة بعده الأمير فارس الدين ألبكي .
الألقاب .
الدميري علم الدين : محمد بن علي .
ابن أبي الدم قاضي حماة : إبراهيم بن عبد الله بن عبد المنعم .
ابن دنينير : إبراهيم بن محمد .
الدنيسري الطبيب : اسمه محمد بن عباس .
أبو دلف العجلي الأمير : اسمه القاسم بن علي .
أبو دلف الكاتب : اسمه محمد بن هبة الله .
ابن دمرتاش : اسمه محمد بن محمد .
الدمراوي : أجمد بن أحمد .
الدندري : محمد بن عثمان .
دلويه : زياد بن أيوب .
الدماميني : إبراهيم بن مكي بن عمر .
الدمياطي الحافظ : عبد المؤمن .
الدماميني : عتيق بن محمد .
المغنية .
دنانير جارية يحيى بن خالد البرمكي . كانت لرجل من أهل المدينة كان قد خرجها وأدبها .
وكانت أروى الناس للغناء القديمو للشعر . وكانت صفراء صادقة الملاحة من أحسن الناس وجهاً وأظرفهن وأحسنهن أدباً .
ولها كتاب مجرد في الأغاني مشهور . وكان اعتمادها في ما تغنيه على ماأخذته من بذل وهي التي جرجتها . وقد أخذت عن الأكابر الذين أخذت بذل عنهم مثل فليح وإبراهيم وابن جمع وإسحاق ونظرائهم .
ولما رآها يحيى أخذت بقلبه فاشتراها . وكان الرشيد يسير إلى منزله فيسمعها وألفها واشتد إعجابه بها ووهب لها هبات سنية . ومنها أنه وهبها في ليلة عيد عقداً قيمته ثلاثون ألف دينار . فرد عليه في مصادرة البرامكة بعد ذلك . وعرفت أم جعفر الخبر فشكته إلى عمومته فعنفوه فما أجدى .
قال عباد البشري : مررت بمنزل من منازل الحجاز في طريق مكة يقال له النباج وإذا كتاب على حائط في المنزل فقرأته فإذا هو : النيك أربعة : فالأول شهوة والثاني لذة والثالث شفاء والرابع دواء وحر إلى أيرين أحوج من أير إلى حرين وكتبت دنانير مولاة البرامكة بخطها .
وأصابها العلة الكلبية فكانت لا تصبر عن الأكل ساعة واحدة .
وكان يحيى يتصدق عنها في كل يوم من شهر رمضان بألف دينار لأنها كانت لا تصومه وبقيت عند البرامكة مدة طويلة .
وفيها يقول أبو حفص الشطرنجي : .
اشبهك المسك وأشبهته ... قائمة في لونهقاعده .
لا شك إذ لونكما واحدٌ ... أنكما من طينة واحده .
وفيها يقول القائل : .
هذي دنانير تنساني فأذكرها ... وكيف تنسى محباً ليس ينساها .
أعوذ بالله من هجران جارية ... أصبحت من حبها أهذي بذكراها .
قد أكمل الحسن في تركيب صورتها ... فارتج أسفلها واهتز أعلاها .
قامت تمشي فليت الله صورني ... ذاك التراب الذي مسته رجلاها .
والله والله لو كانت إذا برزت ... نفس المتيم في كفيه ألقاها .
ودعا الرشيد بدنانير بعد قتل البرامكة وأمرها أن تغني . فقالت : يا أمير المؤمنين إني آليت أن لا أغني بعد سيدي أبداً .
فغضب وأمر بصفعهها فصفعت وأقيمت على رجلها وأعطيت العود فأخذته وهي تبكي أحر بكاء واندفعت فغنت :