الأبيوردي اللغوي الشاعر المشهور من أولاد عنبسة بن أبي سفين بن حرب بن أمية كان واحد عصره في معرفة اللغة والأنساب وله تاريخ ابيورد ونسا قبسة العجلان في نسب آل أبي سفين نهزة الحافظ المجتبي من المجتني تعلة المشتاق إلى ساكني العراق كوكب المتأمل يصف فيه الخيل تعلة المقرور يصف فيه البرد والنيران الدرة الثمينة صهلة القارح يرد فيه على المعري في سقط الزند وله في اللغة مصنفات ما سبق إليها وكان فيه تيه وكبر ويفتخر بنسبه ويكتب العبشمي المعاوي لا أنه من ولد معوية بن أبي سفين بل من ولد معوية بن محمد بن عثمان بن عتبة ابن عنبسة بن أبي سفين اثنى عليه أبو زكرياء ابن مندة في تاريخه بحسن العقيدة وجميل الطريقة وقال السمعاني : صنف كتاب المختلف وكتاب طبقات العلم وما اختلف وائتلف من أنساب العرب وله في اللغة مصنفات ما سبق إليها كتب رقعة إلى المستظهر بالله المملوك المعاوي فحك الخليفة الميم ورد الرقعة إليه وسمع الحديث ورواه وكان من تيهه إذا صلى يقول اللهم ملكني مشارق الأرض ومغاربها وتوفي سنة ثمان وخمس ماية ومن شعره : .
ملكنا أقاليم البلاد فأذعنت ... لنا رغبة أو رهبة عظماؤها .
فلما أنتهت أيامنا علقت بنا ... شدايد أيام قليل رخؤها .
وكان الينا في السرور أبتسامها ... فصار علينا في الهموم بكاؤها .
وصرنا نلاقي النايبات باوجه ... رقاق الحواشي كاد يقطر ماؤها .
إذا ما هممنا أن نبوح بما جنت ... علينا الليالي لم يدعنا حياؤها .
ومنه : .
تنكر لي دهري ولم يدر أنني ... أعز وأحداث الزمان تهون .
فبات يريني الخطب كيف أعتداؤه ... وبت أريه الصبر كيف يكون .
ومنه وهو بديع في الخمر : .
ولها من نفسها طرب ... فلهذا يرقص الحبب .
ومنه : .
صلى يا أبنة الأشراف أروع ماجداً ... بعيد مناط الهم جم المسالك .
ولا تتركيه بين شاك وشاكر ... ومطر ومغتاب وباك وضاحك .
فقد ذل حتى كاد ترحمه العدى ... وما الحب يا ظمياء إلا كذلك .
وكان الأبيوردي ملقى من الناس في شعره ففيه يقول القايل : .
قعاقع ما تحتها طايل ... كأنها شعر الأبيوردي .
ويقول البارع الخراساني : .
وليلة بت بها نافضاً ... أضالعي من شدة البرد .
كإنما تنفض آفاقها ... على الربا شعر الأبيوردي .
فقال الأبيوردي : .
هاتيك نيسابور أشرف خطة ... بنيت بمعتلج الفضاء الواسع .
لكن بها بردان برد شتايها ... أما شتوت ؟ وبرد شعر البارع .
وما أحسن قول سيف الدين المشد : .
كيف خلاص القلب من شاعر ... دقت معانيه عن النقد .
يصغر نثر الدر عن نثره ... ونظمه جل عن العقد .
قد أفحم الوأواه صدغ له ... والخد أودي بالأبيوردي .
وشعره الطايل في حسنه ... طال على النابغة الجعدي .
توفي بأصبهان سنة سبع وخمس ماية محمد بن عمار الخطيب محمد بن أحمد بن عمار أبو عبد الله التجيبي الأندلسي من أهل الأردة رحل إلى بلنسية وولي خطابة أوريولة أخذ عنه زياد بن الصفار وأبو القسم ابن فتحون وأبو عبد الله بن مطع قال ابن عباد : كان مشاركا في عدة علوم وله تصنيف في القرآن توفي سنة تسع عشرة وخمس ماية .
المسند ابن الحطاب محمد بن أحمد بن ابرهيم بن أحمد أبو عبد الله الرازي .
ثم المصري المعدل الشاهد ويعرف بابن الحطاب بالحاء المهملة مسند مصر والأسكندرية تفرد بالرواية عن كثير من أشياخه وانقطع بموته سند عال وروى عنه السلفي وغيره توفي سنة خمس وعشرين وخمس ماية .
الخطيب شيخ الأسرة محمد بن أحمد بن محمد المهتدى أبو الغنايم الخطيب المعدل .
كان محترما عند الخلفاء لقبه المستظهر شيخ الأسرة توفي عن بضع وثمانين سنة وهو ممتع بجوارحه وكان ذا هيئة جميلة وصلاح وصدق وعفاف وفاته سنة سبع عشرة وخمس ماية ودفن قريبا من بشر الحافي بباب حرب .
قاضي الجماعة ابن الحاج القرطبي محمد بن أحمد بن خلف بن ابرهيم أبو عبد الله بن الحاج التجيبي القرطبي