أبو بكر الفارسي الفقيه الشافعي قاضي بلاد فارس أقام بها مدة وبها مات وله وجه في المذهب ووجوهه في المذهب بعيدة تفرد بها توفي سنة اثنتين وستين وثلث ماية ابن النابلسي الشهيد محمد بن أحمد بن سهل بن نصر أبو بكر الرملي الشهيد المعروف بابن النابلسي قال أبو ذر الهروي : سجنه بنو عبيد وصلبوه على السنة وكان يرى قتال المغاربة بني عبيد وكان قد هرب من الرملة إلى دمشق فقبض عليه متوليها أبو محمد الكتاني وجهزه في قفص خشب إلى مصر فلما وصل قالوا له : أنت الذي قلت لو أن معي عشرة اسهم لرميت تسعة في المغاربة وواحدا في الروم ؟ فاعترف بذلك فأمر أبو تميم فسلخ وحشى جلده تبنا وصلب وذكر ابن الشعشاع المصري أنه رآه في النوم فقال له : ما فعل الله بك ؟ فقال : .
حباني مالكي بدوام عز ... وواعدني بقرب الأنتصار .
وقربني وأدناني إليه ... وقال أنعم بعيش في جواري .
وكان صلبه سنة ثلث وستين وثلث ماية روى عنه الدار قطني .
القاضي أبو الطاهر الذهلي محمد بن أحمد بن عبد الله بن نصر بن بجير .
بالباء الموحدة المضمومة والجيم المفتوحة والياء الساكنة والراء القاضي أبو الطاهر الذهلي البغداذي نزيل مصر وقاضيها ولي قضاء واسط وجانب بغداذ وقضاء دمشق ثم قضاء مصر معها واستناب على دمشق وسمع وروى وثقه الخطيب وكان مفوها حسن البديهة شاعرا حاضر الحجة علامة عارفا بأيام الناس وكان غزير الحفظ لا يمله جليسه قال عبد الغني : لما تلقي القاضي أبو الطاهر المعز بالأسكندرية سأله المعز فقال : يا قاضي كم رأيت خليفة ؟ قال واحدا قال : من هو ؟ قال أنت والباقون ملوك فأعجبه ذلك ثم قال له أحججت ؟ قال : نعم ! .
قال وسلمت على الشيخين ؟ قال شغلني عنهما النبي A كما شغلني أمير المؤمنين عن ولي عهده فأزداد به المعز أعجابا وتخلص من ولي العهد إذ لم يسلم عليه بحضرة المعز فأجازه المعز يومئذ بعشرة آلاف درهم وتوفي سنة سبع وستين وثلث ماية .
الأزهري اللغوي الشافعي محمد بن أحمد بن الأزهر بن طلحة أبو منصور الهروي .
والأزهري النحوي اللغوي الشافعي سمع الحديث بهراة ورحل إلى بغداذ وسمع أبا القسم البغوي وأبا بكر ابن أبي داود ونفطويه وابن السراج ولم يأخذ عن ابن دريد تدينا أخذ عنه أبو عبيد الهروي صاحب الغريبين وحدث عنه أبو يعقوب القراب بالقاف والراء المشددة والباء الموحدة وغيره وصنف تهذيب اللغة في عشر مجلدات والتقريب في التفسير وتفسير الفاظ كتاب المزني وعلل القراآت والروح وما ورد فيه من الكتاب والسنة وتفسير الأسماء الحسني والرد على الليث وتفسير أصلاح المنطق وتفسير السبع الطوال وتفسير ديوان أبي تمام وكتاب الأدوات وله سوى ذلك من المصنفات وكان قد وقع في أسر عرب غرباء نشأوا بالبادية يتبعون مساقط الأنواء أيام النجع ويرجعون إلى أعداد المياه في محاضرهم ويتكلمون بطباعهم فبقي عندهم دهرا طويلا فأستفاد منهم ألفاظا في اللغة ولد سنة اثنتين وثمانين وماتين وتوفي سنة سبعين وثلث ماية .
أبو عبد الله الطائي الأشعري محمد بن أحمد بن يعقوب بن مجاهد الطائي أبو عبد الله .
المتكلم صاحب الشيخ أبي الحسن الأشعري قدم بغداذ ودرس بها علم الكلام وصف التصانيف وعليه درس القاضي أبو بكر الباقلاني هذا الفن قال الخطيب : ذكر لنا عنه غير واحد أنه كان ثخين الستر حسن التدين توفي في عشر السبعين وثلث ماية تقريبا .
الحيري المقرىء النحوي محمد بن أحمد بن حمدان بن علي ابن عبد الله بن سنان أبو عمرو ابن الزاهد أبي جعفر الحيري النيسابوري الزاهد المقرىء المحدث النحوي .
كان فراش المسجد نيفا وثلثين سنة سمع وروى توفي سنة ثمان وسبعين وثلاث ماية .
النقاش الأشعري محمد بن أحمد بن العباس أبو جعفر السلمي البغداذي الجوهري .
نقاش الفضة وثقه الأزهري وقال : كان أحد المتكلمين على مذهب الأشعري ومنه تعلم أبو علي ابن شاذان علم الكلام توفي سنة تسع وسبعين وثلث ماية .
أبو الحسن الأخباري محمد بن أحمد بن طالب أبو الحسن الأخباري .
رحل وسمع الكثير وكان فاضلا وسمع ابن الأعرابي وتوفي سنة أحدى وسبعين وثلث ماية .
أبو عبد الله اليشكرى محمد بن أحمد أبو عبد الله اليشكرى .
قال يمدح عبد الله بن محمد بن نوح لما أوقع بالديلم :